بدأت في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول أمس الخميس أعمال الاجتماع الثاني لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين تحت شعار «أمن العالم، المستقبل أفضل»، وعلى رأس المواضيع المطروحة محاربة «الإرهاب». وسيناقش المشاركون في الاجتماعات التي تستمر يومين المساعي التشريعية لمختلف القضايا التي سبق أن تمت مناقشتها في قمة مجموعة العشرين الاقتصادية التي عقدت في سيؤول في نوفمبر الماضي، ويتبادلون وجهات النظر حول كيفية تطوير التعاون البرلماني من أجل محاربة الإرهاب ونشر السلام العالمي. كما ستتطرق الاجتماعات أيضاً إلى دور البرلمانات في تطوير التعاون الدولي من أجل النمو المشترك للاقتصاد الدولي بعد الأزمة المالية الدولية. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» أن مؤتمر رؤساء البرلمانات يشمل 6 جلسات لتبادل الآراء حول موضوع رئيسي هو «التنمية والنمو للازدهار المشترك». وأضافت أن الأجندة تشمل في اليوم الأول من المؤتمر استراتيجية التعاون بين البرلمانات من أجل تحقيق السلام العالمي ومكافحة الإرهاب، واستراتيجية التعاون الدولي من أجل سلامة القرية العالمية، واستراتيجية تنمية الدول النامية عن طريق تبادل خبرات الدول المتقدمة في التنمية. وتم تبادل الآراء حول سبل التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب في الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف من الإرهاب في كل أنحاء العالم بعد مقتل قائد تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وجرى بحث القلق على السلامة نتيجة أزمة محطة الطاقة النووية في اليابان والاضطرابات السياسية في شمال إفريقيا، بالإضافة إلى ضرورة التعاون بين كل الدول. وبالنسبة لاستراتيجية تنمية الدول النامية، اتفق الحضور على ان البرلمانات يجب أن تلعب دوراً فعلياً في إنشاء الشبكات الدولية من أجل انتعاش القوة الكامنة لنمو الاقتصاد العالمي والنمو المشترك. وتشارك المملكة العربية السعودية ممثلة في مجلس الشورى في الاجتماع التشاوري الثاني لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء في مجموعة دول العشرين الذي بدأت أعماله في العاصمة الكورية سيؤول أمس الخميس. ويرأس وفد المملكة رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. واعتبر آل الشيخ في تصريح صحفي لدى وصوله سيؤول أن وجود المملكة العربية السعودية في هذه المنظومة الدولية يأتي مكملاً لما تحظى به من ثقل مهم إن على الصعيد السياسي أو الاقتصادي وتعزيزاً لنجاحها في تخطي تبعات الأزمة المالية العالمية برؤية تمسكت بالاتزان. وأعرب عن أمله في أن تحقق مناقشات المؤتمر من خلال ما يحويه من موضوعات مهمة ومؤثرة توحيد الجهود الحكومية والبرلمانية في سبيل واحد يحقق الرخاء العالمي والمعالجة الفاعلة لمختلف ما يمر به عالمنا أمس من متغيرات سياسية واقتصادية وثقافية. ومجموعة العشرين، هي مجموعة اقتصادية تتكون من أكبر 20 دولة صناعيا, بالإضافة إلى الاتحاد الاوروبي. وتمثل هذه الدول أكثر دول العالم من حيث الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية في العالم. وتشكل مجموعة اقتصاديات هذه الدول نسبة 90 % من إجمالي الناتج العالمي. وتهدف إلى تعزيز تضافر الدول، وترسيخ مبدأ الحوار الموسع بمراعاة زيادة الثقل الاقتصادي الذي أصبحت تتمتع به عدد من الدول. فإن مجموعة العشرين يمثل ثلثي التجارة وعدد السكان في العالم وأكثر من 90 ٪ من الناتج العالمي الخام (وهو مجموع الناتج المحلي الخام لجميع بلدان الخالم). وفي 15 نوفمبر 2008، ولأول مرة في تاريخها، اجتمع رؤساء الدول والحكومات وليس فقط وزراء المالية. ويشارك في الاجتماع ممثلون عن دول مجموعة العشرين و5 دول غير أعضاء في المجموعة هم أسبانبا وأثيوبيا وسنغافورة وغينيا الاستوائية والجزائر.