اليوم.. مهمة صعبة للإنتر أمام المنتشي بايرن وموقعة ساخنة بين مانشستر ومرسيليا تزامنت حالة الحب بين المدرب جوزيه مورينيو ودوري أبطال اوروبا مع معاناة فريقه ريال مدريد في البطولة لكن الاثنين سيأملان أن ينجح الانسجام بينهما هذا الاسبوع في ازالة النحس الذي يلازم النادي الاسباني في دور الستة عشر. ولم يتجاوز ريال بطل اوروبا تسع مرات دور الستة عشر منذ عام 2004 لكن بعد التعادل 1-1 مع اولمبيك ليون في مباراة الذهاب في فرنسا فان فريق المدرب مورينيو في وضع جيد لانهاء المهمة بنجاح باستاد سانتياجو برنابيو غدا الاربعاء. ويواجه انتر ميلان حامل اللقب وهو النادي الذي قاده مورينيو للتتويج الموسم الماضي بعد فوزه على بايرن ميونيخ في النهائي خطر الخروج المبكر من البطولة عقب خسارته أمام النادي الالماني 1 -صفر باستاد سان سيرو في لقاء الذهاب. واذا نجح بايرن في الحفاظ على تقدمه اليوم فسينجح في الثأر لخسارته في مدريد الموسم الماضي وسيعني أيضا أن ايطاليا ستكون بدون أي ممثل في دوري أبطال اوروبا أو كأس الاندية الاوروبية. وقال ليوناردو مدرب انتر مقللا من الضغط الواقع على فريقه: “لا نزال فريقا جيدا بما يكفي للفوز في ميونيخ والحفاظ على لقبنا.”وأضاف “لا أعتقد أننا نواجه أي ضغط كوننا الابطال. اذا كان ذلك يترك تأثيرا من أي نوع فسوف يمنحنا حافزا أكبر”.ولا تبدو المؤشرات جيدة بالنسبة لانتر الذي أخفق في تحقيق الفوز في مبارياته الاربع الماضية خارج أرضه في دوري أبطال اوروبا واستقبلت شباكه ثلاثة أهداف في اخر مباراتين وكانتا ضد توتنهام هوتسبير وفيردر بريمن. وتحوم شكوك كبيرة حول مشاركة مدافع انتر لوسيو لاعب بايرن السابق الذي اصيب خلال المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 مع بريشيا يوم الجمعة الماضية. وسيدخل بايرن اللقاء منتشيا بالفوز الساحق 6 -صفر على هامبورج وهو انتصار دفع الفريق البافاري الى المركز الرابع في دوري الدرجة الاولى الالماني. واليوم أيضا سيلتقي مانشستر يونايتد على أرضه مع اولمبيك مرسيليا بعد التعادل بدون أهداف في لقاء الذهاب بجنوب فرنسا وهو ما ترك المواجهة متوازنة. ويدخل مانشستر يونايتد لهذه الموقعة وهو على رأس لائحة ترتيب الدوري الإنكليزي لكرة القدم متقدماً بثلاث نقاط على مطارده آرسنال الذي يملك مباراة مؤجلة، كما أن الشياطين الحمر قد بلغوا نصف نهائي كأس إنكلترا السبت الماضي بتغلبهم على آرسنال بالذات 2 -صفر ما يمنحهم الدفع المعنوي الكامل لتخطي عقبة مرسيليا، خاصة وأنهم لا يزالون دون هزيمة حتى الآن في دوري الأبطال هذا الموسم ولم تتلق شباكهم إلا هدفاً واحداً في سبع مباريات. لكن أكثر ما يقلق بال المدرب القدير السير أليكس فيرغوسون هو لعنة الإصابات، إذ يبدو أن دارن فليتشر ومايكل كاريك سينضمان للائحة المصابين الغائبين عن الفريق والتي تضم بالفعل أسماء مؤثرة أمثال، المدافع الصلب ريو فرديناند وأوين هارغريفز وأندرسون البرازيلي. بالإضافة إلى وجود عدد من اللاعبين الذين تحوم الشكوك حول مشاركتهم ضد مرسيليا كالكوري الجنوبي بارك جي سونغ ومايكل أوين وجوني إيفانز العائدين حديثاً من الإصابة. لكن الأخبار الجيدة لدى مانشستر تتمثل بعودة اللاعب الإكوادوري أنطونيو فالنسيا من إصابة أبعدته طويلاً عن الملاعب. مرسيليا لتخطي مشاكله من ناحيته، فإن نادي الجنوب الفرنسي يدخل لمواجهة أولد ترافورد وهو رابع الدوري الفرنسي بفارق أربع نقاط خلف المتصدر ليل، وهو الذي كان واجه ثلاث مباريات قوية بعد تعادله مع مانشستر سلبياً في الذهاب، إذ خرج بنتيجة إيجابية في اثنتين منها قبل أن يخسر في الثالثة أمام ليل. كما أن مرسيليا عانى في الأيام القليلة الماضية من الفضيحة التي تعرض لها مهاجمه البرازيلي برانداو في أعقاب اتهامه بقضية تحرش جنسي وإلقاء القبض عليه قبل أن يتم إخلاء سبيله والسماح له بالعودة للبرازيل، ما دفع الكثير من المراقبين للتساؤل إن كان سيستطيع مرسيليا تخطي هذه الأزمة وعدم فقدان تركيزه وبالتالي بلوغ ربع نهائي المسابقة القارية العريقة. في مقابل غياب برانداو تبدو صفوف المدرب ديدييه ديشان مكتملة اليوم الثلاثاء مع عودة لاعب خط الوسط الفرنسي الدولي ماتيو فالبوينا لمستواه ولياقته المعهودة بعد تعافيه من إصابة في الركبة ما يبشر بمباراة حامية الوطيس لا يمكن التكهن بنتيجتها ولا بالطرف المتأهل منها نحو ربع النهائي. والمباراة الاخرى في دور الستة عشر غدا تبدو محسومة في ظل فوز تشيلسي 2 -صفر على كوبنهاجن في لقاء الذهاب بالعاصمة الدنمركية قبل أسبوعين.