أقرّ اجتماع عقد في محافظة لحج أمس التوقيع على وثيقة حسن نوايا بين أبناء المحافظة تقضي بعدم توجيه السلاح بقصد الثأر أو تكدير السلم الاجتماعي أو تصفية حسابات شخصية أو حزبية أو قبلية من أي طرف كان. كما تقضي الوثيقة المكونة من ستة بنود بعدم المساس بمؤسسات الدول القائمة والحفاظ عليها من العبث أو النهب باعتبارها ملكية عامة تخدم المواطنين, وكذا عدم استهداف قوى الأمن والجيش أفراداً أو معسكرات تحت أي مبرر أو ذريعة والحفاظ على أرواح منتسبيها.. ونصّ الاتفاق على عدم جواز اعتقال أفراد الأمن بناءً على خصومات سابقة أو مواقف سياسية أو حزبية مهما كانت الرؤى والمواقف ومهما تبدلت الموازين السياسية, بالإضافة إلى استنهاض قوى المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية وأئمة المساجد في عملية الحفاظ على أمن المدن والقرى والأحياء السكنية كلٌ من موقعه.. وفي الاجتماع قال محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي: إن العمل الإرهابي الجبان الذي أقدمت عليه العناصر الإرهابية فجر يوم الأربعاء الماضي استهدف إدارة أمن المحافظة وإدارة أمن مديرية الحوطة وفرع البنك المركزي في عاصمة المحافظة على غرار ما قامت به هذه العناصر بالاستيلاء على مدينة زنجبار وبعض مديريات ومدن محافظ أبين. وأضاف المحافظ المجيدي: إن هذا العمل الإجرامي استهدف أيضاً أمن واستقرار المحافظة وإقلاق السكينة العامة للمواطنين.. مؤكداً أن رجال القوات المسلحة والأمن والشرفاء من أبناء مديرتي الحوطة وتبن إلى جانب إخوانهم من مديريات الصبيحة وردفان ويافع الأبطال تصدوا لتلك العناصر وتم طردهم وتكبيدهم العديد من الخسائر. وأشار المجيدي إلى أهمية الاجتماع لمناقشة الأوضاع والمستجدات التي شهدتها عاصمة المحافظة سلباً وإيجابياً والاطلاع على ما جرى من عدوان عليها وما نجم عنه من سفك للدماء ونهب للمال العام والخاص وزعزعة للأمن والاستقرار. داعياً الجميع إلى تحمُّل مسئولياتهم في الدفاع والحفاظ على المكتسبات الوطنية والذود عن جميع المصالح والمؤسسات والهيئات العامة والخاصة. وكان الاجتماع الذي ضم أعضاء مجلس النواب ممثلي المحافظة وأعضاء المجالس المحلية ومدراء المديريات ومدراء عموم المكاتب والمصالح والمؤسسات الحكومية والقطاعات الشبابية والنسائية والمشايخ والأعيان في المحافظة قد ناقش عدداً من الموضوعات والقضايا التي تهم المحافظة بما في ذلك المستجدات على الساحة المحلية والوطنية.