أكدت دول مجلس التعاون الخليجي السبت أنها ترفض طلب إيران سحب قوات "درع الجزيرة" من مملكة البحرين، مشيرة إلى أن تواجد تلك القوات تأتي في أعقاب "المؤامرة الإجرامية المدعومة من الخارج" والتي استهدفت قلب نظام الحكم فيها. وأدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني، في تصريح صحافي، "بشدة استمرار التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول الأعضاء بالمجلس بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة". واستنكر الزياني "الاتهامات الباطلة وغير المبررة التي تضمنها البيان غير المسؤول الصادر عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الايراني بشأن المملكة العربية السعودية". وكان البيان الإيراني نعت السياسة السعودية باللعب بالنار في منطقة الخليج وطالب المملكة بسحب قواتها من ضمن قوات درع الجزيرة الموجودة في البحرين. وأكد الزياني أن المطالبة بسحب قوات درع الجزيرة من مملكة البحرين مطالبة مرفوضة وتعد تدخلا في الشأن الداخلي لمملكة البحرين باعتبار أن تواجد هذه القوات في البحرين "جاء في أعقاب المؤامرة الإجرامية المدعومة من الخارج والتي استهدفت زعزعة امن واستقرار مملكة البحرين وقلب نظام الحكم فيها". وفنّد الزياني مقارنة البيان الإيراني لتواجد قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين باحتلال دولة الكويت من جانب النظام العراقي بقيادة صدام حسين موضحا أن "تواجد قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين تواجد شرعي وقانوني تم بناء على طلب حكومة البحرين وفقا للاتفاقيات المبرمة بين دول المجلس وفي مقدمتها اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك بين دول المجلس واستنادا إلى مبادئ القانون الدولي". وقال إن استدعاء البحرين لقوات (درع الجزيرة) قد لقي تفهما وترحيبا على كافة المستويات عربيا وإقليميا ودوليا أما غزو صدام للكويت فكان عدوانا غاشما واحتلالا سافرا لدولة عربية مستقلة وذات سيادة وقد وقف المجتمع الدولي ضده وإدانته شعوب العالم اجمع بل وتكاتفت لدحره والقضاء عليه. وأعرب الزياني عن دهشته واستنكاره للتدخل الايراني المتواصل في الشؤون الداخلية لدول المجلس، معتبرا ما كشفته أجهزة الأمن في الكويت أخيرا عن شبكة تجسس إيرانية عرضت أمام القضاء الكويتي العادل وصدر فيها حكم قضائي مبني على أدلة دامغة "هي إحدى حلقات هذه التدخلات المرفوضة". وشدد على أن المساس بأمن واستقرار دولة الكويت هو إضرار مباشر بأمن واستقرار جميع دول مجلس التعاون وشعوبها ويتعارض مع مبادئ حسن الجوار التي حرصت دول مجلس التعاون منذ إنشاء المجلس على الالتزام بها في علاقاتها مع جميع الدول ومع إيران على وجه الخصوص وذلك حفاظا على المصالح المشتركة لكافة الدول الواقعة في هذه المنطقة الحيوية من العالم. وأشار الزياني إلى أن مجلس التعاون منظومة متماسكة عملت دائما وسوف تعمل بكل ما في وسعها لحماية أمن واستقرار دولها وشعوبها ومثل ما تحرص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة والصديقة فهي ترفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية. وكانت قد أعلنت السعودية انه ليس من حق إيران مصادرة حق دولة البحرين في الاستعانة بقوات درع الجزيرة الخليجية التي تدخلت في تلك الدولة بعدما شهدت تظاهرات قتل خلالها عدد من المتظاهرين. وأستنكر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية في بيان ليل الجمعة السبت نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "التصريح غير المسؤول والصادر عما يسمى بلجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني، الذي نعت السياسة السعودية باللعب بالنار في منطقة الخليج، وطالب المملكة بسحب قواتها من البحرين". وأضاف المصدر إن "البيان تجاهل عن سابق إرادة وتصميم حقائق التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة وانتهاك سيادتها واستقلالها، ومحاولات إثارة الفتن والقلاقل على أراضيها، في سياسات عدوانية تضرب عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين الدولية، ومبادئ حسن الجوار. وآخرها التدخل الإيراني السافر في دولة الكويت الشقيقة بشبكة تآمرية مرتبطة بعناصر رسمية إيرانية". وقال المصدر "إن مروجي هذه الأكاذيب، نسوا أو تناسوا عمدا أنه ليس من حق إيران انتهاك سيادة مملكة البحرين، أو إقحام أنفها في شؤونها أو شؤون أي دولة خليجية، أو محاولة مصادرة حق البحرين المشروع في الاستعانة بقوات درع الجزيرة الخليجية، التي تكفلها لها اتفاقات دول مجلس التعاون وتمنحها الحق في الاستعانة بقوات درع الجزيرة مثلها مثل بقية دول المجلس الأخرى، وذلك لحفظ الأمن والسلام وحماية الشعب البحريني ومكتسباته". وكانت "لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية" في مجلس الشورى الإيراني دعت السعودية مؤخرا إلى سحب قواتها من البحرين وعدم اللعب بالنار. أخبار اليمن / اخبار السعودية / أخبار مصر / أخبار تونس و ليبيا / اخبار سوريا / اخبار فلسطين / اخبار العراق / اخبار السودان / اخبار لبنان / اخبار البحرين والخليج العربي /