صرح مسؤولان في المخابرات الباكستانية يوم أمس الخميس بأن التعاون بين وكالات المخابرات الامريكيةوالباكستانية تراجع بسبب قضية قتل أمريكي متعاقد لدى وكالة المخابرات المركزية الامريكيةباكستانيين اثنين بالرصاص. وقال مسؤول كبير بالمخابرات الباكستانية في إسلام أباد ان قضية الامريكي ريموند ديفيز أدت الى تأزم وليس قطع العلاقات بين وكالة المخابرات المركزية الامريكية وجهاز المخابرات الباكستاني لان الجهاز لم يكن يعرف بأمر ديفيز قبل أن يطلق النار ويقتل باكستانيين يوم 27 يناير كانون الثاني في مدينة لاهور الباكستانية. وقال المسؤول لرويترز «العمل ليس كالمعتاد لكنها ليست حربا مفتوحة. العمليات والتعاون سيستمران بوتيرة أقل». ونفى مسؤول آخر في المخابرات عدم تعاون الجهازين. وقال «لسنا مستعدين للانفصال. حدث تصحيح لاننا أدركنا أن المصالح الاكبر للمنطقة وللحرب على الارهاب تقتضي أن تعمل وكالة المخابرات المركزية الامريكية مع جهاز المخابرات الباكستاني». وأدت قضية ديفيز البالغ من العمر 36 عاما وهو ضابط سابق في القوات الخاصة الامريكية الى تأزم التحالف بين الولاياتالمتحدةوباكستان اللتين يفترض أن يتحدا في مواجهة الاسلاميين المتشددين في أفغانستان. وألهب قتل ديفيز لباكستانيين في حادث قال انه كان دفاعا عن النفس المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في باكستان مما لم يدع أمام الحكومة الباكستانية بدا من محاكمته. وتبدأ المحاكمة اليوم الجمعة. وتكشف ان ديفيز متعاقد مع وكالة المخابرات المركزية الامريكية مبعوث كمسؤول أمن بالقنصلية الامريكية في لاهور وتقول الولاياتالمتحدة ان هذا العمل يمنحه حق الحصانة الدبلوماسية وانه يتعين اطلاق سراحه على الفور. ويثير احتمال وجود متعاقدين لدى وكالة المخابرات المركزية الامريكية مثل ديفيز في باكستان قلق جهاز المخابرات الباكستانية لانه لا يعلم عددهم ولا هوياتهم ولا مهامهم ويقول مسؤولون انهم قد يكونون «بالمئات». وقال المسؤول الاول لرويترز «نحن قلقون. لا نعلم عددهم وطلبنا منهم (وكالة المخابرات المركزية الامريكية) أن يعطونا هذه المعلومات لكنهم لم يفعلوا هذا بعد. ويعتقد على نطاق واسع أن الوكالة الامريكية تدير شبكة من الجواسيس في باكستان لاسباب عدة مثل تحديد أهداف المتشددين لمساعدة هجمات الطائرات بدون طيار وجمع معلومات مخابرات حول الجماعات المتشددة وحول البرنامج النووي الباكستاني.