دعت قوات الطوارئ الدولية المعززة العاملة في جنوبلبنان (يونيفيل) أمس جميع الأطراف إلى الحذر وضبط النفس على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية. وقال الناطق الرسمي باسم (يونيفيل) نيراج سينج في تصريح صحافي إن “يونيفيل تحث دائما الاطراف على توخي الحذر الشديد بشأن أية انشطة على طول الخط الازرق (الحد الفاصل بين لبنان وإسرائيل) بسبب حساسيته”. ويأتي هذا التصريح وسط مخاوف من اندلاع مواجهات في الجنوباللبناني بمناسبة ذكرى نكسة عام 1967 التي تصادف يوم غدٍ الأحد. وطالب سينغ ب “ممارسة اقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع اي تطورات على طول الخط الازرق داعياً جميع الاطراف الى الاستفادة “من مساعي يونيفيل الحميدة لمعالجة اي حالة تصعيد محتمل للوضع”. وأكد ان مسائل الأمن والقانون والنظام تقع على مسؤولية الجيش اللبناني مؤكداً أنه “ليس لدى يونيفيل اي تاكيد رسمي حول تنظيم مظاهرات في منطقة عملها يوم غدٍ الاحد”. بيد انه استدرك بالقول إن يونيفيل على أهبة الاستعداد الدائم لمساعدة الجيش اللبناني “اذا ماطلب منا ذلك بمقتضى القرار الدولي رقم 1701”. وأوضح سينغ أن “عمليات يونيفيل موجهة نحو تنفيذ المهام الموكلة اليها في ما يتعلق بوقف الاعمال العدائية” بين لبنان واسرائيل. وكان الاجتماع الثلاثي الذي جمع كبار الضباط من الجيشين اللبناني والإسرائيلي برعاية يونيفيل بحث في بلدة (النقورة) الساحلية في الجنوب يوم أمس احداث 15 من مايو الماضي عند منطقة (مارون الراس) اللبنانية التي أدت إلى سقوط 11 فلسطينياً برصاص إسرائيلي وتجنب وقوع حوادث في المستقبل تؤدي الى انتهاكات للقرار الدولي رقم 1701. يذكر أن الجيش اللبناني والقوات الدولية اتخذت سلسلة تدابير احترازية في المناطق الحدودية تحسباً لأي تطور يوم غدٍ الاحد حيث من المتوقع أن تنظم مسيرات دعت اليها الفصائل الفلسطينية باتجاه بلدة (مارون الراس) الحدودية.