رفض الاتحاد الأفريقي أمس أي شكل من أشكال التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا، وذلك في ختام قمة مصغرة خصصت لبحث الأوضاع في هذا البلد وفي ساحل العاج كما أعلن مسؤول في الاتحاد. وقال مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي رمضان العمامرة للصحافيين ان “المجلس يجدد التزامه التام باحترام وحدة ليبيا وسلامة أراضيها, وكذلك أيضاً رفضه أي شكل من أشكال التدخل العسكري الأجنبي” في هذا البلد.. وأضاف العمامرة ان مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي والذي يضم 15 بلداً من دول الاتحاد أعرب عن “قلقه العميق حيال الوضع في ليبيا، وهو وضع يشكل خطراً كبيراً على السلام والأمن في هذا البلد وفي المنطقة عموماً”.. وتابع ان الاتحاد الأفريقي “قرر تشكيل لجنة رفيعة المستوى” من خمسة رؤساء أفارقة إضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ لمتابعة تطور الأوضاع في ليبيا.. وأوضح ان مهمة هذه اللجنة هي “تسهيل الوقف الفوري لكل الأعمال العدائية في ليبيا” مشيراً إلى ان الاتحاد الأفريقي “يدين بشدة الاستخدام المفرط للقوة” في ليبيا. وتابع العمامرة ان هذه اللجنة التي سيتم الإعلان عن تشكيلتها “قريباً جداً” ستساعد أيضاً “على إجراء حوار شامل بين الأفرقاء الليبيين حول الإصلاحات المناسبة” الواجب تطبيقها في هذا البلد، مؤكداً ان الاتحاد الأفريقي يعتبر انه “من الضروري إجراء إصلاحات سياسية للقضاء على اسباب الأزمة الراهنة”. من جانب آخر أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة أن اكثر من 250 ألف شخص فروا من ليبيا إلى الدول المجاورة منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف فبراير الماضي.. وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في بيان نشر أمس الجمعة أن أكثر من 137400 شخص عبروا الحدود الليبية إلى تونس و107500 إلى مصر و5400 إلى الجزائر و2200 إلى النيجر.. وذكر المكتب أن برنامج الأغذية العالمي والصليب الأحمر يوزعان يومياً سبعة آلاف وجبة على اللاجئين في مخيم الشوشة على الحدود التونسية، على أن يضاعف هذا العدد في الأيام المقبلة.. وجاء في البيان ان “الحاجات الطبية هي مصدر قلق كبير مع ورود معلومات تفيد عن إغلاق مستشفيات في حين ان الناس بأمس الحاجة إلى الوصول” للمراكز الطبية. وأطلقت الأممالمتحدة ومنظمات انسانية غير حكومية الاثنين الماضي نداء لجمع 160 مليون دولار لتقديم مساعدة انسانية إلى مليون شخص ضحايا المواجهات في ليبيا.. وأوضحت فاليري اموس, مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للشؤون الإنسانية ان “النداء مبني على التخطيط لسيناريو يتوقع فرار عدد يصل إلى 400 ألف شخص من ليبيا.. وان يكون 600 ألف آخرون داخل البلاد بحاجة إلى مساعدة انسانية”.