الأولى: في بيروت وفي عقر دار الأنصار اللبناني أبى التلال اليمني إلا أن يضع بصمته وفاز بهدفين دون مقابل.. كان ذلك يوم الأربعاء الماضي ضمن مباريات الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى لكأس الاتحاد الآسيوي.. فاز التلال وهو القادم إلى ملعب المباراة مثقلاً بأعباء الهم الوطني العام وأثقال تداعيات وضعه الفني والمادي.. وهاهو يستعد بعد غدٍ الأربعاء لمواجهة فريق (ايمبو). أجمل مافي التلال تاريخه الكروي العريق.. وأروع ما في التلال صموده في وجه تحديات الحاضر ومصاعب المستقبل.. ولعل ذلك الفوز خير برهان لمعطيات معادلة ما سبق!! الثانية: كنت قد بعثت برسالة من القلب إلى المدرب الكابتن أمين السنيني عبر هذه المساحة.. تناولت سطورها الصريحة ما يتداول في الوسط الكروي الحضرمي من صورة نمطية تجاهه بشأن عدم إشراك لاعبي المحافظة ما دام يتولى الإشراف الفني على المنتخب.. بعد أيام من نشر المادة اطلعت على التشكيلة الأولية للمنتخب الأول وفي ضمنها أحد لاعبي المحافظة.. فهل ستتغير تلك الصورة من قبل البعض؟ أم سيذوب جليد تصحيح النظرة إلى الأفق الفني للكابتن أمين بفعل حرارة التجارب القادمة وحدوث غياب ما للمحافظة؟.. ثم هل كل هذا يُعد معياراً علمياً وحقيقياً وصادقاً على اعتماد المواقف وبناء وجهات النظر نحو ( أمين )؟! الثالثة: غداً سيكون عشاق الكرة الجميلة في العالم بأسره على موعد مع (الكلاسيكو) الرابع في غضون 18 يوماً الذي يجمع ( برشلونة ) بغريمه التقليدي (ريال مدريد) في ملعب (كامب نو) في إياب دور نصف نهائي أبطال أوروبا بعد أن فاز في الذهاب بهدفي الساحر (ميسي ).. وبعد أن خطف (الريال) كأس ملك أسبانيا من البارشا.. وتعادلا بهدف لمثله في الدوري الأسباني فلمن ستكون الغلبة؟ مع العلم أن خواتم (ربيع الكلاسيكو) التاريخي الرابع سيكون التتويج المنتظر!! الرابعة: من يوم إلى أخر تثبت ( الرياضة) أنها أنقى.. وأنظف.. وأمتع من ( السياسة ) ..الرياضة رسالة إنسانية إبداعية سامية.. والسياسة هي (فن الممكن) لدى البعض و(الجحيم والعفن والتآمر ) لدى البعض الآخر!