أصيب عشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب وعدد من الصحفيين بعد ظهر اليوم الجمعة بحالات اختناق جراء إلقاء الجيش الإسرائيلي قنابل غاز مسيل للدموع على مسيرات فلسطينية. كما أبعد الجيش متضامنين أجانب ومنع حجاجا فلسطينيين من السفر. ففي بلدة بلعين القريبة من رام الله ألقى الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز وأطلق الرصاص المطاطي على المئات من المشاركين في المسيرة التي تنظمها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار العازل والاستيطان، فأصيب العشرات بحالات اختناق. وفي قرية النبي صالح برام الله، أصيب عدد من المواطنين والصحفيين بجروح وحالات اختناق إثر إطلاق الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المسيرة. كما اعتدى عناصر من الجيش الإسرائيلي على عدد من الصحفيين والأجانب، منهم الصحفية إليسون رامير التي أصيبت بجروح في قدمها، حسب مصادر طبية. وأصيب العشرات في قرية المعصرة بقضاء بيت لحم جنوبالضفة الغربية بحالات اختناق وإغماء جراء الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي. إبعاد متضامنين وفي موضوع متصل، أبعد الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة ثلاثة متضامنين نرويجيين بعد اعتقالهم الأربعاء الماضي على حاجز الحمراء قرب مدينة طوباس بشمال الضفة الغربية. وقالت حركة التضامن الشبابية النرويجية في بيان إن الجنود أوقفوا المتضامنين خلال توجههم إلى مدينة جنين للمشاركة في قطف الزيتون مع الفلسطينيين في المناطق المتاخمة للجدار العازل في طوباس. وقد صادر الجنود جوازات سفر النرويجيين ونقلوهم إلى مقر الشرطة الإسرائيلية للتحقيق معهم دون إبداء الأسباب. وأضافت الحركة أن الاستمرار في استهداف المتضامنين الأجانب جزء من الحرب الإسرائيلية التي تستهدف تقييد حرية حركات التضامن لمنعها من دعم الشعب الفلسطيني في نضاله العادل والمشروع. وأشارت إلى أن هذه الممارسات الإسرائيلية لن توقف مسيرة الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن الحركة ستقدم شكوى رسمية ضد إسرائيل خاصة بعد تكرار استهداف المتضامنين والتضييق عليهم. منع حجاج وضمن فصل الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، منع الجيش اليوم عشرين فلسطينيا بالضفة الغربية من السفر لأداء فريضة الحج في السعودية. وقالت لجنة الأسير الفلسطيني في بيان إن الاستخبارات الإسرائيلية احتجزت العشرات من الحجاج من أنحاء متفرقة لدى وصولهم لجسر الكرامة الذي يصل الضفة الغربية بالأردن وأخضعت بعضهم للاستجواب والتفتيش الدقيق بشكل غير مبرر. وأوضحت أن الاستخبارات احتجزت عددا من المتوجهين للحج ساعات طويلة ومارست بحقهم ضغوطا وإجراءات تعسفية، ومنعت بعضهم من السفر بحجة أنهم يشكلون خطرا على الأمن الإسرائيلي