كان لإنشاء إدارة محو الأمية وتعليم الكبار بتعز أهمية خاصة على مستوى الواقع الاجتماعي, سيما بعد أن كان نشاط هذه الإدارة يندرج ضمن مكتب التربية والتعليم في السابق.. إنما نظراً لأهمية هذا المجال.. فقد حدا بالجهات المعنية بالدولة إنشاء جهاز محو الأمية وتعليم الكبار بالقرار الجمهوري رقم 28 لسنة 98م كجهاز مستقل.. وعليه فقد أتاح ذلك لفروع محو الأمية بمحافظات الجمهورية من أن تضطلع بدورها.. ومنها فرع الإدارة محو الأمية بمحافظة تعز حيث استطاعت إدارتها من أن تقوم بعملها بالمستوى المطلوب تجاه الدارسين.. فضلاً عن قيامها بإنشاء مراكز محو الأمية وفتح فصول لها بمناطق ومديريات المحافظة وتجهيزها بالمستلزمات التعليمية وكل ما تحتاج إليه.. ولازالت جهودها مركزة ومنصبة في هذا الاتجاه لما من شأنه الارتقاء بخدمات هذا المجال إلى مستوى أفضل سواءً من ناحية تعليمية أو فنية وغيرها.. كما أن لدى الإدارة خططاً للعام الجاري 2011م حيث تقضي باستيعاب(21) ألف دارس ودارسة وكذا بناء ثلاثة مراكز تدريب أساسية نسوية في مديريات المدينة ناهيك عن البرامج المرفقة في التثقيف الصحي والزراعي.. ورغم ما يبذل في هذا الإطار.. إلا أن الإدارة تواجه صعوبات من حيث تنفيذ برامجها ونشاطها في مراكز محو الأمية وهو ما يستدعي الدعم والمشاركة من قبل الجميع وخاصة منهم أرباب المال والأعمال والسلطة المحلية وذلك بهدف توفير أماكن لفتح فصول محو الأمية تستوعب المتقدمين فيها في ظل ظروف بيئية مناسبة.. فضلاً عن حاجتها لمباني متخصصة تابعة للإدارة وكذا الافتقار للمعدات والمواد الخام في بعض المجالات.. حول نشاط إدارة محو الأمية وما حققته حتى الآن.. أجرت”الجمهورية” لقاء مع الأستاذة صباح محمد سعيد- مدير عام محو الأمية وتعليم الكبار بمحافظة تعز. فتح مراكز جديدة - ما أبرز أنشطة محو الأمية بمحافظة تعز وماذا تتضمن برامجكم للعام الجاري؟ يعتبر نشاط الإدارة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار هو جزءاً من أنشطة الدولة الرسمية حيث يرتبط في الأساس بالاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية والقوانين المنظمة لعملية تنفيذ هذه الاستراتيجية وذلك باتجاه تحقيق أحد أهداف الثورة اليمنية.. وبالإشارة إلى ذلك.. يمكن القول إنه كانت في السابق مهام الإدارة العامة لمحو الأمية هي جزءاً من نشاط مكتب التربية والتعليم شأنها في ذلك ما كان منفذاً على مستوى الجمهورية اليمنية إنما نظراً لأهمية العمل في هذا المجال والحاجة إلى تركيز الجهود كاملة لإنجاح مسارها التعليمي نحو تحقيق الهدف المرجو منه بكفاءة أفضل ووقت أقل, إذ إن وزارة التربية والتعليم معنية أيضاً بإنجاح عملية التعليم العام(الأساسي+ الثانوي) وعلى هذا الأساس تم إنشاء جهاز محو الأمية وتعليم الكبار بالقرار الجمهوري الصادر في العام 1998م وبالقانون رقم 28 ولذلك يعتبر هذا هو التاريخ الحقيقي لبدء الحملة الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار إذ أصبح منذ ذلك التاريخ الآنف الذكر هنالك استقلالية مالية وإدارية وفقاً للمادة(10) من هذا القانون حيث تم على إثره تحديد مهام وصلاحيات الجهاز وفروعه.. وذلك ليتحدد عملنا هنا بهذه الأنشطة والتي تتلخص بالتالي.. - إنشاء مراكز محو الأمية وفتح فصول لها على مستوى المحافظة وكذا تجهيزها بالمستلزمات التعليمية ووسائل التعليم.. فضلاً عن إمدادها بالكتب الدراسية وتوفيرها للكادر البشري والخبرات وكل ما تحتاج إليه هذه المراكز فنياً وإدارياً ومادياً.. وبحسب الإمكانيات المتوافرة. حملات توعية كما أن كل المهام الفرعية والأنشطة الجزئية التي تؤدي إلى تسهيل إنجاز ماذكرناه آنفاً ويزيد من كفاءة الأداء يأتي ضمن نشاط إدارة محو الأمية العام.. وهذا مثل قاعدة لعمل الدراسات والقيام بالمسوحات الميدانية, ومن ثم وضع الخطط المناسبة واقتراح الإجراءات التنفيذية وتطويع البرامج الممكنة وبعدئذ متابعة التنفيذ الكلي والجزئي من ذلك وصولاً إلى كفاءة عالية في الأداء, وبالطبع يؤول كل هذا إلى صورة فعلية وحقيقية ونهائية لعملية تعليمية ناجحة تؤكد على وجود خدمة إيجابية ومستمرة للمجتمع.. علماً بأن الإدارة تقوم بالتنسيق مع الجهات الرسمية وغير الرسمية والمنظمات وحتى الأفراد بهدف توفير أماكن لفتح فصول محو الأمية تستوعب المتقدمين للدراسة في ظروف بيئية مناسبة كما يتم تنفيذ حملات إعلامية بين الحين والآخر تهدف إلى التوعية بمخاطر الأمية وتشجيع الأفراد على الالتحاق بالمراكز والفصول المفتوحة.. بحيث نضمن التواصل المباشر والمستمر مع المستهدفين سواءً الذين نستهدفهم بالتعليم أو الذين نستهدفهم للتعاون والدعم.. وغالباً ما تكون هذه الحملات مثمرة بقدر ما نستطيع من خلال هذه الحملات الاستعانة ببعض المتعلمين المتطوعين للعمل في مجال محو الأمية والذين نحتاجهم دائماً في القرى والمناطق الريفية النائية.. هيا نواصل تعليمنا - ماذا عن الأنشطة والبرامج التي تقدم لدارسي محو الأمية؟ من خلال الأنشطة التي ذكرناها سابقاً.. فإننا نستهدف الدارسين في فصول محو الأمية ببرنامج محو الأمية الحرفية بقدر أن هذا البرنامج يتضمن ثلاث مراحل هي الآتي: - مرحلة الأساس.. وتحتوي على الفصل الأول أساسي والثاني أساسي, حيث يتم في هذه المرحلة الاهتمام بتعليم الفرد أصول الكتابة والقراءة, وكذا تزويده من خلال المنهج بالمعلومات الأساسية في الدين والحساب, وبعض القواعد الأساسية في اللغة العربية, والثقافة الوطنية ويعتبر الدارس الذي يجتاز هذه المرحلة بنجاح متحرراً من الأمية حيث يمنح الفرد المتحرر منها شهادة توازي في محتواها شهادة الصف الرابع من التعليم الأساسي في التعليم العام. ثم تليها مرحلة المتابعة والمكونة من فصل واحد, هو فصل المتابعة, وفيه نهتم بالدارسين الذين يرغبون في مواصلة التعليم ثقافياً حيث يتم تزويدهم من خلال المنهج ب«سلسلة هيا نواصل تعليمنا» بمعلومات ثقافية ودينية ولغوية ومهارات أساسية في جميع الاتجاهات أي إنه يحدث تطوير في البرنامج المقدم للدارس من مجرد محو أمية حرفية, إلى محو أمية ثقافية من خلال الزيادة في كم المعلومات المقدمة ونوع المهارات التي يكتسبها الدارس, وفي حال إذا مااجتاز الدارس المرحلة الثانية بنجاح فإنه يمنح شهادة توازي في محتواها شهادة الصف السادس أساسي من التعليم العام.. ويصبح بعدئذ مهيأً للالتحاق بالصف السابع من التعليم الأساسي العام إذا كان عمره مناسباً لذلك.. أما إذا كان الدارس كبيراً في السن بحيث لايمكنه الالتحاق بالمدارس فإنه يتم استيعابه في مرحلة التكميل.. وهي المرحلة الثالثة من البرنامج الذي نقدمه للدارس بحيث أن الذي يجتاز هذه المرحلة بنجاح يكون مؤهلاً لمواصلة التعليم الثانوي.. وهذا لايكون إلا في المدارس العامة والتابعة لمكتب التربية والتعليم.. مهارات مهنية وعلى هذا يمكن القول.. إن البرنامج الذي نقدمه يتضمن في حد ذاته محو الأمية الحرفية ثم الثقافية ثم مرحلة التأهيل النهائية للحصول على شهادة عامة ومستوى تعليم متقدم كما أن لدينا برنامجاً فرعياً نقدمه للدارس, وهو برنامج محو الأمية المهنية إنما غالباً ما نلاقي صعوبات في تنفيذه بقدر مانهدف من خلال هذا البرنامج إلى إكساب الدارس مهارات أساسية في المجال المهني الذي يختاره ويناسب قدراته وبيئته.. ليتمكن من اكتساب حرفة تدخله سوق العمل كي يستطيع من خلالها توفير احتياجاته وكسب معيشته وأن يلحق بركب الإنتاج بدلاً من أن يكون عالة على المجتمع. نواجه صعوبات وأضافت قائلة: إلا أننا نواجه في هذا الشأن صعوبات في تنفيذ هذا البرنامج على مستوى مديريات المحافظة وذلك لأسباب أهمها: - عدم وجود مبانٍ مخصصة تابعة للإدارة بحيث تحتوي على ورش وتجهيزات إلا في ثلاث مديريات فقط وبإمكانيات متواضعة جداً. - برغم نجاح البرنامج في بعض المجالات وخصوصاً في المهارات النسوية إلا أننا نفتقر للمعدات والمواد الخام مايحوّل قدراتنا إلى عجز. - توجد هناك اختلافات مابين المديريات من حيث الاحتياج لمجال ما يكون أكثر فاعلية من مجال آخر ورغم قيامنا ببعض الدراسات المبدئية التي تحدد ذلك إلا أنه لاتتوفر إمكانيات مادية لوضع خطط متكاملة بناءً على تلك الدراسات.. بحاجة إلى دعم القطاع الخاص - ماإسهام القطاع الخاص في دعم جهود محو الأمية بتعز؟ ندعو ونناشد الوطنيين من أرباب العمل والقطاع الخاص وكل من يستطيع تقديم خدمة لوطنه ومجتمعه أن يلتفتوا لهذه البرامج والاحتياجات بعين الاهتمام والعطاء وأن يقوموا بإنشاء مراكز للتدريب الأساسي والنسوي أو دعمها بتوفير المعدات الحديثة, والتجهيزات المناسبة.. والمواد اللازمة للارتقاء بالوطن والمواطنين. ولذلك أعتقد أننا لن نجانب الصواب إن قلنا إن هذا واجب ديني وانساني مفروض على كل من له القدرة على الدعم أو العمل من أجل تحقيق ذلك.. ولانبالغ حين نقول إن العمل في هذا الاتجاه هو أنسب طريقة لتطبيق استراتيجيات التنمية ومكافحة الفقر.. وبالتالي لابد هنا من الإشارة إلى أن عملاً كهذا يعود بالمصلحة أيضاً على هؤلاء الداعمين من حيث التالي.. أولاً.. أن اكتساب الأفراد لمهارات مهنية.. تجعلهم قادرين على الكسب والإنفاق وهذا مايعزز من القدرة الشرائية, ويوسع السوق أمام المنتجين بدلاً من أن يظل الفرد عالة على غيره ويشكل عبئاً على نفسه ومجتمعه, ولنكن منطلقين من تلك الحكمة الشهيرة”لاتعطني سمكة كل يوم.. بل علمني كيف أصطاد”. ثانياً.. الحصول على كادر بشري مؤهل ينضم إلى سوق العمل.. ويغطي احتياجات هذه المؤسسات والمصانع من العمالة الوطنية.. وكأن الداعم في هذه الحالة يستثمر جزءاً من أمواله في بناء فرد يعود عليه بإضعاف الربح من خلال العمل المثمر. وبالإشارة كذلك يمكن القول إلى أننا نقوم أيضاً بتقديم برامج مرافقة للعملية التعليمية بالتنسيق مع بعض الجهات ذات العلاقة ومن ذلك دورات في التثقيف الصحي والإسعافات الأولية والأمومة والطفولة وقضايا المرأة وغيرها.. 553 مركزاً أبجدياً - كم عدد مراكز محو الأمية التي تقومون بإدارتها على مستوى المحافظة؟ وماهو تقييمكم لمستوى أداء هذه المراكز؟ بالنسبة للمراكز بلغ عددها حتى الآن(553) مركزاً أبجدياً بقدر ما تحتوي هذه على 1757 فصلاً دراسياً في مختلف المراحل.. وتشمل عموم مديريات المحافظة البالغة(23) مديرية إلى جانب ثلاثة مراكز تدريب أساسي, وأربع وحدات تدريب نسوي.. أكثر من 21 ألف دارس ودارسة أما مايخص الدارسين والدارسات في هذه المراكز فبلغ عددهم(21253) دارساً ودارسة كما بلغ عدد الملتحقين بمراكز التدريب الأساسي في كافة الأقسام المفتوحة ومنها قسم السيارات والنجارة والخراطة واللحام والكهرباء والسباكة نحو(111) متدرباً. كما بلغ عدد المتدربات في وحدات التدريب النسوي(311) مستفيدة. أما بالنسبة لتقييم الأداء.. فإننا نشعر بالرضا التام لما تم تحقيقه خلال فترة عملنا, رغم الإمكانيات الشحيحة جداً إلا أن طموحاتنا لاتتوقف بقدر مالدينا رغبة وعزم أكيدين في اختصار الزمن وتحدي الظروف لتحقيق ماهو أفضل, إلا أن هناك بعض الجوانب التي نشعر أننا لم نحقق ماكنا نأمله, وخاصة فيما يتعلق بجوانب التدريب وذلك للأسباب التي ذكرناها سابقاً.. إنما لازال يحدونا الأمل بتعاون الجميع معنا في تحقيق كفاءة أعلى وتوفير النواقص, وتهيئة الظروف المناسبة لخدمة المجتمع. إنجاز 97% من المخططات كما نود القول بأننا استطعنا خلال الفترة من 2007م وحتى بداية هذا العام 2011م من إنجاز 97% من المخططات على مستوى المحافظة و10% من المخططات على مستوى الجمهورية في حين أن المنوط بنا تحقيقه هو 4.3% وهذا يعني أننا حققنا أكثر مما هو مطلوب منا تحقيقه بمقدار مرة ونصف. كما نقوم من جانب آخر بتوفير المعلمين والمعلمات حيث يعمل لدينا الآن مايقارب 969 كادراً في الحملة الوطنية لمحو الأمية من الموظفين الثوابت والمتعاقدين والمتطوعين.. إلى ذلك استطعنا استيعاب أكثر من(80) ألف ملتحق بفصول محو الأمية خلال أربعة أعوام دراسية. أكثر من 62 ألف متحرر - وعن عدد الدارسين الذين تحرروا من الأمية حتى الآن ماذا عنهم؟ بالنسبة للمتحررين من الأمية بلغ عددهم منذ آخر تعداد سكاني 2004م وحتى الآن(62591) متحرراً. خطتنا استيعاب 21 ألف دارس ودارسة - وعن الخطط التي أنتم بصددها حالياً للعام 2011م ماذا عنها؟ رغم شعورنا بالرضا عن مانحن فيه الآن.. ووصلنا إليه بكد وكثير من الجهد إلا أن طموحاتنا لم تنته بعد بقدر مانشير إلى أن خطط العام 2011م هي جزء من الخطة الخمسية الرابعة لاستراتيجية مكافحة الفقر وقد حاولنا وضع خطط سهلة ومرنة وممكنة التنفيذ باعتبار أن العام 2011م هو عام لإسناد الذي يجب الوصول فيه إلى مرحلة استقرار أساسية للانطلاق نحو مستويات أعلى.. وباختصار.. فإن مخططاتنا هذا العام 2011م تقتضي باستيعاب(21000) دارس ودارسة أي مانسبته 5% من الأميين على مستوى المحافظة وفقاً لآخر تعداد, كما لدينا بعض المشاريع الإنمائية حيث نخطط لبناء ثلاثة مراكز تدريب أساسية ونسوية في كل من مديريات القاهرة, والمظفر, والتعزية وذلك كمرحلة أولى لاستيعاب(230) متدرباً و(500) متدربة في كل عام, وقد قدمنا الدراسات والمسوحات إلى الجهات المعنية لاعتماد التمويل والشروع في الإنجاز. وأضافت قائلة: ولايخفى بأننا راعينا في هذه الدراسات المواقع والكثافة السكانية والتخصصات المطلوبة واحتياجات سوق العمل بالإضافة إلى الإعداد لبرامج مرافقة في التثقيف الصحي والزراعي وقد بدأنا فعلاً في دورات الثقيف الصحي من شهر يونيو 2011م ويشمل البرنامج(690) مستفيدة في 23 مديرية بمعدل(30) مستفيدة في كل مديرية ولازال التنسيق جارياً لتنفيذ برنامج التثقيف الزراعي. التربية تعزز لنا بالاحتياج - ماهي علاقتكم بمكتب التربية والتعليم والجهات ذات العلاقة؟ علاقتنا بمكتب التربية محددة بالقانون باعتبار مكتب التربية والتعليم جهة إشرافية متعاونة مع الإدارة بقدر ما يتجسد هذا الإشراف والتعاون بتعزيز الإدارة بالاحتياج من الكادر البشري وكذا تخصيص غرف دراسية ضمن المدارس لاستيعاب الملتحقين بفصول محو الأمية وتعليم الكبار. بعض الجهات لاتتعاون معنا أما ما يتعلق بالجهات ذات العلاقة فإننا نرى أن كل المؤسسات الموجودة سواءً الرسمية أو غير الرسمية معنية بالتعاون والمشاركة في أنشطة محو الأمية.. وهناك جهات حددها القانون إلا أن بعضاً منها يكاد يكون تجاوبها وتعاونها معنا منعدماً.. وخصوصاً فيما يخص مصادر وبنود تمويل محو الأمية وتعليم الكبار. وبالمقابل, فإن هناك بعض الجهات تتعاون بغير قيود في إنجاح برامجنا على المستوى العام. تعاون وشراكة - ولكن حالة كهذه.. كيف يمكن الارتقاء بنشاط محو الأمية؟ مسألة كهذه تتعلق بالتعاون والمشاركة من ومع الجميع ولذلك أكرر هنا دعوتي لأرباب المال والأعمال والسلطة المحلية بأن يسهموا بشكل فعال في الرقي بالوطن لما من شأنه خدمة المجتمع ومحاربة الفقر عن طريق الدعم المباشر لأنشطة محو الأمية.. ونحن إذ ندعوهم إلى ذلك نطلب منهم الإشراف الشخصي من قبلهم على هذه المشاريع فضلاً عن الجهات المعنية. الصعوبات مرتبطة بالاحتياجات - ماذا عن الصعوبات التي تقف أمام إدارة محو الأمية في الوقت الحاضر؟ بالنسبة للمقومات هي في الأساس مرتبطة بالاحتياجات لكن أكثرها قسوة وأشدها وقعاً على القلب هو تجاهل البعض للدور الذي تقوم به الإدارة العامة وعدم الوعي بأهميته ما يجعلنا في مأزق حقيقي رغم أننا نحاول الحصول على ماهو مفروض قانوناً من البعض كما أن جعل بعض العاملين والمعنيين بقوانين ولوائح محو الأمية يشكل لنا صعوبة في التعامل معهم.. وهذا مايجعلنا مضطرين للشرح والتوضيح.. والذهاب والمجيء أكثر من مرة بل ودائماً إضافة إلى قلة الموارد والإمكانيات وعدم وجود وسائل نقل وانعدام ذلك كله في بعض الأحوال. وبالنسبة للاحتياجات الخاصة بنشاط وعمل الإدارة فهي كثيرة وتختلف باختلاف وتعدد الأهداف وعموماً فإن احتياجاتنا تتلخص كالتالي: - احتياجات مادية لإنشاء المباني وتجهيزها وشراء معدات وتطوير المعدات الموجودة حالياً وكذا توفير المواد الخام وكافة المستلزمات الضرورية. - احتياجات نفسية وتتمثل بعقد دورات تدريبية للكادر البشري وأيضاً دورات تنشيطية للكادر المؤهل. - كما نحتاج إلى تسهيلات إدارية وفنية لنتمكن من تنفيذ برامجنا بيسر وسهولة.