حذّر رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أمس الخميس من تصاعد وتيرة التخندق القومي في محافظة كركوك إثر دخول قوات البشمركة الكردية إلى المحافظة قبل عدة أيام رافضاً “استباحة هوية المدينة”.. وقال النجيفي في بيان ان المدينة تشهد هذه الأيام توترات بين أطراف سياسية ومكونات مختلفة وسط مخاوف من تفاقم الأمور وتكرس حالة البعد القومي “في ظل غياب العقلانية وعجز لغة السياسة”.. ورفض النجيفي “استباحة هوية المدينة وبسط النفوذ على الأرض من خلال استقدام قوات من البشمركة الكردية من خارج المحافظة إليها” والذي “تسبب بزيادة وتيرة النزاع العرقي وجعل المنطقة على حافة الانزلاق في أتون حرب أهلية”.. ودعا النجيفي إلى سحب قوات البشمركة قائلاً: “على الجميع بكافة مسمياتهم وعناوينهم أن يعودوا إلى مواقعهم السابقة وان لا يضعوا أنفسهم أكبر من القانون وأعلى كعباً من الأوامر والتعليمات حتى يتسنى لهم المراجعة والتصحيح بمنطق الحكمة والعقل والأخوة”. تجدر الإشارة إلى ان قوات من البشمركة الكردية دخلت إلى محافظة كركوك إثر اندلاع مظاهرات فيها الاسبوع الماضي في الوقت الذي مازالت فيه المحافظة الغنية بالنفط محل تنازع بين القوميات العربية والكردية والتركمانية فيها. من جهة أخرى أعلنت الشرطة العراقية أمس الخميس عن مقتل ثمانية عراقيين إثر تعرضهم لهجوم انتحاري غربي محافظة الأنبار. وأوضحت الشرطة ان مهاجماً انتحارياً فجر حزامه الناسف قرب تجمع لقوات الأمن العراقية أثناء اصطفافهم لتسلم مرتباتهم عند احد المصارف في بلدة حديثة غرب محافظة الأنبار العراقية.. وأوضح المصدر ان الانفجار تسبب بمصرع ستة من عناصر الأمن ومدنيين اثنين وإصابة نحو 12 آخرين بجراح نقلوا على إثرها إلى احد المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.. إلى ذلك أسفر هجوم شنه مسلحون مجهولون على منزل أحد عناصر قوات الصحوة في محافظة ديالى بشمال شرق بغداد في العراق عن مصرع وإصابة ستة من أفراد عائلته. وذكر مصدر أمني طلب عدم الكشف عن هويته أن مسلحين مجهولين فتحوا النار من أسلحة رشاشة على عائلة أحد عناصر قوات الصحوة يدعى ضياء محمود علي بعد اقتحام منزله الكائن في قرية القلعة التابعة لقضاء المقدادية 35 كم شمال شرق بعقوبة مما أسفر عن مقتله مع زوجته وإصابة أربعة من أبنائه بجروح.. وأضاف المصدر إن قوة أمنية سارعت إلى إغلاق منطقة الحادث وفتحت تحقيقاً في ملابساته ونقلت القتيلين إلى دائرة الطب العدلي والجرحى إلى المستشفى.