قالت الفنانة السورية، كندة علوش، أنها لم تسمع بقرار تحديد سقف الأجور في مصر، ولا تعرف إن كان القرار يشمل الفنان السوري أو لا، معتبرةً أن ما شجعها على العمل في مصر هو أهمية الأعمال المعروضة عليها ابتداء من فيلم “أولاد العم” إلى “أهل كايرو” و”المصلحة” و”الفاجومي” وفيلمها الأخير “واحد صحيح”، لافتةً إلى حبها لمصر كبلد وشعب نظراً للصداقات الكثيرة التي تجمعها مع الكثيرين من الوسط الثقافي والفني في مصر، وأشارت إلى إنها تحب الأعمال المصرية وتتابعها بلهفة كما إن نوعية الأعمال التي قدمت لها كانت جيدة سواء بالسينما أو التلفزيون، مؤكدةً استمرار عملها في مصر طالما هناك تعاون وتقدير لها وطالما تعرض عليها الأعمال المهمة. وأشارت الفنانة السورية إلى أن الفرق الوحيد بين عملها في كل من سوريا ومصر هو في كمية الأعمال السينمائية المنتجة في مصر، بدليل تلقيها للعديد من العروض السينمائية هناك، معبرةً في الوقت نفسه عن حزنها لوضع السينما السورية، مضيقةً إلى إن سوريا تملك بيئة خصبة جداً لرسم الأفكار واللوحات السينمائية كما إنها مؤهلة لصنع المناخ السينمائي الصحي والجيد كونها تملك كل العناصر من الممثلين والفننين والمخرجين والكتاب والجمهور الذي يحب الفن السابع. وأوضحت الفنانة السورية كندة بأن النشاط السينمائي السوري لم ينل حقه كما يستحق وإن الكثير من الطاقات قد استنزفت لصالح الدراما في إشارة إلى المال الذي ينتج في هذه الأعمال، معبرةً في الوقت نفسه عن سعادتها في العمل ببلد يملك صناعة سينما عظيمة مثل مصر. وتحدثت الفنانة السورية كندة علوش عن دور صافيناز كاظم في عمل “الفاجومي” الذي يقدم وجهة نظر عن حياة الشاعر المصري المعاصر، أحمد فؤاد نجم وقالت إن رؤية المخرج كانت في عدم تدخل شخصياته الحقيقية في العمل، مشيرةً إلى إن الشاعر أحمد فؤاد نجم لم يقرأ النص ولم يتدخل بأحداثه، ولكنه عبر عن سعادته ورضاه ومباركته للمشروع، مشيرةً إلى إن هذا الأمر هو ما دفعها لعدم استشارة الناقدة صافيناز كاظم على الرغم من معرفتها بها وبابنتها نوارة نجم، وقالت إنها تكن لها كل الاحترام وإنها معجبة بشخصيتها، معترفةً إنها قد استعانت ببعض المقاطع لصافيناز منها المتاحة على موقع “اليوتيوب” كما قرأت لها بعض الكتابات، ولكن بالنهاية سيكون اعتمادها الأساسي على النص الذي كتبه “عصام شماع”، متمنية أن ينال أداؤها رضا السيدة كاظم. وفي سياق متصل، أكدت الفنانة السورية بأنها تشاهد معظم أعمالها بعين النقد كونها ناقدة فنية بالأساس، وقالت إنها تقيم نفسها بقسوة شديدة جداً، وإنها لا تكون حيادية مع ذاتها وتكشف عيوبها قبل الآخرين وأحياناً تكتشف أخطاءها حتى قبل عرض العمل على المحطات، ونادراً ما تكون راضية عن الأداء المقدم من طرفها. واختتمت الفنانة السورية كندة الحديث بالتطرق عن إمكانية تقديمها مسلسلاً آخر في الدراما السورية، وهي تقرأ نصه الآن لكنها لم تتخذ قرارها النهائي بشأنه بعد.