أعربت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة أمس الاثنين عن استعدادها لإتمام التجهيزات اللازمة لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القطاع بغرض تحقيق المصالحة الفلسطينية. ونقل عن المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة اسماعيل يوسف رزقة هنية قوله في تصريح صحفي إن “الحكومة جاهزة ولديها الاستعداد للتحاور والتنسيق مع رام الله لترتيب زيارة ناجحة لمحمود عباس وليس لزيارة إعلامية”. وأضاف رزقة: إن الحكومة “تتعاطى مع فكرة الزيارة بجدية ولن تقف حجر عثرة أمام جهود تحقيق المصالحة” مجدداً التمسك بضرورة إنهاء الانقسام..واعتبر أن مبادرة عباس باستعداده زيارة غزة خطوة إيجابية.. مشدداً على الحاجة لإطلاق حوار فلسطيني شامل يسبقه “تهيئة الأجواء والبيئة المناسبة للنجاح من خلال إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإعادة الاعتبار للمجلس التشريعي”. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أبدى في خطاب ألقاه خلال افتتاح اجتماع للمجلس المركزي لمنظمة التحرير في رام الله الأربعاء الماضي استعداده للذهاب إلى قطاع غزة لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وسبق ذلك دعوة هنية عباس وحركة فتح الثلاثاء الماضي، إلى اجتماع فوري وعاجل وإطلاق حوار وطني شامل ينهي الانقسام الداخلي.. وجاءت مبادرتا عباس وهنية عقب تظاهرات شعبية حاشدة غير مسبوقة جرت الثلاثاء في قطاع غزةوالضفة الغربية للمطالبة بإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ ثلاثة أعوام ونصف. ودعا مسؤول فلسطيني أعضاء حركة حماس أمس الاثنين إلى الإسراع بالموافقة على مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة قطاع غزة للاتفاق على تشكيل حكومة مستقلين تعد لانتخابات تشريعية ورئاسية. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعت ان عباس يريد التوجه إلى غزة من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية مكونة من شخصيات مستقلة وبالتوافق لتتولى المسؤولية “إلى ان نصل إلى إجراء الانتخابات التي يمكن ان تقود إلى حكومة وحدة منتخبة كذلك”. وشدد شعث على ان الشعب الفلسطيني بأكمله يتوق للوحدة, وان الانقسام القائم الآن هو كارثة.. وكان الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة طاهر النونو قد صرح أمس “إننا نريد الحوار أولاً مع الرئيس عباس ومن ثم الاتفاق معه على حكومة وحدة وطنية وليس العكس”. من جهة أخرى أعلنت مصادر فلسطينية أمس الاثنين عن إصابة فلسطينيين برصاص مستوطن اسرائيلي وثالث بالطعن في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية.. وذكرت المصادر أن مستوطناً فتح النار بشكل مفاجىء على جنازة كان يشارك بها العشرات من الفلسطينيين في بلدة بيت أمر في الخليل، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم. وأوضحت المصادر أن المصابين وبينهما مسن في الستينيات من عمره، نقلا إلى المستشفى الأهلي في الخليل لتلقي العلاج وصفت حالة أحدهم ب “الخطيرة”. وفي وقت سابق أمس قالت مصادر فلسطينية إن مستوطناً طعن شاباً فلسطينياً في الخليل وأصابه بجروح متوسطة.. ولم تعقب المصادر الاسرائيلية على الحادثتين. من جهة ثانية ناشد مركز الأسرى للدراسات كل المنظمات والمؤسسات التي تعنى بقضايا الأسرى والمرأة بضرورة تسليط الضوء على معاناة الأسيرات الفلسطينيات عامة والأمهات البعيدات عن أطفالهن خاصة وأمهات الأسرى وزوجاتهم المحرومات من اللقاء بذويهن في عيد الأم. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن بيان للمركز قوله أمس إن الأسيرات في هذه المناسبة ومثيلاتهن يعشن أقسى الظروف الحياتية لكثرة التساؤلات والتفكير بالأبناء. وأشار المركز إلى وجود ست أمهات أسيرات في سجون الاحتلال.