قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم مسيرة سلمية انطلقت نحو حاجز قلنديا العسكري شمال مدينة القدسالمحتلة باطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على المشاركين فيها. وانطلقت المسيرة التي نظمتها المبادرة الوطنية الفلسطينية واللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان وشارك فيها عدد من المتضامنين الاجانب من امام مخيم قلنديا القريب من رام الله نحو حاجز قلنديا حيث اطلق الجيش الاسرائيلي الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت باتجاه المشاركين ما ادى الى اصابة عدد منهم بحالات اختناق بالغاز. وجاءت المسيرة في الذكرى السابعة لصدور فتوى محكمة العدل الدولية في لاهاي التي نصت على ان الجدار الفاصل غير شرعي وانه على اسرائيل تفكيك الاجزاء التي بنتها ووقف اعمال البناء وتعويض المتضررين من الجدار. وقال الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي ان مشاركة المتضامنين الاجانب في المسيرة يعني ان اسرائيل فشلت في اجراءاتها منع المتضامنين من الوصول الى الضفة الغربية. واضاف البرغوثي ان حركة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني في ازدياد وهذا يعني ان قناعة الشعوب الاوروبية تتعمق بحق الفلسطينيين في اقامة دولتهم. من جهته أكد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار جمال جمعة ان الجدار يمتد في الاراضي الفلسطينية بطول يقارب 810 كيلومترات ويلتف حول القرى والمدن الفلسطينية وقد صادر اراض زراعية واحكم السيطرة على المصادر المائية. واضاف ان الجدار عزل نحو 46 بالمئة من اراضي الضفة الغربية معظمها في غور الاردن والمناطق الغربية من الضفة كما أثر بشكل بالغ على اكثر من 97 قرية فلسطينية. وبين جمعه ان جدار الفصل العنصري عزل 225 الف نسمة من قرى ومخيمات القدس عن المدينة ويهدد 120 الف نسمة بسحب الهويات المقدسية منهم. وشدد جمعة على ضرورة استمرار المقاومة الشعبية وتصعيدها من اجل الزام اسرائيل بتنفيذ فتوى لاهاي التي نصت على ان الجدار غير شرعي.