كشفت بيانات اقتصادية اليوم الأربعاء بأن الحساب الجاري الخارجي للدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الاوروبي سجل عجزا بمقدار 21 مليار يورو في الربع الأخير من العام الماضي مقارنة مع عجز بمقدار 14.2 مليار يورو في الفترة نفسها من عام 2007, وعجز بمقدار 60.8 مليار يورو في الربع الثالث من 2008. وأوضح بيان وزعه المكتب الاوروبي للاحصاءات "يوروستات", و سجل ميزان التجارة الخارجية للاتحاد الاوروبي في مجال الخدمات في الربع الأخير من العام الماضي فائضا مقداره 23 مليار يورو مقارنة بفائض الربع الأخير من عام 2007 والذي قدر ب19.7 مليار يورو وفائض الربع الثالث من العام الماضي الذي قدر ب19.3 مليار يورو.ويمثل حساب الاتحاد الاوروبي الجاري الاختلاف بين صادرات الدول الأوروبية ووارداتها في مجالي السلع والخدمات. كما تراجعت مؤشرات البورصة الألمانية الرئيسية اليوم مقابل امس الثلاثاء بالرغم من البيانات والارقام الاقتصادية الايجابية في الولاياتالمتحدة. وقال متعاملون في البورصة أن مؤشر داكس الرئيسي الذي يحتضن أكبر 30 مؤسسة اقتصادية ومالية انخفض عن مستواه في اليوم الماضي بنسبة 1.04% لينزل الى ما قدره 3847 نقطة. وخسر ايضا موءشر الشركات المتوسطة امداكس بنسبة 1.19% ليهبط الى 4343 نقطة. وفقد مؤشر التقنيات المتطورة (تيكداكس) من قيمته نسبة قدرها 0.59% ليبلغ 425 نقطة وبالنسبة الى العملة الاوروبية المشتركة يورو)فقد انخفض في بورصة فرانكفورت الدولية ليبلغ 1.26 دولارا مقابل 1.27 دولارا في اليوم الماضي لتصل قيمة صرف الدولار الامريكي الى 0.79 يورو من جانبه حذر المدير العام التنفيذي لصندوق النقد الدولي الأربعاء من أن تباطؤ الدول المتقدمة في إعادة هيكلة البنوك المتعثرة بسبب الأزمة المالية يعوق انتعاشا اقتصاديا محتملا العام المقبل. وجاء تحذير دومينيك ستراوس كان الذي أطلقه من العاصمة التنزانية دار السلام غداة تصريحات انطوت على قدر كبير من التشاؤم في ما يتعلق باحتمالات تعاف سريع للاقتصاد العالمي. وفي التصريحات التي أدلى بها الثلاثاء في افتتاح مؤتمر لوزراء المالية الأفارقة, أكد ستراوس كان أن العالم يرزح الآن تحت وطأة ركود اقتصادي كبير ورجح المسؤول النقدي الدولي بقوة أن يهبط مؤشر النمو الاقتصادي العالمي هذا العام دون صفر بالمائة, وذلك للمرة الأولى منذ 60 عاما في ظل تعرض اقتصادات الدول المتقدمة والنامية على حد سواء لأسوأ ركود اقتصادي منذ عقود وتوقع أيضا أن تضرب الأزمة الاقتصادية القارة الأفريقية بشكل أعنف, وتتسبب في إفقار ملايين الأشخاص وإشعال صراعات عسكرية جديدة هناك. وفي مقابلة أجرتها معه وكالة رويترز على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري الأفريقي بدار السلام ونشرت نصها اليوم، تحدث المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي عن التأثير السلبي لبطء تخليص البنوك في الدول الغنية من أصولها المتعثرة على فرص الانتعاش الاقتصادي في سنة 2010. وقال في هذا الصدد "فيما يتعلق بإعادة هيكلة البنوك, فإن الأمور تسير بخطى متأخرة فعلا. أخشى أنها إذا سارت على ذلك النحو لشهرين أو ثلاثة أشهر أخرى عندئذ فإن الانتعاش في 2010 سيكون صعبا". وأشار إلى الخطط الحكومية الأميركية لتخليص عدد من البنوك التي تواجه أوضاعا صعبة بسبب الأزمة المالية, قائلا إن على واشنطن أن توضح بدقة ما الذي ستفعله فيما يتعلق بإعادة الهيكلة وفي العاشر من الشهر الماضي عرض وزير الخزانة الأميركي تيموثي غيثنر بعض جوانب خطة إعادة الهيكلة ولكن بشكل غير مفصل. ويكمن جوهر الخطة التي أشار إليها غيثنر في شراء مستثمرين للأصول المالية المتعثرة لبنوك اضطربت أوضاعها. وبشأن خطط الإنعاش, رأى المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي أن خطط الحفز التي اتخذت حتى الآن تنفذ بقدر جيد من التنسيق, مضيفا أن هناك حاجة للمزيد من الإجراءات الرامية إلى إنعاش الاقتصاد. وأبدى ستراوس كان خشيته من تأثر أكبر لاقتصادات الدول الصاعدة بالأزمة الحالية. وكالات