أنقرة كونا حذّر وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو اسرائيل مجدداً من مغبة التعرض ل(اسطول الحرية 2) الذي يعتزم التوجه إلى قطاع غزة بحراً أواخر يونيو المقبل بمشاركة مئات من نشطاء السلام. وقال داوود أوغلو في لقاء تلفزيوني مع قناة (الكه) التركية الخاصة بث أمس: “نأمل إلا تكرر حادثة سفينة مرمرة عام 2010 نفسها مرة أخرى” في إشارة إلى الاعتداء الاسرائيلي على السفينة التركية التي كانت تقود أسطول الحرية في مايو من العام الماضي. وأضاف داوود أوغلو إن تركيا تتحسب لكل السيناريوهات المتعلقة بقافلة المساعدات الإنسانية التي ستنطلق قريباً إلى غزة لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ أربع سنوات, محذراً اسرائيل من عواقب التعرض مجدداً لهذه القافلة.. واعتبر أن المجتمع الدولي أظهر “موقفاً حازماً وصلباً” تجاه اسرائيل بعد اعتراض جنودها قافلة اسطول الحرية ما أدى إلى سقوط 39 قتيلاً وجريحاً من بين نشطاء السلام الذين كانوا على متن سفن الاسطول. وأوضح أنه يتعين على اسرائيل تفادي تكرار الأخطاء التي وقعت بها العام الماضي, معرباً عن اعتقاده أن الجانب الاسرائيلي تعلّم درساً من حادثة الاعتداء على أسطول الحرية. وأكد أن ثمة اختلافات بين الوضع الذي كان سائداً العام الماضي والوضع الحالي سواء على الصعيد الدولي أم الصعيد الفلسطيني لاسيما اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين. وقال إن الذرائع الاسرائيلية لمواصلة حصار غزة لا معنى لها بعد توصل الفلسطينيين إلى اتفاق وحدة, داعياً الجانب الاسرائيلي إلى إدراك حقيقة التغييرات الكبيرة التي تشهدها المنطقة. وأضاف إنه يتعين على اسرائيل الاعتراف بالحكومة الفلسطينية ورفع الحصار عن الأراضي الفلسطينية فوراً إذا ما أرادت إنهاء قوافل المساعدات الإنسانية.. يأتي هذا فيما تستعد الجهات المنظمة لأسطول “الحرية 2” لتجميع السفن المشاركة التي يتوقع أن يصل عددها إلى 12 سفينة تحمل على متنها مئات من نشطاء السلام من بينهم برلمانيون أوروبيون وشخصيات سياسية ودعاة سلام.