قال جنرال امريكي كبير يوم الاربعاء إن الولايات المتحدة قدمت دليلا لباكستان على ان فصيلا متشددا متحالفا مع طالبان ويتمركز في باكستان دبر هجمات في افغانستان الشهر الماضي. وتضغط الولايات المتحدة منذ فترة طويلة على الجيش الباكستاني للقيام بحملة ضد ما يعرف بفصيل حقاني في اقليم وزيرستان الشمالية القبلي على الحدود مع افغانستان لكن اسلام اباد احجمت عن فعل ذلك حتى الآن. وابلغ الجنرال ديفيد بتريوس الذي يشرف على الحرب في افغانستان بوصفه رئيسا للقيادة المركزية الامريكية جلسة في مجلس الشيوخ انه والقائد الاعلى للقوات الامريكية وقوات حلف الاطلسي في افغانستان ورئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة اثاروا مسألة صلات حقاني بهجمات افغانستان في لقاء حديث مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال اشفق كياني. وقال بتريوس "لقد اطلعناه على معلومات بشأن صلات قيادة شبكة حقاني المتمركزة في وزيرستان الشمالية تفيد أنها قامت بوضوح بعملية القيادة والتحكم في العملية ضد قاعدة باجرام الجوية والهجوم في كابول الى جانب هجمات اخرى." وشن مفجرون انتحاريون يحملون صواريخ وقنابل يدوية هجوما قبل الفجر على القاعدة يوم 19 مايو ايار فقتلوا متعاقدا امريكيا واصابوا تسعة جنود امريكيين. وقالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) في ذلك الوقت ان نحو 12 متشددا يرتدي العديد منهم سترات ناسفة قتلوا. وكان انتحاري هاجم قبل يوم من ذلك قافلة عسكرية في كابول فقتل 12 مدنيا افغانيا وستة من القوات الاجنبية. وباجرام هي القاعدة الرئيسية للقوات التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان وبها أكبر مطارات البلاد. واستخدمها الاتحاد السوفيتي السابق خلال غزوه افغانستان في الثمانينات. ويعبر البنتاجون عن ثقته في ان باكستان ستشن في اخر الامر هجوما في وزيرستان الشمالية لكنه قال ان اسلام اباد ستحدد توقيته. وتصف القوات الامريكية منذ فترة طويلة شبكة حقاني بأنها احد اكبر اعدائها في افغانستان. رويترز