صرح مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية بأن أولاد الأحمر وعصاباتهم المسلحة قاموا أمس بالانقلاب على الوساطة التي بدأت أمس وتم خلالها الاتفاق على وقف الاعتداءات التي قاموا بها ضد عددٍ من المنشآت العامة ومساكن المواطنين في منطقة الحصبة بأمانة العاصمة. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: إن تلك العصابات قامت ظهر أمس بمهاجمة مبنى وزارة الداخلية ومعسكر شرطة النجدة ووكالة الأنباء اليمنية، ووزارة السياحة ومبنى شركة الخطوط الجوية اليمنية، ومبنى وزارة الإدارة المحلية، واستهداف أسرة مكونة من أب ووالدته وثلاثٍ من بناته، من خلال إطلاق قذيفة آر بي جي على منزلهم الكائن بمنطقة الحصبة، مما أدى إلى استشهادهم جمعياً، بالإضافة إلى استهداف منازل عدد من المواطنين في منطقة الحصبة بالعاصمة صنعاء بإطلاق القذائف والرصاص الكثيف لليوم الثاني على التوالي. وأشار المصدر إلى أن مستشفى الشرطة بمنطقة الحصبة تعرض هو الآخر لإطلاق نيران كثيفة من قبل تلك العصابات المسلحة، مما أدى إلى إفزاع المرضى والعاملين بالمستشفى. وأضاف المصدر أن الاعتداءات المستمرة لتلك العصابات المسلحة التابعة لأولاد الأحمر، ضد الجنود والمواطنين أسفرت عن استشهاد 14 جندياً من منتسبي وزارة الداخلية والأمن المركزي وجرح 29 آخرين ومفقودين اثنين. وحمّل المصدر أولاد الأحمر وعصاباتهم المسلحة مسئولية النتائج المترتبة على سفك دماء المواطنين الأبرياء وأعمال التدمير والتخريب واعتداءاتهم على المصالح والمؤسسات الحكومية وعلى المواطنين وممتلكاتهم وعلى رجال الأمن وبث حالة الخوف والهلع في نفوس المواطنين القاطنين في المنطقة. وحذر المصدر أولاد الأحمر وعصاباتهم من التمادي في ارتكاب المزيد من تلك الأعمال الإجرامية الهادفة إلى إشعال الفتنة وتفجير الموقف وإقلاق السكينة العامة في المجتمع. من ناحية أخرى أطلق سكان منطقة الحصبة نداءات استغاثة متكررة للدولة والمنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لحمايتهم من الاعتداءات السافرة التي تمارسها عصابات أولاد الأحمر وتعريض حياتهم للخطر نتيجة ما تقوم به تلك العصابات من ضرب عشوائي لمساكن المواطنين بالأسلحة والقذائف. وطالب سكان منطقة الحصبة المنظمات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولية بإدانة وشجب الأعمال الإجرامية التي يمارسها أولاد الأحمر وعصاباتهم المسلحة ضد المواطنين. وكان أولاد الأحمر وعصابتهم المسلحة قاموا أمس بمهاجمة إحدى الدوريات التابعة لشرطة النجدة أثناء أدائهم لواجبهم وأدى ذلك إلى استشهاد أحد الجنود وإصابة خمسة, كما قاموا بعد ذلك بمهاجمة كلٍ من مدرسة الرمّاح وقسم الشرطة بالحصبة ومعهد الإرشاد والتوجيه ومبنى وزارة الصناعة والتجارة ومبنى الخطوط الجوية اليمنية, حيث أطلقوا عدداً من القذائف باتجاه الدور الخاص بمكاتب طيران السعيدة مما أدى إلى احتراق تلك المكاتب كما قاموا بالاعتداء بقذائف الآربي جي وصواريخ «اللو» على مبنى وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» ودمروا الثلاثة الطوابق العلوية.