سقط عدد من القتلى في قصف أميركي على المنطقة القبلية شمال غرب باكستان، في حين هاجم مسلحون منزلين لزعيمين قبليين في منطقة القبائل، مما أسفر عن سقوط ضحايا. وأفادت الأنباء في إسلام آباد أن عشرة أشخاص قتلوا اليوم الاثنين في هجومين صاروخيين شنته طائرة بدون طيار يعتقد أنها أميركية على منطقة كورام في باريشنار شمال غرب البلاد. وأشارت إلى أن اللافت للنظر في هذه الغارة وقوعها في نطاق خارج منطقة وزيرستان التي عادة ما تستهدف بهذه الغارات، لافتاً إلى تواتر معلومات تشير إلى وجود معسكر للتدريب تابع لشبكة سراج الدين حقاني في منطقة كورام. موضحة أن المنطقة المستهدفة فيها خليط من الشيعة والسنة، وتعرضت لصراع طائفي أكثر من مرة، لافتاً إلى أن وفداً من حركة طالبان باكستان كان قادماً للمنطقة للتوفيق بين الطرفين والاتفاق على فتح ممر آمن للمسلمين الشيعة في المنطقة وتحديداً إلى جسر محدد يوفر للقوافل الشيعية الحصول على المواد الغذائية والوصول إلى مراكز الاستشفاء والمعالجة لمرضاهم. بيد أن الأنباء أكدت أنه من غير الواضح ما إذا كان الوفد الطالباني هو المستهدف في الغارة الأميركية.. ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية فإن القصف استهدف سيارة في المنطقة المذكورة المتاخمة للحدود الأفغانية بحسب مسؤول أمني باكستاني الذي أشار إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي تتعرض فيها المنطقة إلى قصف أميركي. وأضاف أن طائرة أميركية بدون طيار أطلقت صاروخين على السيارة التي كانت تسير في قرية بالمنطقة ودمرتها تماماً. من جهة أخرى، قال مسؤولون أمنيون باكستانيون: إن ستة أشخاص قتلوا وجرح آخرون مساء أمس الأول الأحد في هجوم شنه مسلحون على منزلين لزعيمين قبليين في منطقة القبائل بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية، وذلك بعد يوم واحد من قيام سلاح الجو الباكستاني بقصف المنطقة. وقال مسؤول في الإدارة المحلية في قرية زيارت مسعود التابعة لمديرية مهمند: إن 70 مسلحاً هاجموا منزلي مالك غازي خان ومالك غلاب خان وكلاهما عضو في لجنة السلام المحلية. وأضاف المسؤول أن من بين القتلى أبناء الزعيمين القبليين، وفي حين أصيب مالك غازي بجروح، لم يكن مالك غلاب موجوداً في المنزل ساعة وقوع الهجوم. وأكد مسؤول محلي آخر الحادث، مرجحاً أن تكون العملية رداً انتقامياً على استمرار العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الباكستاني في منطقة مهمند. يشار إلى أن منطقة مهمند هي واحدة من سبع مناطق تشكل في مجموعها الحزام القبلي الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، ويعتقد بأن حركة طالبان بشقيها الأفغاني والباكستاني وتنظيم القاعدة والجماعات المسلحة الموالية لهما تتخذه منطلقاً لعملياتها ضد القوات الأجنبية في أفغانستان أو ضد أهداف باكستان.