قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي أمس إن الاعتداء الذي تعرضت له الوحدة الإيطالية العاملة ضمن قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل) الاسبوع الماضي يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في لبنان. وجدّد ميقاتي في تصريح صحفي إدانته الاعتداء الذي استهدف القوة الإيطالية العاملة في إطار قوات يونيفيل في ال27 من مايو الجاري قائلاً ان “هذا الاعتداء يهدف بالدرجة الأولى إلى زعزعة الاستقرار في لبنان”. وشدد على أهمية الدور الذي تقوم به الوحدة الإيطالية العاملة ضمن القوات الدولية, معرباً عن الأمل في “ألا يؤثر هذا الحادث المدان على مساهمة إيطاليا في القوات الدولية وعلى العلاقات بين لبنانوإيطاليا”. وأسفر هذا الاعتداء عن إصابة خمسة جنود يعملون ضمن الكتيبة الإيطالية بالإضافة إلى جرح مدنيين لبنانيين. يذكر ان قوات (يونيفيل) تعمل في الوقت الحاضر بمقتضى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى 34 يوماً من الحرب بين لبنان واسرائيل في صيف العام 2006. ويبلغ عدد قوات (يونيفيل) في الوقت الحاضر نحو 12000 ضابط وجندي, ويرأس الجنرال الاسباني البيرتو اسارتا قيادة هذه القوات, فيما ينتشر حوالي 15 ألف جندي لبناني في الجنوب لحماية الأمن والاستقرار في تلك المنطقة. من جانبه أكد القائد العام لقوات الطوارىء الدولية المعززة العاملة في جنوبلبنان (يونيفيل) اللواء البيرتو اسارتا أمس تصميم اليونيفيل على مواصلة مهامها بعزيمة أكبر بعدما تعرضت إحدى قواتها الاسبوع الماضي لعبوة ناسفة أسفرت عن جرح عدد من الجنود. وقال اسارتا في بيان صادر عن المكتب الإعلامي التابع لليونيفيل عقب اجتماعات منفصلة عقدها مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد القوات المسلحة اللبنانية العماد جان قهوجي إن “جنود حفظ السلام في اليونيفيل لا يزالون مصممين أكثر من أي وقت مضى على مواصلة المهام المنوطة بهم بعزيمة أكبر” بعد الحادث الذي تعرضت له اليونيفيل يوم الجمعة الماضي في الجنوب”. وأضاف: “لن نسمح لهذا الحادث ان يعطل عملياتنا على الأرض التي لاتزال مستمرة بوتيرة كاملة بالتعاون مع القوات المسلحة اللبنانية” مشيراً إلى ان المسؤولين في لبنان أبلغوه ان “السلطات اللبنانية والشعب عموماً يتشاركان نفس التصميم من أجل مواصلة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 ولتحقيق هذا الهدف اتفقنا على ان أمن قوات اليونيفيل وسلامتها أمر حيوي”. بدوره طمأن اسارتا المسؤولين إلى ان اليونيفيل سوف تواصل مسيرتها, مشدداً على ضرورة استكمال التحقيق في الحادث وإيلائه الأولوية القصوى وتقديم مرتكبي هذا الهجوم إلى العدالة. وعبّر القائد العام عن شكره للسلطات اللبنانية “على بيانات الدعم القوية لليونيفيل التي أدانت الهجوم الدنيء ضد قوات حفظ السلام”. كما أعرب عن تقديره العميق لتضامن الجيش اللبناني ودعمه القوي في أعقاب الهجوم الذي استهدف دورية تابعة للكتيبة الإيطالية قرب مدينة (صيدا) في ال27 من الشهر الجاري والذي أسفر عن إصابة ستة جنود بجروح متفاوتة.