اعتبر وزير الخزانة الأميركي تيموثي غيثنر أن الفرنسية كريستين لاغارد والمكسيكي أوغستين كارستنس مرشحان يعتد بهما لقيادة صندوق النقد الدولي خلفاً لدومينيك ستراوس كان الذي استقال بعد اتهامه بقضية جنسية، مؤكداً أن بلاده ستؤيد المرشح الذي سيحظى بتأييد واسع النطاق. ووصف غيثنر المرشحين بأنهما موهوبان للغاية، مشيراً إلى أن لاغارد “ذات قدرات غير عادية” وأن لديها مزيجاً رائعاً من المعرفة المالية والاقتصادية والموهبة والمهارات السياسية المطلوبة”.. وأضاف إن كارستنس يتمتع بنفس الصفات. وأوضح أن واشنطن ستدرس الأمر لاتخاذ قرار يخدم الصندوق ورسالته العالمية.. وحول سباق الترشح لمنصب رئاسة الصندوق، اعتبرها غيثنر مسألة صحيحة، مشيراً إلى أن اختيار رئيس الصندوق لابد أن يعتمد على مميزات ومواهب المرشحين. من جهتها أبدت البرازيل سعادتها بوجود منافسة على المنصب، مطالبة بتعهدات بأن يكون للاقتصادات الصاعدة نفوذ أكبر في المؤسسة الدولية. وتعليقاً على الأمر قال وزير المالية البرازيلي غيدو مانتيغا إن الأهم من الأسماء هو التزام المرشحين فيما يتعلق بجدول أعمال الصندوق. وانتقدت البرازيل ودول صاعدة أخرى إصرار الاتحاد الأوروبي على أن يبقى رئيس الصندوق أوروبياً، وهو تقليد يرجع تاريخه إلى تأسيس الصندوق بعد الحرب العالمية الثانية. ويعتقد بأن هناك اتفاقاً غير مكتوب بين أميركا وأوروبا يقضي بأن تتولى شخصية أوروبية رئاسة النقد الدولي، وأن تتولى شخصية أميركية رئاسة البنك الدولي منذ عام 1945.. وأكد مانتيغا مجدداً موقف البرازيل المطالب بأن يتولى الرئيس الجديد المنصب حتى نهاية فترة رئاسة دومينيك ستراوس كان فقط. وفي كندا اعتبر وزير المالية جيم فلاهيرتي أن فرنسا والمكسيك قدمتا مرشحين كفُؤين لرئاسة الصندوق، مشيراً إلى أن بلاده لن ترشح رئيس بنكها المركزي مارك كارني للمنصب.. وأضاف فلاهيرتي أنه يعرف لاغارد وكارستنس “جيداً”، معتبراً أنهما “يتمتعان بمؤهلات عالية”. وقال إنه يشاطر الاقتصادات الصاعدة قلقها لهيمنة أوروبا على مدار ستة عقود على منصب رئيس الصندوق، معرباً عن قناعته بأن من المهم أن تكون العملية مفتوحة وعلى أساس الجدارة والاستحقاق والشفافية