كيف ترقى رياضتنا والاساس مهمل.. في فترات ماضية كانت الرياضتان المدرسية والجامعية تشهد ازدهاراً كبيراً.. لكن الآن خفت بريقها وأضحت مهملة بسبب أو بدون سبب، والشيء الأسوأ أنه على الرغم من أن بعض الجامعات تمتلك ملاعب عديدة إلا أنها مهملة.. إذاً كيف نطور الرياضة الجامعية وكيف نكتشف المواهب ونرعاها ولماذا لاتاخذ الرياضة حقها الكافي من الاهتمام «الملاعب»اتجه لجامعة إب التي تملك في مجمعها الرياضي عدداً من الملاعب المناسبة والعملاقة لكنها مع الأسف الشديد لانشاط فيها لانها مهملة بشكل غريب وغير مبررومن يتردد عليها مجموعة شبان يقضون فيها بعض التسلية في لعب كرة القدم في وقت العصر ثم يغادرون والسؤال: لماذا كل ذلك? فتحنا القضية على عدة اطراف فخرجنا بكلام قد يأتي بالفائدة حول سر هذا الإهمال. صيانة باهظة بداية كان الحديث مع الاستاد الدكتور عبدالسلام الارياني عميد شؤون الطلاب والرجل المتفاعل مع الانشطة فاكد انه يأسف لذلك، لأن الجامعة لديها موازنة مشروعات بمبلغ مليار وستمائة مليون ريال ومن المحتمل ان تُزال هذه الملاعب لان صيانتها تحتاج الى مبلغ من 20 الى 30 مليون وهذا مبلغ كبير وليس بالسهل لأن هناك امور اخرى ومشروعات مهمة لدى الجامعة حالياً، وهو يتمنى أي حلول قادمة كايجاد مكان اخرمناسب في حال تم إزالتها لعدم فقدان النشاط الرياضي لهيبته والحرص على تطوير قدرات المواهب والدفع بها لان قيادة الجامعة مهتمة بهذا الجانب كثيراوهو الجانب الشبابي عامة او اعادة النظر فيها في حال بقيت. إدارة غير متفاعلة الكابتن خيري المنصوب مسؤول الانشطة الطلابية بالجامعة أكد ان ادارته رفعت تقارير للقيادة السابقة للجامعة حول هذه الملاعب لكن لم يتم أي تجاوب مع الأسف الشديد وهو يتمنى ايجاد حلول عاجلة الآن للحفاظ على مكانة النشاط الطلابي عامة والرياضي على وجه الخصوص واكد ايضا انه تم الرفع للقيادة الحالية وتم تحويل الموضوع لادارة المشاريع التي هي مهتمة الان بالمشاريع الكبيرة فقط وما يهمهم الان الحفاظ على هذه الملاعب من ان لاتزال وادارة المشاريع غير متفاعلة معهم. منشآت رياضية تتعرض للخراب الأخ فايزالشدادي مسؤول الصالة الرياضية يرى انه نتيجة لعدم الاهتمام بالجانب الرياضي بشكل جيد أصبحت الملاعب الموجودة في المجمع الرياضي تتعرض للخراب حيث ان هذه الملاعب لم يتم تفقدها ولا صيانتها منذ تاسيسها والى الآن ، وأما أسباب تلف وخراب هذه الملاعب الخاصة بتنس الطاولة والسلة والطائرة فإن السبب الرئيسي هو السماح للبعض بلعب كرة القدم والذين يحضرون من الأندية والأرياف والحارات المجاورة للجامعة وهذه الاماكن ليست مخصصة لكرة القدم وقد حاولوا منعهم عدة مرات لكنهم يتعرضون للمشاكل من قبل البعض وانهم الآن بصدد عمل خطة وذلك بالتعاون مع أمن الجامعة لضبط هؤلاء المخربين الذين يأتون بشكل شبه يومي الى هذه الملاعب. حلول سريعة النجم سليمان الكدهي أبدى استغرابه من إهمال هذه الملاعب والتي من المفترض أن تكون متنفساً للمواهب الجامعية لإظهار مالديهم وصقل هذه الموهبة، وهو يتمنى حلول سريعة لاعادة الحياة الى هذه الملاعب. لا وجود للدعم ميرفت امين احدى الاعلاميات للجامعة ولها انجذاب كبير نحو الرياضة قالت: إن الرياضة في جامعة إب تلاقي التشجيع لكنها لاتلاقي الدعم فالرياضة في الجامعة لم تخصص ميزانية كافية للنشاط الرياضي وان القصور في الدعم يظهر من خلال عدم تجهيز الصالات الرياضية وعدم توفير الادوات والكادر التدريبي المتخصص في المجالات الرياضية من اجل ضمان نشاط رياضي راقي كذلك عدم وجود متابعة في تطوير مهارات المشاركين والموهوبين في المجال الرياضي اما مايخص الطالبات فالاهمال يتمثل في عدم توفير صالات رياضية خاصة بالطالبات في الجامعة وعدم وجود كادر تدريبي وعدم تشجيع الطالبات ومتابعة الموهوبات وهي فرحة بوجود هذه الملاعب لكنها حزينة للاهمال الذي يطالها. ختاماً وجب الإشارة الى ان الملاعب الجامعية عموما تهمل والضحية الشباب الموهوبين الذين لايجدون متنفسا لهم لتطوير وابراز قدراتهم والترفيه في بعض الاوقات فهل من التفاتة جادة لمثل هذه الملاعب الحيوية.