يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الأحد اجتماعاً استثنائياً في الرياض، برئاسة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان, رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، لمناقشة آخر التطورات على الساحة العربية. وأفاد بيان صادر عن الأمانة العامة للمجلس أمس أن الاجتماع سيبحث التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة العربية والمنطقة بشكل عام، إضافة إلى آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.. يذكر أن الأمين العام الجديد لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني سيشارك في الاجتماع.. من جهة أخرى دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني بشدة استمرار التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء بالمجلس بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.. واستنكر الزياني الذي باشر عمله أمس السبت كأمين عام لمجلس التعاون التصريح الصحفي الصادر عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني بشأن المملكة العربية السعودية وقال: “الاتهامات الباطلة وغير المبررة التي تضمنها البيان غير المسؤول الصادر عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني بشأن المملكة العربية السعودية”.. وأكد أن المطالبة بسحب قوات درع الجزيرة من مملكة البحرين مطالبة مرفوضة وتعد تدخلاً في الشأن الداخلي لمملكة البحرين باعتبار أن تواجد هذه القوات في البحرين “جاء في أعقاب المؤامرة الإجرامية المدعومة من الخارج والتي استهدفت زعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين وقلب نظام الحكم فيها”.. وأوضح الزياني أن “تواجد قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين تواجد شرعي وقانوني تم بناء على طلب حكومة البحرين وفقاً للاتفاقيات المبرمة بين دول المجلس وفي مقدمتها اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك بين دول المجلس واستناداً إلى مبادىء القانون الدولي”.. واعتبر الأمين العام لمجلس التعاون أن استدعاء البحرين قوات درع الجزيرة قد لقي تفهماً وترحيباً على كافة المستويات عربياً واقليمياً ودولياً.. وأعرب عن دهشته واستنكاره للتدخل الإيراني المتواصل في الشؤون الداخلية لدول المجلس, معتبراً ما كشفته أجهزة الأمن في دولة الكويت مؤخراً عن شبكة تجسس إيرانية عرضت أمام القضاء الكويتي العادل وصدر فيها حكم قضائي مبني على أدلة دامغة “هي إحدى حلقات هذه التدخلات المرفوضة”.