اطّلعت بعثة البنك الدولي الخاصة بمشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة على الأنشطة المنفّذة من قبل مشروع الحفاظ على المياه والبرنامج الوطني للري المنفّذة في عدد من مديريات محافظة صنعاء. تضمّنت الزيارة التي نفذتها البعثة برئاسة الدكتور نائف أبولحوم التعرّف على عدد من المزارع في مديرية بني الحارث التي تم تركيب أنظمة الري الحديث فيها والمدعومة من قبل مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة وكذا البرنامج الوطني للري. وهدفت الزيارة إلى تقييم الأنشطة المنفّذة في المزارع لاسيما المتعلقة بالمكون الثاني من مشروع الحفاظ والمتمثلة في تأهيل المدرّجات الزراعية وحماية ضفاف الوديان والخزانات لحصاد المياه في مديريات بني مطر والحيمة الداخلية والحيمة الخارجية والذي تم تنفيذها عبر الوحدة الحقلية الشمالية لمشروع الحفاظ على المياه الجوفية. كما تم الاطلاع على مدى استفادة المزارعين من تلك الخدمات والذين عبّروا عن سعادتهم بأهمية تلك الخدمات التي قدّمها المشروع والتي أسهمت في تحسين أوضاعهم الاقتصادية فضلاً عن أهميتها في تقليل الهجرة الداخلية ومكافحة الفقر والبطالة, حيث اتجهوا نحو زراعة العديد من المحاصيل الاقتصادية كاللوزيات وإحلالها بديلاً عن زراعة القات نتيجة المردودات الاقتصادية الكبيرة التي تحققها انتاجية اللوز في تلك المناطق. وأشادت البعثة بمستوى الأنشطة التي نفذها مشروع الحفاظ على المياه والبرنامج الوطني للري ودورها في خدمة جهود التنمية الزراعية في تلك المناطق. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أوضح المدير الفني بالوحدة الحقلية الشمالية المهندس عبدالعزيز الذبحاني لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن المشروع يقوم باستخدام خزانات لحصاد مياه الأمطار لغرض ري المحاصيل الزراعية كري تكميلي.. معتبراً أن الري التكميلي وحصاد مياه الأمطار من أبرز العوامل الهامة في زيادة انتاجية المحاصيل الغذائية. وأشار الذبحاني إلى أهمية مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة كونه يتضمن تنفيذ شبكات الري والإرشاد والتوعية المائية لشريحة واسعة من المزارعين، فضلاً عن أنشطته في تقنين وترشيد استخدامات المياه في ري المحاصيل الزراعية المختلفة في كافة محافظات الجمهورية. رافقهم خلال الزيارة مدير عام مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة المهندس حمود الربيدي ومدير عام مكتب الزراعة والري في محافظة صنعاء المهندس بشير الأصبحي ومدير الوحدة الحقلية الشمالية المهندس منصور شائف وعدد من المسئولين.