عبر السيد/هانس أوبدين- ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان- عن بالغ الامتنان للعمل الذي يقوم به القابلات في اليمن، والذي يتم في الغالب في ظل ظروف صعبة لإنقاذ حياة الأمهات، مشيراً إلى أن 365 سيدة يمنية من كل مائة ألف ولادة حية يمتن كل عام جراء مضاعفات الحمل والولادة، ويمكن إنقاذ هؤلاء الأمهات من خلال توفير القابلات في مجتمعاتهن المحلية. جاء ذلك في كلمة ألقاها على هامش ورشة عمل نظمتها الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات صباح اليوم الثلاثاء تحت شعار (نساء أصحاء، أطفال أصحاء، مجتمع سليم)، والتي اقيمت بمناسبة اليوم العالمي للقابلات والذي يصادف الخامس من شهر مايو من كل عام. ودعا السيد أوبدين الحكومة اليمنية، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني لاستثمار أكبر في التدريب، والتوظيف، والأجور، وتحسين ظروف العمل للقابلات لتوفير الحصول على العناية الماهرة عند الولادة على مستوى القطر اليمني بأكمله. منوها إلى أن الحكومة اليمنية بمقدورها تحقيق الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية، والهدف الخامس من أهداف الألفية، وهو الخاص بتحسين صحة الأمومة في حال استثمارها بالعمل على توفير القابلات. وأضاف أوبدين "هناك اليوم احتياج عاجل في اليمن لما يقل عن 5000 قابلة من إجمالي عدد الاحتياج المقدر ب"عشرين" ألف قابلة"، حيث يوجد في الوقت الراهن قابلة واحدة لكل 12 ألف امرأة في بعض المحافظات اليمنية، وقابلة لكل 900 سيدة يمنية في العاصمة صنعاء، وذلك فق ما انتهت إليه دراستان حديثتان، وهذا يؤكد الاحتياج الكبير لأهل للقابلات لما فيه مصلحة النساء اليمنيات، ولما من شأنه تخفيض وفيات الأمهات بينهن. وفي نهاية كلمته جدد "أوبدين" دعم صندوق الأممالمتحدة للسكان وشركاء التنمية الآخرين في اليمن لتحقيق نظام قبالة ذي جودة في اليمن كسبيل لخفض نسبة الامهات وحديثي الولادة، ولبناء أسر صحية، ومجتمعات وأمما. وكانت الدكتورة/ جميلة الراعبي- وكيلة وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع السكان- وجهت في الجلسة الافتتاحية تحية خاصة للقابلات اليمنيات نظرا للدور الهام الذي يقمن به في المجال الصحي، وفي التوعية والمشورة، داعية إلى التركيز على التدريب والتأهيل لعدد كبير من القابلات، وجعله أحد الأولويات في المرحلة الراهنة. وفي ما يتعلق بأهمية توظيف القابلات دعت الراعبي إلى ضرورة العمل من أجل كسب التأييد لهذا المطلب، لأن هذا القرار تشترك فيه جهات مختلفة. حضر الاحتفال الدكتور جمال ناشر، وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع التخطيط والتنمية الصحية والسيدة هدى جهلان رئيسة الجمعية، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية.