جاء الوداع مصافحاً بيمينه احنا النفوس بقرية وطوها فتغيرت دنياي حتى أنني قد صرت أخلط ليلها بضحاها حتى أقلامي تعطلت من حبرها بل أفرغت من نورها وشذاها وأكتب بالدمع الغزير قصائدي أجهلت عيني رغم كل عناها ماتت وضجّت أحرفي مقتولة قتل الوداع قصائدي ورماها لا أستطيع بأن أنظم أحرفي فالأحرف انتحرت وغاب صداها من أين لي وقت الوداع جلادة والعين تبكي لا يكف بكاها العين تدمع عند هجرة إخوتي والنفس تسبح في محيط فضاها أنا لا أفكر بالوداع لوهلةٍ آه من الأيام ما أقساها ما أضيق الكلمات حين نقولها عند الوداع وما أقل خطاها يا لفظة أرتاب عند سماعها يا لحظة لا أشتهي لقياها يا لفظة تدعى الوداع لحور يا لفظة والقلب لا يهواها تتزاحم العبرات حيناً ويبح صوتي من صدى ذكراها يا طعنة صوب السعادة صوبت يا طعنة لا أستبين مداها سالت دموع العين فوق خدودنا سيلاً وصفح صدورنا مرساها