عززت منظمات الأممالمتحدة من جهودها الرامية إلى معالجة ما أصبح وضعاً صعباً في ليبيا، حيث فرّ أكثر من نصف مليون شخص منذ بدء الاحتجاجات والقتال بين القوات الليبية والمعارضة المسلحة بينما تشرد داخلياً أكثر من 330.000 شخص. وأفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن نحو 10.000 ليبي قد عبروا من غرب ليبيا إلى منطقة دهيبة في جنوبتونس خلال الأيام العشر الماضية، مع إفادة الكثيرين من القادمين أن حدّة القتال والقصف قد زادت. وسجلت السلطات في بنغازي أكثر من 35.000 مشرد داخلي، إلا أن المفوضية تقدّر العدد بقرابة 100.000 شخص، كما يعتقد أن الكثير من سكان أجدابيا قد غادروها إلى بنغازي. ونقل مركز أنباء الأممالمتحدة للإعلام عن الناطق باسم المفوضية، أندريه مهاشيتش، أن ارتفاع عدد اللاجئين والمشردين بسبب القتال يضع ضغطاً إضافياً على المنظمات الإنسانية التي تعاني من نقص حاد في التمويل. وأضاف: “بالنظر إلى طبيعة الوضع المضطرب في ليبيا، فإن عدم الحصول على التمويل الكافي بسرعة يعني قطع برامج الحماية والمساعدات على الحدود وداخل ليبيا”. وبحسب اليونيسيف فإن سفينة تحمل مؤناً لأكثر من 15.000 إلى 25.000 شخص رست في ميناء مصراتة أمس. وأشارت اليونيسيف إلى أن القتال يلقي بعبئه على الأطفال، وأن القتلى من بين الأطفال مرتفع للغاية أكثر مما كان متوقعاً، مؤكدة أن الوضع سيسوء ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف القتال. من ناحيتها، قالت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال في الصراعات المسلحة، راديكا كوماراسوامي: إن وضع الأولاد والفتيات في مصراتة يثير القلق بصورة خاصة مع استمرار القصف والقتال.. وقالت: “على الرغم من شجب المجتمع الدولي، فمازال الأطفال يقعون ضحية للنزاع في ليبيا” مطالبة كل الأطراف بوقف استخدام الأطفال كمحاربين وإنهاء قتل الأطفال.. وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن مستشفى مصراتة يواجه صعوبات في إجراء العمليات مع محدودية الكوادر الطبية، وهناك 120 مريضاً بحاجة إلى إجلاء.. قررت فرنسا إرسال ضباط اتصال عسكريين إلى ليبيا لدعم المعارضة الليبية في صراعها مع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال الناطق باسم الحكومة الفرنسية/فرانسوا باروان/ أمس الأربعاء في حديث صحفي: “سيكون هناك عدد صغير من ضباط الاتصال مع المجلس الوطني الانتقالي لتنظيم حماية السكان المدنيين”.. وأكد /باروان/ أنه ليست هناك أية نية لإرسال قوات أجنبية إلى ليبيا.. مبيناً أن عدد ضباط الاتصال الفرنسيين سيكون أقل من 10 ضباط.