وقّع الجانبان الأفغاني والباكستاني أمس بعد عقد أول اجتماع للجنة السلام الباكستانية - الأفغانية (إعلان إسلام أباد) يضم 23 بنداًَ. وأوضح بيان مشترك أصدره الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ورئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني في أعقاب الاجتماع أن الجانبين اتفقا على تحسين كفاءة العلاقات الثنائية ودفع عجلة التعاون في مجالات التجارة والطاقة والمعادن والمناجم والاتصالات وتطوير البنى التحتية وتعزيز التواصل بين شعبي البلدين لاسيما فئة الشباب.. وتعهد الجانبان بمواصلة الجهود المشتركة الرامية إلى الحد من الأنشطة الإرهابية والمسلحة. وأعربا عن رضاهما بمصادقة (اتفاقية التجارة الانتقالية) بين افغانستانوباكستان والنجاح الذي حقق في إنهاء آلية تطبيق بنود الاتفاقية. واتفقا كذلك على البدء في مشاورات مع دول أخرى من أجل توسيع نطاق التبادل التجاري في وسط آسيا بما يمكن من استخدام الطرق البرية في افغانستانوباكستان كمنفذ إلى بقية دول العالم. وناقش الجانبان جملة من القضايا موضع اهتمام الجانبين من ضمنها إمكانية تواصل الحكومة الأفغانية مع مسلحي طالبان الذين اعتقلتهم القوات الباكستانية.. وقال جيلاني في مؤتمر صحافي مشترك إن كلا البلدين ينشدان الاستقرار وإن “هدفنا الوحيد هو دعم عملية السلام مع افغانستان” مشدداً على استعداد إسلام أباد لدعم أي مطلب لأفغانستان. وأكد أن تحقيق السلام والرخاء في أفغانستان وأحكام سيادتها يصب في صالح جارتها باكستان. من جهة أخرى لقي طيار فرنسي مصرعه وأصيب آخر بجروح خطيرة في حادث تحطم مروحية الليلة الماضية وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية في حين قتل جندي فرنسي آخر في حادث منفصل.. وذكرت الحكومة الفرنسية في بيان صدر أمس ان مروحية من طراز (غازيل) تحطمت لدى قيامها بمهمة إلى جانب مروحية أخرى من طراز (كوغار) عندما سقطت على بعد حوإلى 20 كلم من قاعدة (باغرام) العسكرية.. وأعلنت الحكومة الفرنسية مقتل جندي فرنسي آخر في حادث منفصل في (قاعدة تاغاب) إثر إصابته بجروح مميتة بواسطة بسلاحه.. وبهذا يرتفع عدد القتلى الفرنسيين في أفغانستان إلى 60 شخصاً منذ بداية انتشارهم في أفغانستان في عام 2001.. يذكر أن فرنسا لديها 3700 جندي في أفغانستان يعملون في إطار قوة المساعدة الأمنية الدولية (ايساف) التي تقاتل عناصر حركة طالبان ومجموعات تنظيم القاعدة على مدار السنوات العشر الماضية.