رام الله - كونا أصيب حوالي 20 شخصاً من المتظاهرين في مسيرة النكسة أمس عند حاجز (قلنديا) العسكري أثناء اشتباك عنيف بين الجيش الاسرائيلي والفلسطينيين. وقال عضو اللجنة الصحية وليد أبو رأس لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان طواقم الإسعاف قدمت الإسعافات الأولى لأكثر من 20 جريحاً بعضهم أصيب من قنابل الغاز والصوت والبعض الآخر من الرصاص المطاطي الذي استخدمه الاحتلال حتى ساعات الظهيرة في الميدان. وحشدت القوات الاسرائيلية المئات من عناصرها عند حاجز (قلنديا) المدخل الشمالي لمدينة القدسالمحتلة وأمطروا الشبان على الجهة المقابلة بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع ردّاً على الحجارة التي رشق الشبان بها قوات الاحتلال. كما اعتلوا أسطح المباني العالية القريبة من الحاجز وحولوها إلى نقاط عسكرية وقاعدة لإطلاق الرصاص والقنابل صوب الشبان. هذا وكانت قد انطلقت أمس مسيرة جماهيرية في اتجاه حاجز (قلنديا) العسكري الذي يفصل بين مدينة رام اللهوالقدس. وشارك في المسيرة التي جاءت في ذكرى النكسة المئات من الشبان بالإضافة إلى ممثلي القوى الوطنية ورفعوا شعارات تؤكد أن الإرادة الفلسطينية لن تهزم، وأن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية. وقالت عضوة المكتب السياسي للجبهة الشعبية خالدة جرار لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الشعب الفلسطيني يؤكد في هذه الذكرى الأليمة ان الاحتلال يجب ان يزول، مضيفة ان الفلسطينيين توجهوا لدخول مدينة القدس، وهذا له معانٍ ومغازٍ سياسية كبيرة للتأكيد على ان القدس هي عاصمة فلسطين. من جانبه قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي في تصريح مماثل ل(كونا) إن هذه المسيرات تعكس نهوض روح المقاومة الشعبية الواسعة ضد الاحتلال الاسرائيلي وسياساته والتي يجمع عليها كل الفلسطينيين. وشدد على أن هذا اليوم هو فرصة لترسيخ الوحدة الوطنية من أجل كسر الاحتلال الاسرائيلي وإنهاء الاستيطان وكسر ما تمثّله هذه الذكرى من احتلال للأراضي الفلسطينية والعربية الذي أصبح أطول احتلال في التاريخ. وأشار إلى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد السلام، ويرفض الانسحاب من الأراضي المحتلة العام 67، ويرفض أية مبادرة بهذا الشأن، مؤكداً ان الرهان على المفاوضات معه رهان خاسر، ولابد من التركيز على المقاومة الشعبية واستنهاض حملة لفرض عقوبات على اسرائيل. وعن ما يميز تظاهرة أمس خاصة في ظل مشاركة الكثير من القيادات الفلسطينية فيها، أوضح منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جمال جمعة ل(كونا) أنه يوجد إجماع وطني على هذه المسيرات والفعاليات الشعبية المناهضة للاحتلال الاسرائيلي والكل يتحدث عن كسر الحصار المفروض على القدس. وأضاف: إن الجميع يشعر بالخطر المحيط بالقدسالمحتلة، معرباً عن أمله في أن تكون هذه بداية الحملة لإنهاء الحصار الاسرائيلي المفروض على مدينة القدس. من جهة أخرى أعلنت سوريا أمس عن ارتفاع عدد القتلى والجرحى جراء إطلاق قوات الاحتلال الاسرائيلي الرصاص على مجموعات من الشبان السوريين والفلسطينيين اقتحموا الأسلاك الشائكة الفاصلة بين القنيطرة والجولان السوري المحتل. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مدير مستشفى مدينة القنيطرة أن عدد الجرحى وصل إلى 58 جريحاً، أربعة منهم حالتهم خطرة إضافة إلى ثلاثة شهداء ضحايا اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على الشبان السوريين والفلسطينيين جميعهم تعرضوا لإطلاق رصاص مباشر في القنيطرة. وذكرت الوكالة أن قوات الاحتلال الاسرائيلي قامت بإشعال النيران بالقرب من الشريط الشائك لمنع الشبان من الاقتراب وأطلقت النار على طواقم الإطفاء والإسعاف وتجمعات الشبان وأوقعت عدداً من الإصابات في محاولة منها لمنعهم من الوصول إلى الجولان المحتل. وأضافت الوكالة إن قوات الاحتلال الاسرائيلي قامت بإخلاء اثنين من جنودها تعرضا لانفجار لغم اسرائيلي في الجولان المحتل قرب الشريط الشائك في مدينة القنيطرة المحررة غرب الجولان.