"القسام" تعلن عن عمليات "نوعية" ضد قوات العدو جنوب قطاع غزة    شركة النفط: الوضع التمويني مستقر    الدكتور عبدالله العليمي يعزي العميد عبده فرحان في استشهاد نجله بجبهات تعز    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الدكتور عبدالله محمد المجاهد    نصيحة لبن بريك سالم: لا تقترب من ملف الكهرباء ولا نصوص الدستور    مفتي عُمان يبارك "الانجاز الكبير" لليمن بضرب مطار بن غوريون    تحالف (أوبك+) يوافق على زيادة الإنتاج في يونيو القادم    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52535 شهيدا و118491 مصابا    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    وزير الدفاع الإسرائيلي: من يضربنا سنضربه سبعة أضعاف    عدن: تحت وقع الظلام والظلم    ريال مدريد يتغلب على سيلتا فيغو في الدوري الاسباني    «كاك بنك» يدشن خدمة التحصيل والسداد الإلكتروني للإيرادات الضريبية عبر تطبيق "كاك بنكي"    هيئة رئاسة مجلس الشورى تشيد بوقفات قبائل اليمن واستعدادها مواجهة العدوان الأمريكي    بن بريك اعتمد رواتب لكل النازحين اليمنيين في عدن    أعضاء من مجلس الشورى يتفقدون أنشطة الدورات الصيفية في مديرية معين    وفاة طفلتين غرقا بعد أن جرفتهما سيول الأمطار في صنعاء    شركات طيران أوروبية تعلق رحلاتها إلى إسرائيل بعد استهداف مطار بن غوريون بصاروخ يمني    الدكتور أحمد المغربي .. من غزة إلى بلجيكا.. طبيب تشكّل وعيه في الانتفاضة، يروي قصة الحرب والمنفى    الخبجي : لا وحدة بالقوة.. ومشروعنا الوطني الجنوبي ماضٍ بثبات ولا تراجع عنه    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الأحد 4 مايو/آيار2025    الوزير البكري يهنئ سالم بن بريك بمناسبة تعيينه رئيسًا للحكومة    أبو عبيدة:التصعيد اليمني على الكيان يتجاوز المنظومات الأكثر تطوراً بالعالم    وجّه ضربة إنتقامية: بن مبارك وضع الرئاسي أمام "أزمة دستورية"    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    92 ألف طالب وطالبة يتقدمون لاختبارات الثانوية العامة في المحافظات المحررة    بن بريك والملفات العاجلة    يفتقد لكل المرافق الخدمية ..السعودية تتعمد اذلال اليمنيين في الوديعة    هدف قاتل من لايبزيغ يؤجل احتفالات البايرن بلقب "البوندسليغا"    ترحيل 1343 مهاجرا أفريقيا من صعدة    لاعب في الدوري الإنجليزي يوقف المباراة بسبب إصابة الحكم    السعودية تستضيف كأس آسيا تحت 17 عاماً للنسخ الثلاث المقبلة 2026، 2027 و2028.    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    التركيبة الخاطئة للرئاسي    وادي حضرموت على نار هادئة.. قريبا انفجاره    أين أنت يا أردوغان..؟؟    مع المعبقي وبن بريك.. عظم الله اجرك يا وطن    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    العدوان الأمريكي يشن 18 غارة على محافظات مأرب وصعدة والحديدة    اعتبرني مرتزق    رسائل حملتها استقالة ابن مبارك من رئاسة الحكومة    نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقرير حول وضع الحريات الصحفية وتكشف حجم انتهاكات السلطات خلال 10 سنوات    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    الحقيقة لا غير    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    اليمن حاضرة في معرض مسقط للكتاب والبروفيسور الترب يؤكد: هيبة السلاح الأمريكي أصبحت من الماضي    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور    الفرعون الصهيوأمريكي والفيتو على القرآن    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    من يصلح فساد الملح!    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المشاركون يثمّنون مواقف الشعب في مواجهة المحاولات الانقلابية على الشرعية الدستورية
في اجتماع اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي بأمانة العاصمة
نشر في الجمهورية يوم 06 - 07 - 2011


صنعاء - سبأ
عقدت اللجنة الدائمة المحلية للمؤتمر الشعبي العام فرع أمانة العاصمة وجامعة صنعاء أمس اجتماع دورتها الاعتيادية الرابعة تحت شعار “كلنا لليمن والولاء للوطن” برئاسة الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني.
وفي افتتاح الدورة أُلقيت كلمة الأخ عبدربه منصور هادي, نائب رئيس الجمهورية, النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام، الأمين العام، ألقاها الأمين العام المساعد للمؤتمر سلطان البركاني نقل في مستهلها تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية, رئيس المؤتمر الشعبي العام، متمنياً للدورة النجاح والخروج بنتائج تعزز من مسيرة البناء الوطني والديمقراطي.
وأشار إلى أن انعقاد الدورة الحالية يأتي في ظروف وطنية استثنائية غاية في التعقيد لم يعرفها اليمن منذ قيام الوحدة المباركة, حيث تكالبت قوى الشر على اليمن مكشرة عن أنياب مسمومة محاولة النهش فيه وتسميم أوردته وتدمير مقدّراته ونسف ركائز الدولة وتفتيت مضاداتها الوقائية.
وقال الأمين العام المساعد للمؤتمر: “لقد كان استهداف فخامة الأخ علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية, رئيس المؤتمر الشعبي العام وعدد من أركان الدولة واحدة من حلقات المخطط التآمري الهادف إلى نسف الدولة اليمنية وتحويل الوطن إلى بلد اللا دولة.. وقد عكس ذلك الهجوم الغادر على مسجد النهدين بشاعة نفوس المتآمرين وشناعة الأهداف التي يسعون إلى تحقيقها.. فلم يمنعهم رادع من ضمير أو خلق.. ولم يزجرهم وازع من دين عن اختيار بيت من بيوت الله.. وفي يوم من أيامنا الدينية المقدسة لتنفيذ جريمتهم النكراء.. لكن العناية الإلهية أحبطت مسعاهم بنجاة فخامة الأخ رئيس الجمهورية ورفاقه، الذي تشهد حالته الصحية تحسناً مستمراً وعما قريب سيعود سليماً معافى إلى وطنه الذي زرع فيه المحبة والسلام والتسامح.. وإلى شعبه المتطلع إلى معانقته والمتلهف إلى عودته.. إلى تلك الأمهات في البوادي والحواضر اللاتي نذرن لله الصيام من أجل حياته”.
وعبّر البركاني باسم كل أبناء الشعب اليمني بعميق الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وإلى النائب الثاني لرئيس الوزراء الأمير نائف بن عبدالعزيز لما قدّموه من الرعاية الصحية الكريمة لفخامة الأخ علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية ورفاقه في الرحلة العلاجية التي تكللت بفضل الله بالنجاح.. على أن تلك السجية العروبية الأصيلة ليست بغريبة عن جلالة الملك الذي عهدها فيه اليمنيون وعرفه العالم بها, ملك الملوك والقلوب ذو الشهامة والشجاعة والكرم والفزعة.
وثمّن الأمين المساعد المواقف الشجاعة والأدوار الوطنية البنّاءة التي يقدّمها أنصار وقواعد المؤتمر الشعبي العام في كل أرجاء الوطن والذين أثبتوا أنهم كبار في الشدائد.. وذوادون في المحن.. كرارون عند الملمات.. مسارعون إلى التضحية والبذل من أجل الوطن ومن أجل المبادىء العظيمة.
وتابع البركاني قائلاً: “وبموازاة ذلك المنحى التصعيدي تعمل على سد كل منافذ الخروج السلمي من هذه الأزمة.. وتتصدى لكل المحاولات المبذولة من أجل إنقاذ السفينة من الغرق.. فضلاً عن ذلك قيامها بفرض وتطبيق عقوبات جماعية ضد جميع أفراد الشعب ومحاصرته في معيشته ومصالحه واحتياجاته اليومية.. ويتم ذلك عبر أعمال التخريب والتدمير التي طالت أنابيب النفط ومحطات الكهرباء.. وقطع الطرقات على ناقلات الوقود.. ونهب وتخريب عدد من مباني الدولة.. حيث نتج عن تلك الأعمال تعطل الصادرات النفطية وتكبيد اليمن خسائر فادحة.. وتوقف موارده السيادية التي تعد شريان حياته.. بالإضافة إلى ذلك، حدوث النقص الحاد في المشتقات النفطية داخل الأسواق والذي يشكل معاناة يومية يعيشها المزارع والمسافر والسائق والصانع وهي معاناة تعكس نفسها على كافة المواطنين بصورة جماعية”.
وأضاف: “لقد أدّت تلك المشكلات المصطنعة إلى نشر الفوضى وتضعضع الأوضاع وجر الدولة إلى تشتيت قدراتها الأمنية والعسكرية وإنتاج ظروف ملائمة لخروج تنظيم القاعدة من أوكاره واستنهاض خلاياه النائمة والسعي إلى إنشاء إمارته الكهنوتية, حيث تمكن من استغلال تلك الظروف للسيطرة على مدينة زنجبار في محافظة أبين، ويحاول التمدد نحو مناطق أخرى بنفس المحافظة وهو يخطط أيضاً من أجل السيطرة على مدينة عدن مدفوعاً بخرافة (جيش عدنأبين الإسلامي) إلا أن أبطال قواتنا المسلحة يواجهون أولئك الإرهابيين ببطولة واستبسال وتضحية وسوف يكسرون شوكتهم بإذن الله”.
وأشار الأمين العام المساعد إلى أن اليمن اليوم يواجه أزمة غير مسبوقة يحتاج التعامل معها إلى الحكمة والتبصر وعدم الاندفاع نحو المعالجة بالنار والحرص على جعل الكي الخيار الأخير، وإزاء ذلك فإننا نحاول تفكيك عناصر الأزمة, حيث عقدت عدة لقاءات مع بعض القيادات الحزبية والاجتماعية وتم الاتفاق على التهدئة الأمنية وسحب المسلحين من العاصمة والمدن الرئيسية ووقف الاعتداءات على أنابيب النفط ومحطات الكهرباء والسماح لناقلات الوقود والغاز التي قطعت من جهة المسلحين الموالين لبعض الأحزاب، وعودة أنبوب النفط للعمل, حيث تسبب الاعتداء عليه وإيقاف الغاز إلى تكبيد الخزينة العامة للدولة عشرة ملايين دولار يومياً.
وأعرب البركاني في ختام كلمته عن الأمل والوفاء بتلك الالتزامات، حيث إن الدولة لن تسمح بالمزيد من تدهور الأوضاع أو استمرارها فيما عليه الآن.
في الاجتماع الذي حضره وزير الدولة, أمين العاصمة, رئيس الهيئة التنفيذية عبدالرحمن الأكوع وعدد من الوزراء والمسئولين ألقى أمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة أمين جمعان كلمة عن السلطة التنفيذية في أمانة العاصمة أكد فيها ضرورة الاصطفاف الوطني من قبل جميع القطاعات والفعاليات “اجتماعية، ثقافية، نقابية” وكافة أبناء الشعب خلف القيادة السياسية أمام ما يمر به الوطن من مخططات التآمر والمحن ومحاولات التأزيم والتخريب وإيقاد الفتن والخروج عن دستورية الدولة والمساس بالوحدة الوطنية.
وأشار إلى الإنجازات والقفزات النوعية التي تحققت لأمانة العاصمة, متغلبة على تحديات التنمية وزيادة معدلات الهجرة وتداعيات الأزمة السياسية في مختلف المجالات “بنية تحتية، تعليم، صحة، مياه وصرف صحي، وطرق وتقاطعات رئيسية وجسور وأنفاق، وغيرها من المجالات الخدمية والتنموية”.
وشدد جمعان على ضرورة تضافر جهود الجميع أفراداً ومؤسسات لما من شأنه الدفع بعجلة التنمية والعمل التوحدي من أجل رفع النشاط الخدماتي والارتقاء بالإدارة المؤسسية وتقاسم المسؤولية في ظل أدوار التكامل لتحشد غايات الجميع لتجاوز كل التحديات.
واستنكر جمعان الاعتداء الإجرامي الذي استهدف فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة بجامع النهدين بدار الرئاسة، متمنياً لهم الشفاء العاجل.
من جهته قال رئيس فرع المؤتمر في أمانة العاصمة جمال الخولاني إن انعقاد الدورة الحالية للجنة المحلية الدائمة في العاصمة صنعاء يأتي في ظروف استثنائية غاية في التعقيد لم يعرف الوطن مثيلاً لها منذ قيام دولة الوحدة وحتى اليوم، وتجرى محاولات مستمرة للإجهاز على الإنجازات الوطنية التي تحققت منذ قيام الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) وحتى الآن، كان آخرها ذلك الاعتداء الغاشم والجريمة النكراء التي تعرّض لها فخامة رئيس الجمهورية يوم الثالث من يونيو الماضي, وكبار قادة الدولة والمؤتمر وأدى إلى استشهاد 13 شهيداً من خيرة الرجال وإصابة 185 آخرين”.
وأضاف: “كاد هذا الهجوم أن يعصف بكيان الدولة ويدخل البلد في حالة من الفوضى والاقتتال, وهذا هو هدف الهجوم لولا لطف الله ورحمته وسماحة فخامة الأخ رئيس الجمهورية وحنكته حتى في مثل هذا الظرف الكارثي شديد الوطأة حتى على أصلب الرجال وأشدهم رباطة جأش, فخابت آمال المعتدين وفشلت مؤامراتهم.. وسلم الرئيس من هذا الاعتداء، وسلم الوطن.. وبقيت دولة الوحدة، صامدة, ثابتة”.
ومضى الخولاني قائلاً: “لقد بلغت الأزمة في اليمن مبلغاً, ورغم أن أسبابها ومسبباتها واضحة فإنه يبدو أنه من غير المناسب الآن أن نلقي باللوم على أحد, لكننا نذكر أنه قد سعينا بإخلاص والتزام وشعور عالٍ بالمسئولية نحو حلول وطنية للخلافات التي حكمت العلاقات بيننا وبين شركائنا في الحياة السياسية”.
وأشار إلى أن العاصمة صنعاء كانت هدفاً مركزياً لقوى التآمر التي حاولت إشعال حرب أهلية انطلاقاً منها إدراكاً من تلك القوى لدور العاصمة كونها مؤشراً لا يخطىء على حالة استقرار البلد.. وأشاد الخولاني في هذا الصدد بجهود هيئات وكوادر المؤتمر الشعبي العام في أمانة العاصمة الذين تكسرت على صمودهم مؤامرة جر البلاد إلى حرب أهلية واقتتال بين أبناء الوطن الواحد وذلك من خلال انتهاجهم الأساليب الديمقراطية والسلمية وقيادة الجماهير العظيمة من أبناء العاصمة لتنفيذ فعاليات ومهرجانات شعبية حاشدة لم يشهد لها اليمن مثيلاً من قبل وأظهرت للعام تمسكها بالشرعية الدستورية وعدم السماح للأقلية بلي ذراع الأغلبية عن طريق الأساليب الخارجة عن النظام والقانون وقد تحمّل المواطنون في سبيل ذلك المعاناة في معيشتهم وقوتهم وحاجاتهم اليومية كالغاز والكهرباء والوقود.
وناقش المشاركون في اجتماع الدورة التقرير التقييمي للنشاط التنظيمي والسياسي لقيادة فرع المؤتمر في أمانة العاصمة قدّمه نائب رئيس الفرع عائض الشميري، تناول أنشطة الفرع ما بين الدورتين الثالثة والرابعة من أنشطة على مستوى العاصمة ومديرياتها.
كما تم مناقشة تقرير الهيئة التنفيذية لفرع المؤتمر مقدّم من رئيس الهيئة التنفيذية, عضو اللجنة العامة عبدالرحمن الأكوع استعرض مجمل الخطط والبرامج والمشاريع التنموية والخدمية التي نفذتها المكاتب التنفيذية التابعة للهيئة في العاصمة وما رافق أداءها خلال الفترة الماضية.. واستعرضت الدورة تقريراً عن فرع المؤتمر الشعبي العام في جامعة صنعاء قدّمه رئيس الفرع الدكتور خالد طميم تناول مجمل الأنشطة التي قام بها الفرع على مستوى الكليات والأقسام والإدارات والمراكز التابعة للجامعة.. وتخللت الدورة نقاشات مستفيضة أجملت الصعوبات التي تواجه الفرع في أداء نشاطه وكذا ما يمر به الوطن من أزمة والنتائج الاقتصادية والسياسية الناجمة عنها.
وصدر عن الدورة الرابعة للجنة الدائمة المحلية للمؤتمر الشعبي العام فرع أمانة العاصمة وجامعة صنعاء بيان أدان بشدة العمل الإرهابي الجبان والغادر الذي استهدف فخامة رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام وكبار قيادات الدولة والمؤتمر خلال أدائهم صلاة جمعة أول رجب في جامع النهدين بدار الرئاسة الثالث من يونيو الماضي، واعتبره عملاً إجرامياً لم يسبق له مثيل في تفكير وتدبير أعتى المجرمين على الأرض لكل ما استهدفه الاعتداء من قيم وشخوص رمزية واعتبارات جوهرية في حياة كل شعب وكل نظام, حيث وقد استهدف اغتيال شرعية النظام وقدسية قيم الإيمان التي يمثلها في بيت الله والحياة الديمقراطية وجوهر الأمن والاستقرار باستهداف ولي الأمر ورؤساء المؤسسات الدستورية وقيادات الدولة.. وأكد البيان أن هذه الجريمة الإرهابية الجبانة جاءت تصعيداً للمحاولات الانقلابية على الشرعية الدستورية والتي بدأت منذ فترة طويلة وتصاعدت حدّتها عبر محاولات ركب موجة الاعتصامات الشبابية واستغلالها من قبل القوى الانقلابية والعصابات الخارجة عن النظام والقانون وتحالفها مع قوى التطرف والإرهاب والتي عمدت إلى إثارة الفوضى والتخريب والعنف والاعتداء على مؤسسات الدولة واقتحامها ونهب المقرات الحكومية وممارسة القتل ضد المواطنين ورجال الأمن والقوات المسلحة في أكثر من محافظة من محافظات اليمن.. وعبّر بيان اللجنة عن الأسف للتصريحات الصادرة عن قيادات اللقاء المشترك التي حاولت استغلال الحادث الأليم الذي هزّ مشاعر كل أبناء شعبنا اليمني بإطلاق تصريحات لا تمت إلى الأخلاق ولا للسياسة بصلة من خلال التعامل مع الجريمة النكراء وكأنها انتصار سياسي لتلك القوى, متناسية أن مشاهد الدماء وإزهاق الأرواح البريئة لا يمكن أن تكون مبعثاً للشعور بالزهو إلا لذوي الأمراض الخاصة ومن تستهويهم مناظر القتل والدماء والدمار.
داعياً لجنة التحقيق إلى سرعة استكمال تحقيقاتها في الحادثة الإرهابية وسرعة الكشف عن مخططي وممولي ومنفذي ذلك العمل الإجرامي الإرهابي وإعلان نتائج التحقيق للرأي العام المحلي والدولي وتقديم الجناة إلى العدالة.
كما عبّر البيان عن تعازي أعضاء اللجنة الدائمة المحلية في أمانة العاصمة الحارة لأسر الشهداء وتمنياتهم للمصابين بالشفاء العاجل، معرباً عن إدانته الشديدة للأعمال الإرهابية والتخريبية التي قامت بها عصابات أولاد الأحمر في حي الحصبة وأعمال القتل التي استهدفت المواطنين ورجال الأمن والقوات المسلحة.. مؤكدة إدانته واستنكاره لعمليات التدمير والاقتحام والسطو والنهب التي طالت مرافق ومؤسسات الدولة من قبل تلك العصابات الهمجية التي عكست بأفعالها تلك مدى حقدها على الوطن اليمني والشعب ومنجزاته التي تحققت على مدى نصف قرن منذ قيام الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر، وطالب أعضاء اللجنة الدائمة المحلية بسرعة تقديم المسئولين عن تلك الأعمال إلى العدالة.
وأكد أعضاء اللجنة الدائمة في بيانهم أن المؤتمر الشعبي العام كان ولايزال وسيظل وفياً لمبادىء الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وسيدافع عن الوحدة اليمنية وعن الشرعية الدستورية والنظام الديمقراطي، وسيظل هو التنظيم الرائد الذي يعمل من أجل تلبية طموحات وتطلّعات الشعب اليمني الذي منحه ثقته في مختلف الاستحقاقات الدستورية والمحطات الانتخابية.
وحيّا البيان مواقف الشعب اليمني الأبي والقوات المسلحة والأمن التي تقف وقوف الجبال الشماء في كل الظروف وفي الملمات خاصة الذين وقفوا بثبات في وجه المحاولات الانقلابية على الشرعية الدستورية وفي مواجهة كل التداعيات المؤسفة وقفة رجل واحد, واستطاعوا تفويت الفرصة على أحزاب اللقاء المشترك لتنفيذ مخططاتهم الرامية من خلال تلك الأعمال إلى تهييج الشارع ضد النظام السياسي والدولة، مؤكدة أن الوعي الشعبي أسقط تلك الرهانات ووقف إلى جانب الشرعية الدستورية في مشهد وفاء قلّ حدوثه.
مثمناً عالياً المواقف الوطنية للمناضل عبدربه منصور هادي, نائب رئيس الجمهورية, النائب الأول, الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، والوفاء السياسي والتنظيمي والأخوي الذي جسّده الأخ النائب لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية وموقفه في وجه كل المحاولات الرامية إلى الالتفاف على الشرعية الدستورية والنظام الديمقراطي.
وأكد البيان تأييد كل أعضاء المؤتمر الشعبي العام للجهود التي يبذلها نائب رئيس الجمهورية من أجل تنفيذ النقاط الأربع, والعمل على تجاوز مظاهر الأزمة الاقتصادية وفي مقدمتها توفير المشتقات النفطية وإعادة التيار الكهربائي والعمل على إصلاح أنبوب النفط، ولقاءاته ومشاوراته السياسية الرامية إلى التهدئة الإعلامية والأمنية.. ورحّب بيان اللجنة بما تضمن البيان الصحفي لمجلس الأمن الدولي من دعوة الأطراف اليمنية إلى العودة إلى طاولة الحوار لحل الأزمة السياسية الراهنة، معبرة في الوقت ذاته عن رفضها المطلق لأية محاولات من شأنها الانقلاب على الشرعية الدستورية والنظام الديمقراطي تحت أي مسمى ومن قبل أية قوى كانت، مؤكدة أن حل الأزمة السياسية الراهنة لن يتأتى إلا عبر الحوار الشامل في ظل الدستور.
ودانت اللجنة الدائمة كل أعمال الإرهاب والتخريب والفوضى التي تقوم بها أحزاب اللقاء المشترك وعناصر تنظيم القاعدة أو العناصر الخارجة عن النظام والقانون في بعض محافظات الجمهورية، وفي مقدمتها محافظة أبين التي أدّت أعمال الإرهاب التي نفذها تنظيم القاعدة إلى تشريد عشرات الآلاف من المواطنين وتعطيل الحياة اليومية وضرب أمن واستقرار المجتمع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.