كابول- سبأ اتهم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي باكستان بإطلاق أكثر من 450 صاروخاً على أراضي بلاده على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية. وقال الرئيس الأفغاني في بيان رسمي أمس:”إذا لم تكن هذه الهجمات قد نفذتها قوات باكستانية فيجب أن تعلن إسلام أباد عن الجهة التي تقف وراءها”. وأضاف الرئيس كرزاي أنه بحث موضوع هذه الهجمات مع القائد الأعلى لقوات الناتو في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الأمريكي في كابول. وذكر راديو لندن أن هذه الهجمات وقعت في إقليمي “كونار” و”ننغرهار” اللذين انسحبت منهما قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو”. إلى ذلك نفت باكستان صحة الاتهامات التي وُجهت إليها بإطلاق المئات من الصواريخ تجاه المناطق الشرقية من جارتها أفغانستان على مدار الأسابيع الثلاثة الأخيرة مما أسفر عن مقتل 36 شخصاً بينهم 12 طفلاً. وقال الناطق باسم القوات المسلحة الباكستانية اللواء أطهر عباس أمس في بيان له: إن باكستان لم تطلق أي قذيفة باتجاه الحدود الأفغانية عمداً، غير أن بعض القذائف التي أطلقتها القوات الباكستانية سقطت عن طريق الخطأ على الجانب الأفغاني من الحدود المشتركة، وذلك أثناء تصديها لهجمات المسلحين من الجانب الأفغاني، أو أثناء قصف مواقعهم في المناطق الحدودية. وأوضح أن نقاطاً حدودية للقوات الباكستانية ومناطق وقرى باكستانية مجاورة للحدود الأفغانية تعرضت لخمس هجمات خلال الأسابيع الأخيرة من الجانب الأفغاني، أسفرت عن مقتل 55 جندياً من رجال قوات حرس الحدود والشرطة والمدنيين، بالإضافة إلى إصابة 80 شخصاً. جاء ذلك رداً تصريحات الرئيس الأفغاني حامد كرزاي التي اتهم فيها باكستان بإطلاق 470 صاروخاً على شرق أفغانستان على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية.