ألقيت في المهرجان الحاشد الذي أقيم أمس في ميدان السبعين كلمة عن المنظمات الجماهيرية ألقاها رئيس اتحاد نقابات عمّال اليمن محمد محمد الجدري, أشاد فيها بتوافد الحشود الجماهيرية الملايينية التي تقاطرت إلى العاصمة صنعاء من مختلف المحافظات لتأكيد تأييدها الشرعية الدستورية والأمن والاستقرار والمشاركة في جمعة “التصالح” ولتؤكد بذلك أن شعبنا اليمني يرفض الانقلابات على الديمقراطية والشرعية الدستورية ومتمسّك بالحوار والاحتكام إلى صناديق الاقتراع ليجسّد التبادل السلمي للسلطة. وأكد أن المرحلة الراهنة التي يمر بها اليمن حالياً على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي تستوجب منا جميعاً الوقوف صفاً واحداً لحماية الشرعية الدستورية والمكاسب والإنجازات الوطنية والدفاع عنها تحقيقاً للمصلحة العليا للوطن, ومثل هذه الأهداف الوطنية الكبرى لا تتحقق إلا بتضافر جهود المنظومة الديمقراطية مؤسسات وأحزاباً ومنظمات المجتمع المدني بصورة متناغمة ومتعاونة. وأضاف الجدري: “إن التداول السلمي للسلطة لا يمكن أن يتم خارج المؤسسات الشرعية التي ترسّخ هذا البناء الديمقراطي المدني المتين, وإن أي تغيير خارج المنظومة الديمقراطية ودولة المؤسسات تضع الوطن أمام خيارات خطيرة, وهو ما يضاعف من مسؤوليات منظمات المجتمع المدني بتكريس ممارسة الديمقراطية وتعزيز مرجعيتها الدستورية والقانونية. وقال: “من ميدان السبعين ومن كل ميادين مدن اليمن وربوعه ومديرياته وشعابه تجدد منظمات المجتمع المدني تمسُّكها بقيم الحوار انطلاقاً من تمسُّكها بالشرعية الدستورية والمرجعيات الديمقراطية والعمل المؤسسي لمواجهة التحديات الراهنة”. وأشاد بما تضمّنته الخطوات والقرارات والتوجهات الرئاسية لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين وزيادة الأجور وتخفيض ضريبة المرتبات لذوي الدخل المحدود ومكافحة الفساد وتطوير الأداء الإداري والمالي المركزي والمحلّي, والتي جاءت تعبيراً جاداً وصادقاً على تطلّعات الجماهير التي كانت ومازالت وستظل قريبة من فكر وقلب واهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية. وأشار إلى أن المبادرات التاريخية والوطنية الشجاعة لفخامة الأخ الرئيس لاقت تأييداً جماهيرياً كبيراً, واحتشد حولها ملايين المواطنين في عموم محافظات ومديريات الجمهورية سواءً في جمعة «التصالح» اليوم أم الجمع الثلاث الماضية: «التسامح» و«الوفاق» و«الإخاء» وهي تردد: “نعم للأمن والاستقرار, نعم للشرعية الدستورية, لا للفوضى والتخريب, نعم للتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع, لا للانقلابات, لا للمزيد من التنازلات والتفريط بحق الأغلبية التي تخرج بالملايين وتمثّل استفتاءً شعبياً جديداً يؤكد مكانة فخامة الرئيس في نفوس الجماهير وقلوبها من مختلف شرائح المجتمع”. وأكد أن منظمات المجتمع المدني تحمّل أحزاب اللقاء المشترك مسؤولية تردّي الاقتصاد الوطني وتعكير صفو حياة المواطنين العامة, ومحاولة تعطيل القانون بنشر الفوضى وأعمال التخريب والتقطّع والخروج عن الشرعية الدستورية. فيما ألقى الشيخ علي سنان الغولي كلمة الشخصيات الاجتماعية, أكد فيها مبادلة جماهير الشعب المحتشدة في الساحة الوفاء بالوفاء لفخامة رئيس الجمهورية. وقال علي سنان الغولي: يا أبناء اليمن الأوفياء, يا جيش اليمن الباسل, نحن نبادل الوفاء بالوفاء, نبادل الوفاء لقائد المسيرة المناضل الوحدوي صاحب الصفحة البيضاء فخامة الرئيس علي عبدالله صالح. وأشار إلى أن الطرف الثاني إذا كان لم يؤمن بالحوار ولا بالمبادرات والوساطة من الأشقاء والأصدقاء ولا يحتكم إلى الشرعية الدستورية فكيف يحكمنا بالقوة, كيف يحكمنا بسفك الدماء؟!. وتابع: نحن من هنا في ساحة السبعين اليوم نؤكد لأولئك الذين تركوا حبل الأخوّة والدين والوطن أننا لن نخضع إلا لله سبحانه وتعالى، فقد تبيّن الخيط الأسود من الخيط الأبيض, وظهروا على نواياهم أولئك الذين نهبوا خيرات البلاد وأفسدوا فيها والآن لايزالون مستمرين في غيّهم. ونوّه الغولي بهذه الجموع الكبيرة وهذا الوفاء منقطع النظير من الشعب اليمني المعطاء الذي حضر إلى هذا المكان وهذه الجمعة الخامسة وتحمّل مشاق السفر ليدافع عن الشرعية الدستورية وعن النظام والقانون ويطالب بالأمن والاستقرار من أجل اليمن لا من أجل الأموال المدنّسة. وجدد التأكيد كشعب وجماهير أنهم سيقفون مع الشرعية الدستورية ومع الأمن والاستقرار وقائد المسيرة الرئيس علي عبدالله صالح. وفي ختام المهرجان تلا رئيس الدائرة الإعلامية بالمؤتمر الشعبي العام طارق الشامي البيان الصادر عن الملايين من أبناء اليمن والمشاركين في المسيرات الشعبية في أمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية في جمعة التصالح الثاني والعشرين من ابريل2011م، أكد فيه المشاركون في ميداني التحرير والسبعين في أمانة العاصمة ومختلف الميادين والساحات والمحافظات والمديريات في الجمهورية اليمنية تمسُّكهم بدستور الجمهورية اليمنية وبالمرجعية الديمقراطية والانتخابية كوسيلة للتداول السلمي للسلطة والتمسُّك بالمؤسسات الدستورية وبالنهج الديمقراطي. وقال البيان: “وفي الوقت الذي نعبّر فيه عن اصطفاف الشعب اليمني إلى جانب فخامة الأخ علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية الذي وصل إلى كرسي الرئاسة من خلال انتخابات رئاسية تنافسية حرة ونزيهة وشفافة فإننا نجدد تأكيدنا على مبدأ الحوار الوطني للخروج من هذه الأزمة وفقاً للمبادرات المقدمة من رئيس الجمهورية في إطار الدستور والشرعية الدستورية, ونرفض محاولات الانقلاب على الديمقراطية من قبل أقلية تريد فرض رغباتها التآمرية على الشعب اليمني وعلى غالبيتها الديمقراطية وهي أقلية تقودها جماعة الإخوان المسلمين في أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم من عناصر التمرد والانفصال وعناصر القاعدة الإرهابية والتي تحاول الانقضاض على السلطة والانقلاب على الدستور والديمقراطية. وأضاف: “إننا نقف اليوم في هذا الصعيد على قلب رجل واحد يمثّل ضمير الأمة والشعب”. وعبّر البيان عن الرفض المطلق لكل الممارسات العدوانية وممارسات العنف والتخريب والتحريض والتأليب وثقافة الكراهية التي تمارسها أحزاب اللقاء المشترك وعناصر التطرف والإرهاب التي تستغل ساحات الاعتصام والاحتجاجات لإخافة وإرهاب الناس وتعطيل الحياة العامة والحياة السياسية وتأزيم الأوضاع, والدفع بالبلاد نحو الصراع السياسي والاجتماعي خارج المسار الديمقراطي وفي انقلاب واضح على المؤسسات الديمقراطية والشرعية الدستورية والانتخابية للجوء إلى أساليب التخريب والعنف وإشاعة الفوضى وتعطيل الحياة العامة والاقتصاد الوطني من خلال قطع الطرقات وتخويف وترويع المواطنين وتخريب المنشآت العامة والخدمات كضرب أبراج الكهرباء وإعاقة نقل الغاز وتفجير أنابيب النفط والتحريض على الهجوم على المرافق الحكومية والسيادية والزج بالشباب وبعض المغرر بهم إلى ممارسة تلك الأعمال الخارجة عن تقاليد وأعراف التعبير السلمي عن الرأي وتجاوز الساحات والاعتصامات التي يتواجدون فيها, ونؤكد تمسُّكنا بالثوابت الوطنية والديمقراطية من أجل يمن ديمقراطي موحد وآمن ومستقر. وحمّل المشاركون في المسيرات والمهرجانات أحزاب اللقاء المشترك التبعات السياسية والجنائية لتصرفاتهم خارج الدستور والقانون وخارج المنظومة الديمقراطية التي أتاحت لهم حرية التعبير السلمي عن مواقفهم في حدود القانون والدستور. وقال البيان: إن الملايين من أبناء الشعب اليمني المشاركين في جمعة “التصالح” تطالب الأشقاء والأصدقاء المحبين لليمن والحريصين على رأب الصدع والحفاظ على سلامة واستقرار ووحدة اليمن وفي مقدمتهم الإخوة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن تتجه مساعيهم لتحقيق حوار إيجابي بين كافة الأطراف للخروج من الأزمة بما يحفظ الأمن والوحدة والديمقراطية وبما يحافظ على إرادة الشعب اليمني مالك السلطة ومصدرها الذي عبّر عنها في الانتخابات الرئاسية والمحلية 2006 وفي المهرجانات والمسيرات والحشود الملايينية في جُمع “الإخاء والوفاق والتسامح والحوار وجمعة التصالح” الرافضين الانقلاب على الدستور والمطالبين بالحفاظ على الأمن والاستقرار والشرعية الدستورية وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين والإصلاحات الدستورية والاقتصادية والمالية والإدارية ومحاربة الفقر والبطالة وتهيئة المناخات الملائمة للاستثمارات وتطوير النظام السياسي بما يلبي تطلعات شعبنا اليمني. وجدد المشاركون الولاء للشرعية الدستورية والديمقراطية والدفاع عن المؤسسات الدستورية والاصطفاف حول قيادة الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية اليمنية وخيارات الحوار والسلام والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وفق الدستور. مؤكدين أنه لا مجال للحديث عن الانتقال والتداول السلمي للسلطة خارج نطاق الدستور, رافضين محاولات انقلاب الأقلّية المتطرفة المهزومة أو فرض رغباتها على الشعب اليمني الذي أصبح أكثر وعياً من أي وقت مضى بمصالحه الوطنية وأكثر استعداداً للتمسُّك بها والدفاع عنها وحماية مكاسبه من كل المتآمرين في الداخل والخارج. وأكد البيان مسؤولية الجيش والأمن في الدفاع عن المكتسبات الديمقراطية والتنموية وعلى سلامة ووحدة وأمن الوطن.. داعياً كل أبناء الوطن إلى الاصطفاف إلى جانب خيارات أغلبية الشعب اليمني والوقوف في وجه كل المتربصين بالوطن. كما خرج الآلاف من أبناء منطقة مرام أسبيل وحمة الدهيمي وعدد من قرى مديرية ميفعة عنس محافظة ذمار في مسيرة جماهيرية حاشدة تأييداً للشرعية الدستورية والحفاظ على الوحدة اليمنية والأمن والسلم الاجتماعي وتجنيب الوطن الانزلاق في مربعات الفوضى التي تسعى إليها أحزاب اللقاء المشترك. وخلال المسيرة ردد المشاركون عدداً من الهتافات المؤيدة للشرعية الدستورية والقيادة السياسية والرافضة كافة أشكال العنف والفوضى. ودعا المشاركون أحزاب اللقاء المشترك للعودة إلى جادة الصواب والابتعاد عن المزايدات والعودة إلى طاولة الحوار وتحكيم العقل والمنطق وعدم جر اليمن نحو مزيد من العنف والفوضى. وأكد أبناء مناطق مرام أسبيل وحمة الدهيمي استعدادهم المطلق للتصدي لكافة أشكال العنف والفوضى، والوقوف إلى جانب الشرعية الدستورية والقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية. ودعوا فخامة الأخ الرئيس إلى عدم تقديم مزيد من التنازلات والتمسُّك بفترته الدستورية باعتبار أنه رئيس شرعي ديمقراطي منتخب من قبل أبناء الشعب اليمني بكل فئاته.. وأعلن المشاركون في المسيرة استعدادهم للتصدي لكل من يحاول الالتفاف على الشرعية الدستورية والنهج الديمقراطي التعددي الذي اختطّه اليمن كخيار لا رجعة عنه. وحمّل المشاركون في المسيرة قيادة أحزاب اللقاء المشترك مسئولية ما قد يفضي إليه خطابهم التحريضي الداعي إلى إثارة العنف والتعصُّب الأعمى الذي قد يصل باليمن إلى ما لا تحمد عقباه. ودعوا إلى الوقوف ضد كل من يحاول الوصول إلى السلطة بالطرق الانقلابية وبعيداً عن طريق صناديق الاقتراع عبر انتخابات تتيح لكافة فئات الشعب اليمني المشاركة لاختيار من يمثّلهم. وألقيت خلال المسيرة عدد من الكلمات التي دعت إلى الحفاظ على أمن الوطن واستقراره ووحدته, والتصدي لكل من يحاول جر اليمن نحو العنف والفوضى والحروب الأهلية. وعلى نفس السياق شهدت مدينة القاعدة بمديرية ذي السفال في محافظة إب أمس مسيرة نسائية حاشدة جابت شوارع المدينة ورفعت الأعلام الوطنية وصور رئيس الجمهورية والشعارات الداعية إلى الحوار والشرعية الدستورية. وفي ختام المسيرة صدر بيان عن نساء المديرية, أكد الوقوف إلى جانب القيادة السياسية والتمسُّك بالشرعية الدستورية, ودعا الأطراف السياسية إلى الحوار وتغليب المصالح الوطنية العليا والكف عن الفوضى والفتن التي تنعكس سلباً على الأمن والاستقرار.