بحث رئيس جمهورية العراق جلال طالباني مع رئيس مجلس النواب الأسبق محمود المشهداني الأمور العامة ومسار العملية السياسية والديمقراطية في البلاد، لاسيما ضرورة تطبيق بنود الدستور وتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الكتل السياسية. وفي سياق متصل تم التطرق إلى ضرورة تشكيل المجلس الاتحادي؛ كونه حالة دستورية فضلاً عن إصدار قانون بهذا الشأن من أجل تفعيل المؤسسات التشريعية والرقابية. في سياق متصل أكد رئيس طالباني خلال لقائه وزير الهجرة والمهجرين ديندار نجمان دوسكي ضرورة الاهتمام بملف المهجرين من كل النواحي باعتباره ملفاً مهماً. وعبر رئيس الجمهورية عن دعمه للوزير في إنجاح مهام عمله، مشيداً بدوره وجهوده في خدمة المهجرين واللاجئين العراقيين. من جانب آخر أكد طالباني أن المندائيين هم جزء أصيل وعريق من الطيف العراقي المتنوع، لذلك فإنهم يستحقون كل الدعم والمساندة من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة لاسيما وأن الدستور كفل المساواة لكل أبناء الشعب العراقي. جاء ذلك خلال استقباله وفداً موسعاً من طائفة الصابئة المندائيين تألف من الشيخ أنمار عودة مهاوي والشيخ نظام كريدي رحيمة والنائب خالد أمين رومي ممثل المندائيين في مجلس النواب وعدد من أعضاء مجلس عموم الطائفة ومجلس شؤون الطائفة، فضلاً عن وليد شلتاغ مستشار شؤون الطائفة. وأكد رئيس الجمهورية أنه باق على موقفه الثابت والداعم لكل حقوق وأهداف الصابئة المندائيين تحقيقاً لطموحاتهم المشروعة في تأمين حياة حرة وآمنة ومستقبل زاهر ضمن العراق الجديد الذي يخطو بثقة نحو تطوير العملية السياسية وتعميق التجربة الديمقراطية التي هي بمثابة المظلة الجامعة لكل الأطياف والطوائف المتنوعة.. من ناحيتهم أشاد أعضاء الوفد الضيف بالنضال التاريخي الذي خاضه الرئيس من أجل الحرية والديمقراطية في العراق، معبرين عن سعادتهم برؤيته على قمة المدافعين عن حقوق الطائفة وكل أبناء الشعب العراقي، شاكرين فخامته على كرم الضيافة والدعم المستمر. من جهة أخرى تبني لواء اليوم الموعود الجناح العسكري في جيش المهدي تنفيذ عمليات مسلحة ضد القوات الأمريكية في العراق، كان محل قلق من قبل بعض الكتل السياسية، إذ أبدت القائمة العراقية استغرابها من إعلان جيش المهدي المباشرة بالعمل المسلح ضد القوات الأمريكية، مستبقاً موقفاً من الحكومة ببقاء القوات من عدمه.. وقال المتحدث باسم القائمة العراقية شاكر كتاب: أجد في صعوبة أن التيار الصدري يعلن الآن بهكذا صراحة هكذا نوع من البيانات، لكن يجب الوقوف عند عملية الانسحاب وموقف التيار الصدري لأن الموقف الأعم والأشمل أنه مع الانسحاب يعني الكل يطالب بانسحاب القوات الأمريكية نحن لا نريد أي وجود لتلك القوات في العراق. من جهته التيار الصدري أكد أن جيش المهدي لايزال تحت التجميد وأن لواء اليوم الموعود لا يرتبط بتشكيلات الجيش، وإنما هو تنظيم عسكري مخصص لمقاومة الوجود الأمريكي في العراق ومرتبط بزعيم التيار مقتدى الصدر بشكل مباشر. ويأتي إعلان لواء اليوم الموعود تبنيه تنفيذ عمليات عسكرية ضد القوات الأمريكية مناقضاً لحديث التيار الصدري الذي أكد التزامه بالتجميد لحين انتهاء مدة الاتفاقية الأمنية وفقاً لما يراه مراقبون. مشيرين إلى أن التوجه نحو المقاومة المبكرة سيزيد من الأزمة تعقيداً لاسيما وأن القوات الأمريكية قد يبادر بالرد على الهجمات بعد التعرف على منفذيها.