أكدت قيادة عمليات بغداد أمس قيامها بتنفيذ عملية إلقاء القبض على عضو مجلس محافظة بغداد عن الحزب الإسلامي عادل الزوبعي، بناء على أمر قضائي. ونقلت وكالة أنباء “نينا” عن مصدر في مكتب الناطق الرسمي لقيادة عمليات بغداد قوله إن “مذكرة اعتقال الزوبعي صدرت عن محكمة البياع” من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وكان المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا قد أفاد أمس الأول ب “قيام قوة باعتقال الزوبعي بموجب مذكرة إلقاء قبض عليه وفق المادة 4 إرهاب” مضيفاً ان “العملية تمت داخل مجلس المحافظة”. إلا ان عضو مجلس المحافظة محمد الربيعي قال إن “قوة أمنية ترافقها سيارات مظللة استوقفت الزوبعي قرب نقطة تفتيش قريبة من مبنى المجلس في الصالحية، وألقت القبض عليه بطريقة غير لائقة واعتدت على أفراد حمايته الذين كانوا يجهلون هويتها”. وأضاف الربيعي أن “مجلس المحافظة استنكر الحادث واتصل بالجهات الأمنية العليا التي أكدت وجود أمر قبض رسمي بهذا الشأن” مستدركاً: “كان من الأولى إبلاغ المجلس قبل تنفيذ العملية، التي جرت بطريقة لا تتلاءم مع أبسط مقومات حقوق الإنسان” على حد قوله، داعياً الجهات الأمنية المعنية إلى “بيان سبب الاعتقال ومكان توقيفه”.. والزوبعي المنتخب عن قضاء أبوغريب ، عضو في لجنة التربية بمجلس المحافظة.. من جهة ثانية تمكنت قوة أمنية من اعتقال من يسمى أمير الجزيرة في دولة العراق الإسلامية ناصر ابراهيم حمود وثلاثة من معاونيه في عملية دهم في قرية بيجوانة العليا جنوب الموصل. وفي بغداد نجت عضوة مجلس محافظة بغداد سهير الجبوري من محاولة اغتيال بعبوة لاصقة, فعند مرور الجبوري بسيارتها عند نقطة تفتيش في اليرموك اكتشف عناصر النقطة وجود عبوة لاصقة فقاموا بإنزال الجبوري من السيارة، ولكن العبوة انفجرت بعد ذلك بدقائق واقتصرت الأضرار على الماديات.. وفي حادث آخر ألقى مجهولون ليلاً قنبلة يدوية على منزل أحد عناصر الشرطة في منطقة الحصوة جنوب غرب قضاء أبوغريب، ما أسفر عن مقتل والد الشرطي .. كما أعلنت قيادة عمليات بغداد عن إحباط محاولة لإطلاق صاروخ كاتيوشا انطلاقاً من شرق العاصمة بغداد صباح أمس الخميس. وبحسب بيان صادر عن القيادة فإن قوة من اللواء الأول فرقة أولى شرطة اتحادية تمكنت من ضبط صاروخ كاتيوشا معد للإطلاق من منطقة الاستكشافات النفطية ضمن قاطع مدينة الصدر بشرق بغداد صباح أمس. وأضاف البيان: كما ضبط مع الصاروخ جهاز توقيت و(7) حشوات دافعة. ولم يورد البيان مزيداً من التفاصيل حول الحادث وملابساته أو الجهة المسؤولة عنه والموقع الذي كان الصاروخ يستهدفه. يشار إلى ان المنطقة الخضراء التي تقع وسط بغداد وتضم مكاتب الحكومة والبرلمان وعدداً من سفارات الدول الأجنبية بينها السفارتان الأميركية والبريطانية تتعرض باستمرار إلى قصف صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون. من جهة أخرى أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان الخميس ان إغلاق معتقل “معسكر الشرف” في المنطقة الخضراء في وسط بغداد غير كافٍ، داعية إلى مقاضاة المسؤولين عن الانتهاكات التي تحدث في السجون العراقية.. وأضافت المنظمة في بيان: “ان إغلاق المعسكر خطوة إيجابية، لكنها خطوة أولى لوقف أعمال التعذيب”. وطالبت المنظمة السلطات العراقية بتشكيل هيئة مستقلة لديها صلاحيات للتحقيق بأعمال التعذيب في معسكر الشرف وغيره من المعتقلات التي تديرها الأجهزة الأمنية المرتبطة بمكتب رئيس الوزراء نوري المالكي.. وشددت على ضرورة ان تتخذ هيئة التحقيق إجراءات تأديبية أو مقاضاة جنائية بحق جميع المتورطين مهما كانت رتبهم، في الاعتداء على المعتقلين. وأمر وزير العدل حسن الشمري منتصف الشهر الجاري، بإغلاق معتقل الشرف نظراً لعدم مطابقته معايير حقوق الإنسان.. وكانت المنظمة ذاتها قد أشارت مطلع شباط الماضي إلى وجود معتقل سري في بغداد خاضع لإدارة المكتب العسكري التابع للمالكي، منددة في الوقت ذاته بعدم احترام الحكومة لوعودها بإرساء حكم القانون. واتهمت “قوات النخبة الخاضعة لإدارة المكتب العسكري لرئيس الوزراء بتولي إدارة مركز اعتقال سري في بغداد وتعذيب المعتقلين دون حسيب أو رقيب”.. وكانت منظمة العفو الدولية قد أعلنت منتصف ايلول الماضي أن تقديرات تؤكد وجود ثلاثين ألف معتقل في العراق دون محاكمة، ولم تقدم السلطات ارقاماً دقيقة حول أعدادهم, لكن الشمري أوضح ان عدد المعتقلين لا يتجاوز 25 ألفاً في العراق.