يجرى حالياً في محافظات الجمهورية الاستعداد والتحضير لإقامة المخيمات الصيفية المقرر بدء أنشطتها منتصف الشهر الجاري. ففي محافظة عدن تم اعتماد 22 مركزاً صيفياً يشارك فيها أكثر من 7 آلاف شاب وشابة من طلاب وطالبات مدارس ومعاهد وكليات المحافظة. وأوضح مدير عام مكتب الشباب والرياضة في عدن, رئيس اللجنة الفنية للنشاط الصيفي بالمحافظة جمال اليماني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه تم النزول إلى مواقع المراكز الصيفية الموزعة على مديريات المحافظة الثماني, والاطلاع على مستوى الاستعداد فيها وجاهزيتها لاستضافة المراكز الصيفية. وأشار إلى أن هذه المراكز تم تجهيزيها بمختلف المرافق الخدمية والغرف والصالات والساحات التي تمكّن الطلاب من تنفيذ برامجهم الصيفية وممارسة هواياتهم وإبراز إبداعاتهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم المختلفة. وفي محافظة لحج أقرّت اللجنة الفرعية للمخيمات الصيفية الشبابية أمس برئاسة المحافظ أحمد عبدالله المجيدي اعتماد 16 مركزاً صيفياً شبابياً على مستوى المحافظة, اشتملت على أربعة مراكز رياضية وخمسة للغات والحاسوب واثنين للتدريب المهني, فيما خصصت خمسة مراكز أخرى لذوي الاحتياجات الخاصة والمرشدات والتنمية المجتمعية والثقافية وكشفية. وناقش الاجتماع المهام الإشرافية لمكتب الشباب والرياضة بالمحافظة وعمل وأنشطة اللجان المنضوية في المخيمات الصيفية بالإضافة إلى الاستعدادات والترتيبات الجارية لاستقبال وإيواء الشباب في المراكز ومدى الاستفادة من الإمكانات المتاحة لإنجاح الفعاليات في تلك المخيمات. وكان المحافظ المجيدي قد أكد ضرورة توفير كافة احتياجات ورغبات الشباب المشاركين في المراكز الصيفية بما ينمّي مداركهم ويصقل مواهبهم وتعزيز وتطوير مهاراتهم الإبداعية والعلمية والثقافية في مختلف المجالات. وأشار إلى أهمية الاستفادة من خطباء وأئمة المساجد في توعية الشباب بأهمية العمل وحب الوطن والحفاظ على الوحدة اليمنية ومحاربة كل الأفكار الهدامة الداعية إلى التفرقة والتطرّف والغلو وغيرها من الدعوات الضالة. إلى ذلك أقرّت اللجنة الفرعية للمخيمات الصيفية في محافظة الجوف أمس اعتماد 15 مركزاً ومخيماً صيفياً على مستوى المحافظة. كما أقرّت اللجنة في اجتماعها أمس برئاسة أمين عام المجلس المحلي للمحافظة علي محمد حميد خطة مكتب الشباب والرياضة بشأن إقامة المراكز الصيفية وتوزيعها على مديريات المحافظة. وفي الاجتماع أكد أمين عام المجلس المحلي أهمية المراكز الصيفية في تنمية مهارات ومواهب الطلاب والشباب في الجوانب الثقافية والعلمية بما يعود عليهم بالنفع في حياتهم التعليمية والاجتماعية. من جانبه أوضح مدير عام مكتب الشباب والرياضة في المحافظة, رئيس اللجنة عبدالله المسلمي أن إقامة المراكز الصيفية تأتي في إطار جهود الحكومة لرعاية الشباب وصقل مواهبهم. وفي محافظة صنعاء أقرّت اللجنة الفرعية للمراكز الصيفية أمس برئاسة أمين عام المجلس المحلي للمحافظة عبدالغني حفظ الله جميل إقامة 16 مركزاً صيفياً و50 مركزاً لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه والمواد الفقهية في عموم مديريات المحافظة. وتتوزع هذه المراكز على مركزين مهنيين ومركز واحد كشفي وواحد فتيات و4 رياضي و7 شبابي، بالإضافة إلى مركز دائم. وأكد الاجتماع ضرورة تحصين الشباب والفتيات من الأفكار الضالة والهدامة, وترسيخ مبدأ الوسطية والاعتدال, وتعميق الولاء الوطني بين أوساط الشباب والفتيات. مشدداً على أهمية أن تركّز المحاضرات التوعوية والدينية على محاربة الظواهر السلبية كالثأر والتطرّف والإرهاب والأفكار الدخيلة على مجتمعنا اليمني. واستعرض مدير عام الشباب والرياضة راجح الخرام خطة العمل للمراكز الصيفية وتحديد أماكنها والمشرفين عليها. حضر الاجتماع وكيلا المحافظة المساعدان فارس محمد الكهالي ورسام أحسن رسام. من جهة أخرى نظّم رباط الروضة والنور للدراسات الإسلامية والعلمية في المكلا حفلاً خطابياً وتكريمياً لطلاب الدورات الصيفية العلمية المنهجية في العلوم الشرعية والتي أقيمت في الأربطة والمساجد في مدينة المكلا وتشمل أربطة الروضة والنور ومساجد النور في منطقة بويش وبازرعة والنجم وذو النورين. وفي الحفل ألقى الداعيان أحمد العكبري والدكتور عمر باغوث كلمتين أشارا فيهما إلى أهمية إقامة مثل هذه الدورات في تعليم الأطفال ما دون الخامسة عشرة أمور دينهم ودنياهم والتحلّي بالأخلاق والآداب الإسلامية التي جاء بها رسولنا الكريم لهذه الأمة والحفاظ على هذا الدين من العبث به وتنشئة الأجيال التنشئة الصالحة. وعبّرت الكلمتان عن الشكر والتقدير للآباء الذين دفعوا بأبنائهم إلى مثل هذه الدورات، ودعت كافة الآباء إلى استغلال مثل هذه الدورات وتوجيه أبنائهم للالتحاق بها. واستعرضت الكلمتان ما تناولته الدورات من دروس في القرآن الكريم وعلوم الفقه والحديث والآداب والسلوكيات وبعض من دروس التقوية. شاكرين كل من أسهم ودعم هذه الدورات سواء من مكتب الأوقاف والإرشاد أم أئمة المساجد ورجال الخير وكافة المدرسين الذين ضحوا بوقتهم في تعليم هؤلاء الطلاب, مبتهلين إلى الله أن يجعل هذا في ميزان حسناتهم في الدنيا والآخرة. واستمع الحاضرون إلى نماذج من تلاوة القرآن الكريم وبعض من أحاديث المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام وبعض من نماذج دورس الفقه والأدب التي تلقاها الطلاب في الدورة على مدى أربعين يوماً, كما قدّم المنشد عيدروس الجفري أنشوده بعنوان “يا أرحم الراحمين”. بعد ذلك تم تكريم الطلاب الأوائل بجوائز وشهادات تقديرية. حضر الحفل عدد من المشائخ والعلماء وأولياء أمور الطلاب.