قالت وزيرة الزراعة الإسبانية روزا أغويلا اليوم إنها ستطلب توضيحات من الاتحاد الأوروبي عن الخسائر التي تكبدتها بلادها نتيجة انتشار شكوك عن أن خيارا مستوردا من ضيعاتها أدى إلى وفاة 12 شخصا على الأقل بألمانيا نتيجة تناولهم خيارا ملوثا ببكتيريا “أي كولي”. وأوضحت الوزيرة الإسبانية أن “صورة بلادها تضررت والمزارعين الإسبان تكبدوا خسائر، وهو ما لا تقبله الحكومة”، وقالت أغويلا إنها ستطلب من السلطات الألمانية تحمل مسؤوليتها في ما حصل. ورفضت وزيرة الزراعة وحماية المستهلك الألمانية أيلزه إيجنر الانطباع السائد بتوتر العلاقات بين ألمانيا وإسبانيا بسبب هذا الموضوع، وأكدت أن خبراء البلدين يتعاونون لتحديد المصدر. وقد دعت ألمانيا أمس إلى اجتماعات أزمة بعد إصابة العديد ببكتيريا معوية فتاكة أدت إلى 12 حالة وفاة وأكثر من ألف إصابة. وأضافت الوزيرة الألمانية أنه “إلى ذلك الحين فإن تحذيراتنا بشأن بعض الخضروات تظل قائمة”، حيث حذرت الوزيرة الألمان من تناول خضروات غير مطهية كالخيار والخس والطماطم. وقالت متحدثة باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي أمس إن شحنات من الخيار المشتبه في تلوثه تم رصدها في كل من النمسا والتشيك والدانمارك وفرنسا وهنغاريا وليكسمبورغ، وأشارت المتحدثة إلى أن الاتحاد على اتصال مع كافة البلدان الأعضاء التي سجلت فيها حالات إصابة ببكتيريا “أي كولي”. وحسب المتحدثة فإن العديد من حالات الإصابة تم رصدها في النمسا وبريطانيا والدانماركوهولندا والسويد، وأيضا في الولاياتالمتحدة، ويقول الاتحاد الأوروبي إن هناك اشتباها في مصدر آخر لحالات العدوى من هولندا أو الدانمارك. وقد أخذت سلطات الاتحاد الأوروبي عينات من تربة ومياه ومنتجات ضيعات مشتبه فيها في منطقتي ألميريا ومالقة الإسبانيتين، وسيتم تحليلها والكشف عن النتائج اليوم الأربعاء. وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى وجود التباس بشأن مصدر انتشار المرض، حيث تقول إسبانيا إنه لا دليل لربط حالات الإصابة بالخضروات المستوردة من إسبانيا وليس بمراحل معالجتها في بلد آخر. ووصف المركز الأوروبي لمراقبة الأمراض والوقاية منها إصابة حالات ببكتيريا “أي كولي” بأنه من أكثر حالات انتشار هذا المرض في العالم، ، وتؤدي الإصابة بهذه البكتيريا المعوية إلى شكل من أشكال الفشل الكلوي فضلا عن نزيف دموي، مما قد يفضي إلى موت المصاب. وقد قررت عدة بلدان حظر استيراد الخيار من إسبانيا وبلدان أخرى مصابة، حيث حظرت بلجيكا استيراد هذه الخضروات من شركتين إسبانيتين، كما منعت روسيا استيراد الخضروات من ألمانيا وإسبانيا، مع احتمال توسيعها دائرة الحظر ليشمل كافة دول الاتحاد الأوروبي.