احتفل اليمن باليوم العالمي للقابلات الذي يصادف ال 5 من مايو من كل عام تحت شعار “العالم بحاجة إلى القابلات”. وفي الاحتفال الذي نظمته أمس بصنعاء الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات، أوضحت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق حُمّد أن الأزمة السياسية التي يشهدها اليمن حالياً أثرت سلباً على الأسرة اليمنية وخصوصاً الأم الحامل التي لا تستطيع الوصول إلى المراكز الصحية خلال فترة الحمل والولادة بسبب الاعتصامات التي قطعت الطرقات. فيما أشارت وكيلة وزارة الصحة لقطاع السكان الدكتورة جميلة الراعبي ورئيسة الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات الدكتورة سعاد قاسم إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للقابلات في اليمن يأتي بعد أن أصبحت الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات عضواً رسمياً في الاتحاد الدولي. وأكدتا أن الاتحاد الدولي للقابلات وصندوق الأممالمتحدة للأنشطة السكانية ومنظمات الصحة العالمية ملتزمون بالتعامل مع وفيات الأمهات كأهم الأولويات من خلال تسهيل حصول النساء على خدمات القبالة على مستوى العالم وخاصة الدول النامية. من جانبه قال ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان في اليمن مارك فاندنرغي: “إن من بين كل ثلاث نساء في البلدان النامية تلد بوجود قريبات لها يشرفن عليها في مرحلة من أخطر المراحل التي تتعرض لها النساء”.. وبيّن أن اليمن تحظى بنسبة قليلة تصل إلى 33 في المائة من إجمالي حالات الولادة بمساعدة قابلات أو أخصائيين صحيين من ذوي المهارات في مجال القبالة.. لافتاً إلى أن النقص الحالي في القابلات المتخصصات والتي يتراوح ما بين 5 إلى 6 آلاف قابلة يؤدي إلى زيادة وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة. وأضاف: “في كل عام أكثر من 8 آلاف امرأة يمنية تموت نتيجة مضاعفات مباشرة أو غير مباشرة للحمل والولادة”. مؤكداً أن معدل وفيات الأمهات في اليمن حوالي “210/ 000ر100” لكل ولادة حية. تخلل الاحتفال فيلم قصير حول قصة نجاح قابلة في إنقاذ مولود ومشهد لأطفال يحملون لوحات منددة لإنقاذ الأمهات إضافة إلى عرض مختصر لنتائج مسح القابلات في المحافظات المدعوم من الصندوق، وأغانٍ نالت الإعجاب.