قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، أمام المصلين وفتحه بالكامل أمام المستوطنين اليهود، يومي الأربعاء والخميس المقبلين، بحجة إحياء ما يسمى بعيد الفصح. واستنكر مدير أوقاف الخليل زيد الجعبري، قرار الحكومة الإسرائيلية هذا، إضافة إلى استمرارها منع رفع الأذان في العديد من الأوقات، وخاصة وقت صلاة المغرب من على مآذن الحرم الإبراهيمي الشريف بشكل مستمر ومتزايد، وإخضاع المصلين لعدة تفتيشات قبل الوصول إلى الحرم. من جهة أخرى قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي المرابطة على حدود قطاع غزة برفع درجة التأهب القصوى خشية من تنفيذ عمليات فلسطينية خلال عيد “الفصح” اليهودي الذي يبدأ مساء الاثنين. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نائب قائد فرقة قطاع غزة الكولونيل عمير أفيفي قوله أمس الاثنين: إن قوات الجيش المرابطة على حدود القطاع وضعت في حالة تأهب عالية جدًا. وأكد أفيفي أن الجيش على أتم الاستعداد لمواجهة أي سيناريو، والرد بصرامة على أي اعتداء وقت الحاجة. بدوره، قال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد: إن “الآلاف من أفراد الشرطة انتشروا في مجمل أنحاء إسرائيل وخصوصًا في مدينة القدس”. وأشار إلى أنه تم تعزيز مراقبة المعابد اليهودية والأسواق ومحطات القطارات والمراكز التجارية والمتنزهات التي يتردد عليها الزوار خلال أسبوع الفصح. ولفت إلى أن الشرطة عززت انتشارها أيضًا في مدينة القدس القديمة في القسم الشرقي من المدينة، لحماية الزوار الراغبين في إحياء عيد الفصح المسيحي.. من جانبه أكد نائب قائد فرقة غزة في جيش الاحتلال عميرافي في أن الجيش جاهز لكافة الخيارات عشية الأعياد اليهودية. وقال افيفي في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب القصوى منذ صباح أمس على كامل الحدود مع قطاع غزة، وذلك استعداداً لمواجهة أي تطور قد يحدث أثناء عيد الفصح اليهودي..مؤكداً أن الجيش سيقوم بالرد المناسب على أي تطور على طول الحدود، مع قطاع غزة. كما أكد أن الأوضاع على حدود القطاع غير مستقرة، ويجب أن يتأكد الجميع أننا جاهزون لتنفيذ أي عملية عسكرية أو تعليمات قتالية في المستقبل.