كلاسيكو جديد يظهر على ساحة كرة القدم العالمية لكن طرفيه هذه المرة ليس ريال مدريد وبرشلونة .. بل إنه بركان أيسلندا وبرشلونة !.. نعم إنه البركان.. لا تستغربوا ذلك فللمرة الثانية التي تتحدى فيها قوة الطبيعة النادي الكاتالوني بعد أن نشط بركان غريمسفوتن وبعث بسحبه الرمادية إلى سماء أوروبا في توقيت يثير الدهشة إذا ما قورن بما حدث العام الماضي. قبل نحو عام من الآن، وقع نادي برشلونة في تحد عصيب قبل مواجهة انتر ميلان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، عندما اضطر للسفر براً قاطعاً مسافة 1000 كم برا إلى مدينة ميلانو بسبب سحابة بركانية أخرى مصدرها أيسلندا .. وخسر برشلونة لقاء الذهاب أمام انتر (حامل لقب البطولة الماضية) بنتيجة 3-1، وأرجع المحللون أسباب خسارة البلوغرانا إلى الإرهاق والتعب الذي عانت منه بعثة ممثل إسبانيا في البطولة الأوروبية، وكانت هذه النتيجة أحد أبرز الأسباب لخروج برشلونة من نصف النهائي وخسارة لقبه آنذاك. مرة أخرى يفرض بركان أيسلندا نفسه خصماً على النادي الكاتالوني، لكن هذه المرة قبل موقعة نهائي أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد على ملعب “ويمبلي” في لندن، إلا أن إدارة برشلونة تعلمت من درس العام الماضي وقررت السفر في موعد مبكر بعد بلوغ تحذيرات من تعذر حركات الملاحة الجوية بسبب كمية الرماد الكبيرة المنبعثة من بركان غريمسفوتن الأيسلندي.. ونجح غوارديولا في حسم موقعة الكلاسيكو “المستحدثة” أمام الخصم الجديد “البركان”، ولكن هذا الخصم أثار العديد من علامات الاستفهام عند عشاق النادي الكاتالوني أكثر مما أثارته موقعة “الكلاسيكوهات الأربعة” التي عشنا تجربتها الفريدة قبل أيام، إذ البعض من المتعصبين لأبناء كاتالونيا يتساءل: هل هناك “مؤامرة بركانية”؟!! نعم نجح غوارديولا في التغلب في لقاء إياب “ثورة البركان” (الذهاب كان العام الماضي، وخسره برشلونة)، لكن يبقى السؤال الآن هل يستطيع النادي الكاتالوني حسم موقعة ويمبلي أمام مانشستر يونايتد وإضافة لقب رابع إلى خزانة النادي الكاتالوني؟ هذا ما ستكشفه لنا ليلة السبت المرتقبة.