برحيل الكابتن عبدالله عتيق مُنيت الرياضة اليمنية ، بل الوطن بأكمله بخسارة كبيرة وفادحة ، فالراحل عتيق الذي فجعنا برحيله جميعاً لم يكن كغيره من أرباب الجيل الذهبي بل كان مختلفاً عن عديد من أقرانه ليس لأنه فقط كان من أبرز نجوم كرة القدم الذين ذاع صيتهم في مطلع الستينيات من القرن المنصرم وليس لإنفراده ضمن تلك الكوكبة الرائعة بالتميز الجم في كل المراكز التي لعب فيها بما فيها حراسة المرمى التي تألق فيها في بداياته الأولى رغم صغر سنه وقصر قامته آنذاك بل لأنه كان نجماً في دماثة الأخلاق وأحد الرواد البارزين في العمل الجاد لتأسيس وتشييد الأسس والقواعد الرياضية المزدهرة في محافظة تعز وفق دراية متناهية وثقافة واسعة وعميقة ورؤى واضحة أسهمت بفاعلية في تأسيس وإشهار نادي الصقر، ولأن الراحل عبدالله عتيق الذي غيبه الموت وهو في عز عنفوانه وعطاءاته لم يكن ممن يجيدون التملق والتزلف والنفاق ولأنه كان ممن يتمتعون بعزة النفس طوال مشواره الرياضي كلاعب ومدرب فإنه قد فضل رحمه الله ألا يتواصل مع الآخرين من أرباب الشأن والقرار بهدف الوصول إلى أي مكانة فنية أو إدارية في موقع رياضي يستحقه دون أي جدال. فهو لم يسع في حياته كلها إلى التواصل مع أرباب الحظوة والقرار رغم كل الخبرات الميدانية والفنية التي يتمتع بها، والتي أهلته خلال العقود الثلاثة المنصرمة لأن يكون محل تقدير وعرفان معظم الأندية اليمنية كأحد فرسان التدريب الذين ارتبطوا بالتجديد والإنجاز والأمثلة على ذلك أكثر من أن تعد وتحصى ، حيث ارتبط اسمه بأكثر من إنجاز في كل من الطليعة وأهلي تعز والاتحاد والشعب من إب إضافة إلى منتخبات عدة أهمها البراعم.. وبرحيل هذه القامة الرياضية السامية سيظل الحزن مقيماً في نفوس كل محبي الراحل عتيق الذي لاشك أنه سيترك فراغاً كبيراً في رياضتنا اليمنية المطالبة اليوم بإلحاح شديد بأن تكون خير سند لأسرته ،وهذا أقل ما ينبغي أن تضطلع به وزارة الشباب والرياضة والاتحاد اليمني العام لكرة القدم كنوع من الوفاء والعرفان لتاريخه الحافل بكل العطاءات الزاخرة..تغمد الله فقيدنا الراحل عبدالله عتيق بواسع الرحمة والمغفرة والهم أهله وذويه الصبر والسلوان، (إنا لله وإنا إليه راجعون)، ولنا عودة إن شاء الله مع كتابات قادمة عن الراحل عتيق. قبيل المواجهة الكروية المرتقبة التي جمعت المنتخب المصري بنظيره الجنوب أفريقي جوهانسبرج رفعت الجماهير المصرية شعارها المتصل بال 25 من يناير (الشعب يريد فوز المنتخب) إلا أن تلاميذ حسن شحاتة عجزوا عن تحقيق ذلك الحلم حينما خسروا بهدف يتيم في الثواني الأخيرة من اللقاء ليتبخر الأمل في الوصول إلى النهائيات الأفريقية عبر مواجهة حيوية افتقدت الزخم الإعلامي والسياسي والجماهيري الذي لم يغب البتة في مواجهات المنتخب السابقة. وتواصلاً للحديث عن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية المزمع إقامتها في غينيا الاستوائية والجابون عام 2012م تبدو فرص المنتخب السوداني مواتية أكثر من فرص المنتخبات العربية الأفريقية الأخرى. المواجهات الكروية الودية التي يخوضها منتخب كوريا الشمالية الأولمبي استعداداً للمرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن توحي أن المنتخب الكوري ماض بثبات إلى عاصمة الضباب. - اليوم الأربعاء هو الموعد المحدد لإجراء القرعة الخاصة بتصفيات المرحلة الثانية من المواجهات الأولمبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، أرجو أن لا توقعنا القرعة ضمن الأعفاط الذين لن يرحمونا أو يقدروا ظروفنا.. قولوا آمين.