قالت صحيفة بريطانية إن منطقة القرن الأفريقي تتعرض حالياً لموجة من الجفاف والقحط لم تشهدها منذ ستين عاماً تتزامن مع الحرب في الصومال وارتفاع أسعار المواد الغذائية. وأوضحت إندبندنت أن هذه الأوضاع تهدد ما بين ثمانية وعشرة ملايين شخص بالمجاعة وترغم عشرات الآلاف من الأطفال من الصومال وإثيوبيا على السير على الأقدام لعدة أسابيع للوصول إلى معسكرات للاجئين لم تعد تحتمل قادمين جدداً. ويصل هؤلاء الأطفال إلى المعسكرات في شمالي كينيا بمعدل 1200 يومياً وقد انفصل بعضهم عن أسرهم خلال رحلة طويلة وشاقة. وقد أنشئت هذه المعسكرات لإيواء تسعين ألفاً من اللاجئين لكنها تؤوي حالياً نحو 370 ألفاً. ونقلت الصحيفة عن ممثلين عن منظمات إنسانية قولهم إن الحكومات بحاجة إلى الانتباه إلى هذا الوضع واتخاذ إجراءات عاجلة. ويعتبر العام 2010 2011 أول أو ثاني أكثر السنين جفافاً منذ العام 1950 1951. وقد تعرضت المنطقة للجفاف بين عامي 2007 و2009 ووصلت موجة الجفاف آنذاك ذروتها في سبتمبر أيلول 2009 عندما أصبح 22 مليون شخص في حاجة للمساعدات الإنسانية. وفي العام الحالي نفق نحو 70 % من رؤوس الماشية في بعض مناطق القرن الأفريقي. وتتعرض المنطقة للمجاعة في وقت زادت فيه أسعار المواد الغذائية.. فقد ارتفع سعر الذرة إلى الضعف في بعض أنحاء إثيوبيا في مايو أيار الماضي، كما ارتفع بنسبة تزيد عن 58 % في كينيا بالمقارنة مع العام الماضي. ويضاف إلى خطر المجاعة الحرب الدائرة في الصومال والتي تدفع بالمزيد من اللاجئين إلى المعسكرات. وقد بدأ برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة في خفض مساعداته في الصومال منذ فبراير شباط الماضي وكان لديه في مايو أيار ما يكفي ل63 % فقط من نحو مليون شخص كان يعتزم مساعدتهم في ذلك الشهر بسبب نقص التمويل.