عواصم - وكالات أعلنت بريطانيا بدء مرحلة جديدة من العمليات العسكرية في ليبيا. من جهة أخرى أكد مسؤول عسكري كبير في حلف شمال الأطلسي (ناتو) ان فرنساوبريطانيا أرسلتا مروحيات عسكرية إلى ليبيا بهدف المشاركة في العمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على نظام القذافي. وقال قائد عملية الناتو العسكرية (الحامي الموحد) في ليبيا الجنرال تشارلز بوشارد للصحافيين في مؤتمر صحفي عقد عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من مدينة (نابولي) الإيطالية أمس حيث يقيم في الوقت الحاضر: “أنا أرحب بجهود كل من فرنساوبريطانيا بتزويدنا بكل ما نحتاجه لنكمل حملتنا”. وأوضح أن المروحيات مازالت في طور الإعداد وسيتم استخدامها فور جاهزيتها, إلا انه لم يحدد عددها, مشدداً على ان قيادت الحلف لا تعتزم نشر قوات أرضية.وعلق بوشارد على تقدم عمليات حلف ناتو في ليبيا والتي بدأت في 31 من شهر مارس الماضي قائلاً: “ان ليبيا أصبحت أكثر أمناً عن السابق, وان هناك الكثير من الأعمال يتعين القيام بها”. وقال إن طائرات الحلف كانت تسقط منشورات على المدن الليبية, داعية قوات نظام القذافي إلى التخلّي عنه. من جهتها رفضت المتحدثة باسم حلف الناتو أوانا لنغيسكو في المؤتمر الصحفي مقترحاً بوقف إطلاق النار تقدم به رئيس الوزراء البغدادي المحمودي يوم أمس. وقالت: “إن الوعود لا تكفي, وإن النظام أصدر بيانات مشابهة ولكننا وجدناهم مستمرين في قصف المناطق السكنية ومهاجمة المدنيين, لذلك فإن الأفعال هي الأهم لا الكلمات” من جهة أخرى أعلنت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أمس عن استئناف عمليات ترحيل اللاجئين الأفارقة المهجّرين من ليبيا والعالقين بمخيمات “رأس جدير” على الحدود التونسية - الليبية. وأوضح مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع للمفوضية يعقوب الحلو في تصريح صحفي أمس انه تم خلال الساعات ال24 الماضية ترحيل 177 لاجئاً سودانياً و215 لاجئاً تشادياً جواً انطلاقاً من مطار “جربة” إضافة إلى ترحيل 244 لاجئاً سودانياً بحراً انطلاقاً من ميناء (جرجيس) في الجنوب التونسي. ولتأمين أفضل الظروف لإقامة اللاجئين وحماية محيط المخيمات للوقاية من حدوث المواجهات والاشتباكات اقترح المسؤول الإقليمي بالمفوضية تغيير موقع مخيم “الشوشة” برأس جدير وإبعاده عن الطريق الرابطة بين معبر “رأس جدير” الحدودي ومدينة “بن قردان” التونسية والفصل بين المقيمين في المخيمات حسب الجنسيات. وكانت اشتباكات دامية بين لاجئين أفارقة وتونسيين من المنطقة أسفرت مؤخراً عن مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين بجروح وإتلاف 230 خيمة إثر قيام لاجئين بقطع الطريق الرابطة بين “بن قردان” و”رأس جدير” احتجاجاً على طول إقامتهم في المخيمات وعلى الحريق الذي أودى في وقت سابق بحياة أربعة لاجئين إريتريين في مخيم “الشوشة”. كما وعدت المفوضية بتقديم مساعدات مالية وطبية عاجلة للجانب التونسي المعني برعاية اللاجئين تتمثل في تسليمه سيارات إسعاف وتخصيص مليون دولار لشراء تجهيزات ومعدات طبية. وعلى صعيد متصل أكد مصدر بالهلال الأحمر التونسي برأس جدير في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس أن عدد الوافدين من ليبيا على المعبر الحدودي التونسي الليبي بلغ خلال الساعات ال24 الماضية 4223 لاجئاً من 18 جنسية مختلفة من بينهم 3431 ليبياً. ويذكر ان مخيم “الشوشة” برأس جدير على الحدود التونسية الليبية يأوي حالياً نحو 6000 لاجىء معظمهم من الأفارقة لاسيما من تشاد وأريتريا والسودان لايزالون عالقين منذ أشهر في المخميات ويرفضون العودة إلى بلدانهم الأصلية ويطالبون بالرحيل إلى دول غربية في أوروبا وأمريكا الشمالية. وقال مدير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إن المفوضية تحصلت حتى الآن على 900 طلب من عديد الدول لاستقبال لاجئين أفارقة بمخيمات “رأس جدير” تعاني بلدانهم ظروفاً أمنية صعبة, مشدداً على استعداد المفوضية لمواصلة جهودها في هذا المجال.