أكدت منظمة التحرير الفلسطينية أمس السبت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين واصلوا اعتداءاتهم ضد حقول الزيتون الفلسطينية في مناطق مختلفة من الضفة الغربيةالمحتلة خلال الأسبوع الماضي. وقالت المنظمة في بيان أصدره المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان فيها صدر أمس: “إن هذه الهجمات والتي تشمل عمليات اقتلاع وحرق لهذه الشجرة تجري دون أي احترام لكل القوانين البيئية وغيرها التي تحمي الطبيعة والأشجار”. وأشار البيان إلى أن “هذه الاعتداءات تمثلت بحرق عشرات الدونمات المزروعة بالزيتون في مناطق (مخماس) و(كفر قدوم) و(بورين) و(حواره) و(يطا) واقتلاع مئات الأشجار وسرقتها في (دير استيا) و(كفر الديك) بالضفة”. ونبهت المنظمة إلى خطورة “الخطوة التي أعلن عنها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قبل أيام، والتي تهدف إلى تسريع العملية الاستيطانية في الضفة المحتلة”. وأشارت إلى “إقدام نتنياهو على نقل المسؤولية عن وضع الخطط الاستيطانية والإشراف على البناء الاستيطاني في القدسالمحتلة ومناطق الضفة الغربية من وزارة الدفاع إلى مكتبه”. ووفق البيان فقد “جرى خلال الأسبوع الماضي الإعلان عن مخطط إسرائيلي لمصادرة أراض فلسطينية في مدينة القدس في منطقة قريبة من مخيم (شعفاط) لضمها لمستوطنة تسمى (رمات شلومو) بهدف بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية”. وحذر البيان مما تخطط سلطات الاحتلال لتنفيذه في بلدة سلوان القريبة من القدس، مشيراً إلى قيام جرافات الاحتلال ومن أجل بناء “الحدائق التلمودية لخدمة أسطورة وخرافة الهيكل المزعوم بعمليات تجريف واسعة في منطقة (وادي الربابة) بسلوان، والتي أزالت كل معالم المنطقة عدا عن اقتلاع الأشجار المعمرة”. وفي الخليل أشار البيان إلى “اعتداء عشرات المستوطنين من مستوطنة (سوسيا) المقامة جنوب شرقي بلدة (يطا) على مزارعين ونشطاء سلام أجانب وإسرائيليين بالضرب المبرح لمنعهم من استصلاح قطعة ارض تبعد 500 متر شمال المستوطنة كان المستوطنون قد استولوا عليها وتعود لعائلة حوشيه”. وجرفت قوات الاحتلال خلال الأسبوع الماضي مساحات من أراضي الخليل في منطقة ما يعرف ب(جبل منوح) بهدف إقامة مهبط طائرات عمودية. كما أتلفت هذه القوات محاصيل زراعية فيما يقارب 70 دونما زراعياً تتبع منطقة (البقعة) الواقعة بجوار مستوطنة “كريات أربع” شرق مدينة الخليل كما اقتلعت أنابيب المياه في هذه المنطقة. وفي رام الله أكد البيان “قيام مجموعة من قطعان المستوطنين بحرق أشجار الزيتون في منطقة (مخماس)، إضافة إلى قيامها بالاعتداء على البدو وطردهم من المكان بمساندة قوات الاحتلال”. وفي محافظة نابلس أوقفت قوات الاحتلال خلال الأسبوع الماضي أهالي (عقربا) عن العمل في استصلاح أراضيهم جنوبي البلدة بحجة أن المنطقة مصادرة وأنها ضمن أملاك الدولة وقامت كذلك بمصادرة “الباجر” الذي يعمل بالمنطقة حيث استدعت رافعة وصادرته. وأضرمت مجموعات من المستوطنين من مستوطنة (يتسهار) النار في الأراضي الممتدة ما بين جنوب بلدة (بورين) وصولاً لبلدة (حوارة في نابلس) بمسافة تقدر بأربعة كيلومترات، فيما عرقل المستوطنون عمل طواقم الدفاع المدني وقاموا بالاعتداء عليها أثناء تأدية واجبها. وكشف الأسبوع الماضي كما ذكر البيان “عن مشروع أعدته سلطات الاحتلال لبناء العشرات من الوحدات الاستيطانية الجديدة داخل الأراضي التي تمت مصادرتها خلف الجدار العازل جنوب محافظة قلقيلية”. وستقام هذا الوحدات في المناطق الواقعة بين الجدار الفاصل في الضفة وتلك المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين جنوب قلقيلية على بعد عشرة كيلومترات إلى الشرق من الخط الأخضر. كما كشف عن قيام إسرائيل ببناء المئات من الوحدات السكنية الجديدة في المنطقة التي عزلتها خلف الجدار في المناطق التي تقع بين السياج العازل ومستوطنات “اورانيت” و”عيتس فرايم” في قلقيلية. كما قرر “لواء الاستيطان” التابع للهستدروت الصهيونية وهي الجهة المخولة بإدارة أراضي الدولة مضاعفة مساحة الأراضي الزراعية التابعة لمستوطنات الأغوار من خلال مضاعفة مساحة الأرض التي يزرعها كل مستوطن من 35 إلى 80 دونماً. إلى ذلك أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت قرية “عراق بورين” جنوب غرب نابلس منطقة عسكرية مغلقة. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال نصبت عدة حواجز عسكرية على مداخل القرية ومنعت المركبات من الخروج أو الدخول إليها وأجبرت ركابها على الدخول إلى القرية مشياً على الأقدام. وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال منعوا كل من لا يحمل هوية القرية والمتضامنين الأجانب من دخولها للحيلولة دون مشاركتهم في المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان. كما شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها العسكرية على الحواجز الثابتة المؤدية إلى مدينة نابلس.