أعلن ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بصنعاء «هانس أوبدين» أمس عن احتياج اليمن بشكل عاجل لخمسة آلاف قابلة توليد من إجمالي الاحتياج المقدر بعشرين ألف قابلة لمواجهة المعدلات المرتفعة من وفيات الأمهات. وأفاد هانس في الاحتفال الذي نظمته أمس بصنعاء الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات تحت شعار "نساء أصحاء.. أطفال أصحاء.. مجتمع سليم ومعافى" بمناسبة اليوم العالمي للقابلة الذي يصادف 5 مايو من كل عام، أن أحدث الإحصاءات تشير إلى أنه يوجد قابلة لكل 12 ألف امرأة في محافظات الجمهورية في حين يوجد في أمانة العاصمة قابلة لكل 900 امرأة، مشيراً إلى أن ذلك ينعكس على رفع معدل وفيات الأمهات إلى 365 امرأة لكل مائة ألف ولادة حية. من جانبهما أكد كل من وكيلي وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع السكان الدكتورة جميلة الراعبي ولقطاع التخطيط والتنمية الدكتور جمال ثابت محسن ناشر، ضرورة الاهتمام بقابلات المجتمع العاملات في الأرياف لدورهن الهام في خفض وفيات الأمهات والأطفال، مؤكدين استعداد الوزارة لإقرار التوصيف الوظيفي للقابلات بالإضافة إلى البدء قريباً بمشروع وطني لتدريب وتأهيل القابلات. من جانبها أكدت رئيسة الجمعية هدى جهلان في كلمتها أن القابلة هي المفتاح الأول لتقديم خدمات الصحة الإنجابية وصحة الأم والوليد وصحة الأسرة ككل، مشيرة إلى أنشطة الجمعية منذ تأسيسها في العام 2004م لضمان جودة خدمة القابلات، حيث ارتفع عدد القابلات الداخلة في عضوية الجمعية من 117 عام 2004م إلى 1241 في ديسمبر 2007م. وعلى هامش الاحتفال عقدت ورشة عمل بمشاركة 50 قابلة بالإضافة إلى المسؤولين في الجهات ذات العلاقة والمنظمات الدولية الداعمة تمحورت حول نتائج مسح القابلات في محافظة صنعاء، وممارسة العمل الخاص للقابلات، وإنجازات وتحديات القبالة في اليمن وتخللها العديد من النقاشات والمداخلات. وأوصى المشاركون في ختام الورشة بضرورة توسيع أنشطة المنظمات الداعمة، حيث تدعم الوكالة الأميركية حالياً محافظات عمران وشبوة ومارب وصعدة والجوف، في حين يدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان محافظات المحويت وإب والحديدة وعدن وحضرموت وصنعاء وحجة. ودعا المشاركون الجهات ذات العلاقة في وزارات الصحة العامة والسكان والخدمة المدنية والمالية والمجالس المحلية إلى توظيف قابلات المجتمع المتطوعات الذي يبلغ عددهن حوالي 2000 قابلة أو دعمهن بالتجهيزات اللازمة لفتح عيادات خاصة بما يسهم في خفض وفيات الأمهات والأطفال، بالإضافة إلى التدريب المستمر لصقل مهارات القابلات.
