ليس بغريب أن يخسر الصقر في جولته القارية الثانية في ظل مناخات غير مواتية تمثلت بغياب أهم العناصر المؤثرة في صفوفه إضافة إلى ما تعرض له الفريق في ملعب المباراة بالعاصمة الأوزبكية طشقند من خشونة عنيفة ومتعمدة اضطلع بها لاعبو شورتان وسط أجواء متجمدة وغير مألوفة نجم عنها إصابة حارسه العملاق جاعم ناصر بحالة إغماء ليحرم الصقور من خدماته وخدمات زميله المدافع خالد الطاهش في وقت مبكر من المباراة، أجل لم تكن تلك النتيجة بالغريبة أو المذهلة فقد سبق للإمبراطور أهلي صنعاء أن خسر في نفس العاصمة وضمن المنافسات الآسيوية بستة أهداف نظيفة. الغريب في الأمر حقاً أيها الأعزاء أن يخوض الصقر مثل هذا الاستحقاق الآسيوي كممثل للكرة اليمنية وليس ل«بيرباشا» في ظل غياب ملحوظ لأي دعم يذكر من قبل وزارة الشباب والرياضة أو الاتحاد اليمني العام لكرة القدم، وكأن الصقر الذي غادر إلى شرق آسيا في رحلة سياحية وليس في مهمة رياضية يمثل فيها الوطن تتطلب منه أن ينفق من أجلها الملايين وعشرات الآلاف من الدولارات.. وإزاء هذا الاستحقاق الرياضي الوطني كان من الواجب على وزارتنا الموقر واتحاد الكرة أن يتكفلا على أقل تقدير بتأمين تذاكر الطيران للبعثة الصقراوية.. وعموماً مازالت الكرة في ملعب الوزارة والاتحاد ودعونا نتفاءل بالقيادة الجديدة لوزارة الشباب والرياضة ممثلة بالرياضي المعروف الأستاذ عارف الزوكا في تذليل مهمة الصقر القادمة إلى كل من دمشق والكويت مع تذليل كل المعوقات التي تعترض سفيرنا الآسيوي الآخر تلال اليمن وليس تلال صيرة. الآن القادسية الكويتي أعتبر مواجهته الآسيوية أمام نظيره السوري ثأرية ولرد الاعتبار فإنه بقيادة مدربه الفذ محمد إبراهيم خطط للفوز ولا سواه ليتحقق له ذلك في ملعب الاتحاد وبهدفين نظيفين وبهذه النتيجة رفع الملكي الأصغر رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة. خسارة الاتحاد السوري في عقر داره ووسط جماهيره ستدفع شورتان الأوزبكي لمزيد من المفاجآت تصوروا معي أن يحرز كل من حسان أبين وشباب البيضاء بطولتي الدوري والكأس كيف سيمثلان الوطن خارجياً. فوز الهلال السعودي على مستضيفه الغرافة القطري بالدوحة قرعت أجراس الخطر في أندية الشرق الآسيوي. مع انطلاق منافسات الأسبوع ال16 من دوري النخبة لكرة القدم تأمل جماهير الحالمة تعز أن يترجم الرشيد عروضه الكروية إلى نقاط وأهداف فهل يعملها الرشيد أمام العنيد؟. منذ أمد بعيد ولقاءات أهلي تعز مع شعب صنعاء تتسم بالقوة والامتاع والإثارة والإبداع إلا أن الجماهير الأهلاوية لا يهمها سوى عودة الفريق من العاصمة صنعاء فائزاً بالنقاط الثلاث. يوسفني أن أقول لكل من أكن لهم جل الود والتقدير من متابعي التعليق الرياضي عبر إذاعة تعز أن غيابي له ما يبرره ولعله قد يطول كثيراً في ظل المناخات التي لم أجن منها سوى حريق الأعصاب ووجع الدماغ..اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.