دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان صحافي أن عباس دعا لاجتماع يضم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح. وأضاف ابوردينة أن الدعوة الى الاجتماع جاءت عقب اتصال مطول بين رئيس السلطة الفلسطينية والرئيس الاميركي باراك اوباما. ويتزامن هذا الاجتماع مع بدء مجلس الأمن الدولي مناقشة مشروع قرار تقدمت به المجموعة العربية يدين الاستيطان الاسرائيلي ويعتبره غير شرعي. من جهه اخرى أبدى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث استعداده للذهاب الى قطاع غزة من اجل بحث ملف المصالحة الوطنية مع حماس في حال كانت الاخيرة مستعدة لذلك. وقال شعث في تصريحات لوكالة انباء “معا” الفلسطينية نشرتها أمس انه لم يجر اية اتصالات سرية مع قيادات في حماس لاسيما اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة. واضاف انه لا يوجد اتصالات سرية كل ما نصرح به هو معلن وان الحديث عن اتصالات مقبلة ستكون كلها في العلن لا داعٍ لاتصالات سرية”.. لكنه قال انه مستعد للقيام بكل الاتصالات من اجل مساعدة حماس على التوقيع على اتفاق المصالحة مجددا تأكيده على موافقة فتح على كل تحفظات حماس على الورقة المصرية. وكشف عن ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من اعضاء اللجنة المركزية لفتح في اجتماع الامس بذل كل الجهود عبر مختلف الطرق لاتمام المصالحة الوطنية. وكان شعث سبق وأن اعرب في تصريحات في وقت سابق عن موافقة فتح على كل تحفظات حماس على الورقة المصرية. الى ذلك اكدت مصادر موثوقة في حركة المقاومة الاسلامية حماس أمس الجمعة ان الاتصالات مستمرة بين الوسيط الالماني والحركة لجهة عقد صفقة تبادل اسرى بالجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط. وقالت المصادر في تصريحات لوكالة انباء “معا” الفلسطينية “ان هناك اتصالات حقيقية لجهة إتمام الصفقة”. كما كشفت المصادر ان الوسيط الالماني زار قطاع غزة اكثر من مرة لهذا الغرض. ولم تزد المصادر على ذلك وقالت ان الملف حساس جدا. وتطالب حماس بالإفراج عن مئات من المعتقلين في السجون الإسرائيلية، لمبادلتهم بشاليط، وقد أعطى نتنياهو لحماس قائمة ب 1000 سجين، ولكن لا تتضمن جميع الأسماء التي تريدها حماس. يذكر أن حماس اعتقلت الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في يونيو عام 2006 عند نقطة عسكرية على حدود قطاع غزة. كما أصيب عشرات الفلسطينيين وعدد من المتضامين الأجانب أمس الجمعة بحالات اختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الاسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع وذلك لتفريق المسيرات الفلسطينية الأسبوعية ضد الجدار العازل في عدد من قري الضفة الغربيةالمحتلة. ففي بلدة المعصرة ، قامت قوات الاحتلال بقمع المسيرة السلمية والاعتداء على المشاركين فيها، بالضرب المبرح بالهراوات وإطلاق قنابل الصوت والغاز، ما أصاب عددا منهم بحالات إغماء واختناق. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بالهجمة الاحتلالية ضد الأرض والإنسان.. فيما عمدت قوات الاحتلال على إطلاق الغاز المسيل للدموع والمواد الكيماوية الكريهة مما ادى الى اصابة البرغوثي والعديد من المشاركين.. كما انطلقت ايضا مسيرة في بلدة تعلين بالضفة الغربيةالمحتلة للتنديد بالاستيطان الاسرائيلي واستمرار البناء في جدار الفصل العنصري ، إلا أن قوات الاحتلال واجهت أيضا هذه المسيرة بالقمع من خلال استخدام قنابل الغاز والرصاص المطاطي. إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح أمس شابا فلسطينيا من قرية زبوبة غرب مدينة جنين على حاجز عسكري أقيم على شارع جنين, حيفا.. وقالت مصادر محلية فلسطينية إن جنود الاحتلال على الحاجز المذكور اعتقلوا الشاب ضياء عيسى عبيدي (22عاما) ونقلوه إلى جهة مجهولة. يذكر أن قرية زبوبة غرب جنين تتعرض لعمليات اعتقالات واسعة ومستمرة في الشهور الأخيرة على خلفية اتهام قوات الاحتلال لشباب القرية بالعمل على اختراق جدار الفصل العنصري المحيط بالقرية وتخريبه. على صعيد متصل اعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس عن تعرض قوة تابعة له على حدود قطاع غزة لتفجير عبوة ناسفة.. وأبلغ ناطق باسم الجيش الاذاعة الاسرائيلية العامة ان مسلحين فلسطينيين فجروا عبوة ناسفة لدى مرور قوة عسكرية اسرائيلية بمحاذاة السياج الامني المحيط بالقطاع في منطقة (كيسوفيم) شرق بلدة القرارة جنوب القطاع.. وقال الناطق ان انفجار العبوة الناسفة بالقوة لم يسفر عن وقوع اصابات في الارواح او خسائر مادية. وفي غزة لم يعلن أي تنظيم فلسطيني مسؤوليته عن التفجير.. من جانب آخر تستعد مؤسسات حقوقية أوربية لعقد المؤتمر الدولي الأول لحقوق الأسرى الفلسطينيين القابعين بسجون الاحتلال الإسرائيلي، في جنيف والذى يحمل عنوان العمل من أجل العدالة وذلك في 11 و 12 من شهر مارس القادم بهدف حشد جهود نشطاء حقوق الإنسان لنصرة قضايا الأسرى. وقال رئيس الشبكة الأوربية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين محمد حمدان في تصريح له أمس إن المؤتمر يعد حدثا هاما لقضية الأسرى الفلسطينيين في المحافل الدولية، موضحا ان الأسرى يعانون واقعا مؤلما بفعل سياسة الاحتلال الإسرائيلية العدوانية ضدهم، إضافة إلى الإجراءات العقابية غير القانونية التي تتعارض مع كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية. وأوضح حمدان ان المشاركين سيناقشون في مداخلاتهم وأوراقهم المقدمة واقع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال وتجارب الفلسطينيين وصنوف التعذيب التي يتعرضون إليها، إضافة إلى الموقف الدولي منها، مؤكدا أنه سيتم الخروج ببرامج عمل وتوصيات من أجل تفعيل قضية الأسرى. وسينطلق أمس الأول داخل أروقة الأممالمتحدة على شكل طاولة مستديرة، يتبعه في أمس الثاني جلسات خمس تتناول إلى جانب الكلمات الافتتاحية واقع الأسرى والأسيرات وذويهم في السجون الإسرائيلية وشهادات حية من الأسرى وعائلاتهم وتجارب الفلسطينيين المؤلمة في الأسر علاوة على الأبعاد القانونية والسياسية. كما يناقش المتحدثون قضايا تتعلق بواقع وأثر الاعتقال على الرجال والنساء الذين كانوا محتجزين لدى سلطات الاحتلال في السجون أو في السجن الإداري والعزل الانفرادي وتأثير ذلك على عائلاتهم من النواحي النفسية والاجتماعية خاصة، إلى جانب تقديم شهادات حية من الأسرى المفرج عنهم وأفراد أسرهم. وينظم المؤتمر الدولي الذي يأتي وسط تصاعد معاناة الأسرى في سجون الاحتلال ثلاث مؤسسات حقوقية هي الشبكة الأوروبية للدفاع عن الأسرى والمعروفة باسم “يو فري” ، وجمعية “نورث ساوث 21”، ومؤسسة الحقوق للجميع السويسرية. يذكر أنه يقبع في سجون الاحتلال الاسرائيلي أكثر من 6700 أسير، موزعين على قرابة عشرين سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، تفتقر جميعها إلى مقومات الحياة الأساسية والإنسانية وتعرض الأسرى لخطر الموت أو الإصابة بأمراض مختلفة وخطيرة.