باريس - كونا كشف مصدر رسمي في مجلس أوروبا أمس عن أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وبعض المسؤولين العرب سيلقون كلمات في أعمال الجلسة العامة لبرلمان مجلس أوروبا، والتي ستبدأ بمدينة ستراسبورغ الفرنسية في ال20 من الشهر الجاري. وقال المصدر للصحافيين: إن كلمة عباس “ستكون من أهم النقاط والأمور” التي ستحصل في الجلسة العامة لبرلمان مجلس أوروبا والتي تستمر خمسة أيام. وذكر أن المشاركين في الجلسة العامة سيبحثون آخر التطورات في المنطقة العربية وكيفية مساعدة بعض الدول العربية التي تعيش حالياً مخاض التحول إلى الحياة الديمقراطية. وأشار إلى أن برلمان مجلس أوروبا سيناقش في جلسته طلب المغرب أن يكون “شريكاً بالديمقراطية” مع مجلس أوروبا.. ويتكون مجلس أوروبا من 47 عضواً وهو مسؤول عن مراقبة الأوضاع الديمقراطية والشؤون التي تتعلق بحقوق الإنسان في الدول الأعضاء. من جهة أخرى أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس عن وفاة رئيس مجلس شورى الحركة الشيخ محمد حسن شمعة بعد مضي يومين على إصابته بجلطة دماغية.. وأوضحت الحركة في بيان صحفي أن شمعة البالغ من العمر 76 عاماً أصيب بجلطة دماغية فجر يوم الأربعاء الماضي أدخل على إثرها إلى قسم العناية المكثفة في مستشفى (الشفاء) في قطاع غزة. وقالت: إن شمعة “شغل حتى وفاته منصب رئيس مجلس شورى الحركة في فلسطين”، وبهذا تكون (حماس) كشفت لأول مرة عن موقع شمعة كرئيس لمجلس الشورى للحركة والذي يعتبر أعلى مرجعية قيادية فيها. وشارك شمعة مع الشيخ الشهيد أحمد ياسين في تأسيس حركة (حماس) في ديسمبر من عام 1987م. وأشارت الى أن “شمعة هاجر مع أهله من مدينة المجدل المحتلة إلى مدينة غزة بعد الاحتلال الإسرائيلي في العام 1948م، وعمل في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) منذ العام 1955 واستمر حتى 1996م”. ميدانياً اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس القيادي البارز في حركة (حماس) ووزير الأسرى السابق وصفي قبها. وقالت مصادر أمنية فلسطينية: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منزل قبها فجر أمس في مدينة جنين شمال الضفة الغربية واعتقلته ونقلته إلى جهة مجهولة. وكانت القوات الإسرائيلية اعتقلت قبها (50 عاماً) سبع مرات وأمضى ما يزيد على ثماني سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي وشغل في الحكومة العاشرة منصب وزير الأسرى. وتشن إسرائيل حملة اعتقالات واسعة في صفوف القادة البارزين في حركتي (فتح) و(حماس) منذ توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة حيث اعتقلت أربعة نواب عن (حماس) خلال الأسابيع القليلة الماضية وقادة من حركة (فتح).. وحسب المراقبين هنا فإن إسرائيل تهدف من وراء هذه الاعتقالات إلى خلط الوراق الداخلية وإفشال المصالحة الفلسطينية.