حزين أنا ربما لا يكفي للتحليق أهوى في صعودي أو أصعد في هاويتي متفرق في جمعي لا أحسن تهذيب رؤيتي للأشياء كانفلاق رمانة تبعثرت حباتها قد أترك الطريق يقود خطواتي كم تبدو فارغة كل الادعاءات كم يبدو جميلاً وإنسانياً أن نتخلص من بجاحتنا ونجدع أنفنا الطويل حتى القيامه من اختار قدرك؟ من سماك؟ من أين جئت؟ ربما كنت ضفدعاً ربما حجارة ربما لا شيء أيها المشغول عن ذاته بالآخرين لطالما كنت عبداً لهم متى تغمض عينيك وتفتحها على عينيك لكم رأيتك تمنح ضوءك الملائكي المجنح لخفافيش بلا أجنحة (تساقط لحمك) عند أول قبضة حزمت عيونك بالنهر والحلم وكانت معارج روحك تشتط عشقاً على موعد تنفس ليلك صبحاً وباغتك الضوء أدركت وقتك تقطع دهرك خانتك ذاكرتك (اختصمت ونفسك) وأشعلت منفاك في شمعة تنطفي أو وردة تذبل أو مهرة تهلك توحدت دون انفراد وانفردت دون توحد فيالك إنسان تطغى تمنيت لو امتلك رؤيةً من حجر بصراً من حديد أو أفقد القلب والشعر والأغنيات تمنيت لو أمدّ جنوني لأقصى مدى لو أطعمه البحر أو تكنسه الريح أو يمتطيه القمر أو يشربه الندى تمنيت لو أطلع غيماً أو وردة في سماءٍ تشاطر أطفالها حزنهم تمنيتُ.. يكفي ادعاءً..