أصيب ثلاثة صحفيين والعشرات من المواطنين الفلسطينيين بالاختناق جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم للمسيرات الأسبوعية في الضفة الغربية. حيث قمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بجدار الضم والتوسع، التي انطلقت هذا الأسبوع تضامنا مع الأسير خضر عدنان، الذي يواصل إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم ال55 على التوالي. وأفاد الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم محمد بريجية، بأن جنود الاحتلال منعوا المشاركين من الوصول إلى مكان إقامة جدار الضم. وفي بلعين، أصيب اليوم الجمعة، مواطنان بجروح وعشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري. وأوضحت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، في بيان لها، أن جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة "محمية أبو ليمونط بالقرب من جدار الفصل الجديد. وفي قرية النبي صالح، أصيب ثلاثة صحفيين، وعشرات المواطنين بالاختناق بعد قمع جنود الاحتلال مسيرة "التصدي والتضامن مع الأسير خضر عدنان". وهاجم جنود الاحتلال المسيرة الأسبوعية في النبي صالح، بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والمياه العادمة، لمنعها من الوصول إلى الأراضي المهددة بالمصادرة، ولم يكترث الجنود لوجود الأطفال والنساء والمتضامنين الأجانب في هذه المسيرة السلمية . وقال شهود عيان: إن من بين الذين أصيبوا اليوم، مصور قناة TRT التركية، ومصور نيويورك تايمز، والمصور الصحفي الفلسطيني أحمد مصلح، وشاب رابع. جدير ذكره، أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل قرية النبي صالح منذ ساعات الصباح الباكر، وفرضت طوقا امنيا مشددا عليها، وأعلنتها عبر مكبرات الصوت منطقة عسكرية مغلقة، في حين انتشر عشرات الجنود في محيط القرية. وفي قريوت، قمعت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، المشاركين في مسيرة نظمها أهالي قرية قريوت جنوب نابلس، للمطالبة بأراضيهم التي استولت عليها سلطات الاحتلال، وذلك باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية. وأفاد مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة الغربية غسان دغلس، بأن مجموعة من الإغاثة الزراعية توجهت بمعية أهالي قرية قريوت لزراعة عدد من الأشتال في الأراضي الجنوبية للقرية التي استولى عليها الاحتلال الإسرائيلي بوضع اليد، وذلك ردا منهم على عملية زرع قام بها المستوطنون منذ ثلاث أيام. وفي كفر قدوم، أصيب عشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب، بينهم صحفية فرنسية والمراسل الصحفي بكر عبد الحق بحالات اختناق، جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح الشارع المغلق للقرية منذ سنوات. وكانت المسيرة، قد انطلقت بعد صلاة الجمعة، بمشاركة أهالي القرية وعدد من المتضامنين والإعلاميين، ونشطاء سلام إسرائيليين، باتجاه البوابة التي تغلق الشارع، ورفعت الأعلام الفلسطينية، حيث اصطدم المشاركون مع قوات الاحتلال، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر، ما أوقع عددا من الإصابات.