استهداف مطار اللد بصاروخ باليستي    الجنوب يخلع قفاز الصبر: كسر قبضة الفوضى وفتح معركة استعادة القرار    في سجون الأمن السياسي بمأرب: وفاة معتقل في اليوم الثالث لسجنه    عمرو بن حبريش.. من هضبة الوعود إلى هاوية الفشل    المقدم بن قصقوص المشقاصي يقدم استقالته من مؤتمر بن حبريش الجامع    الجامعة العربية تدين تصريحات نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى"    من يخرجها من ظلمات الفساد.. من يعيد المسار لجامعة عدن (وثيقة)    إجرام مستوردي الأدوية.. تخفيض أسعار أدوية خرجت من السوق قبل 25عاما    مطار تعز.. مشكلات التعويضات والتوسعة المتعثرة    خريطة ما يسمى ب "إسرائيل الكبرى" وفق تصريحات نتنياهو (الدول العربية المستهدفة)    عبده الجندي: السعودية لا تريد لنا الخير ويكفي ما حدث في فتنة ديسمبر    موريتانيا تكسب بوركينا فاسو    «فيفا» يختار الحكمة السعودية ريم في مونديال الصالات    بطولة سينسيناتي.. إيجا إلى ربع النهائي    تدشين مشروع أتمته الاعمال الإدارية بذمار    "عودة الأسطورة".. سعر ومواصفات هاتف Nokia 6600 5G كاميرا احترافية 108 ميجابكسل وبطارية    10 عادات افعلها صباحاً لصحة أمعائك وجهازك الهضمى    باريس يتوج بطلا للسوبر الاوروبي عقب تخطي توتنهام الانجليزي    الرشيد يسحق النور صبر ب14هدفاً في مباراة من طرف واحد    في بطولة " بيسان " تعز 2025 .. -"الاهلي" يتغلب على "التعاون" بثلاثية" تمنحه الصدارة وتعززحظوظه في العبور .؟!    أرقام صادمة وجرائم جسيمة.. عقد من التدمير الحوثي الممنهج للاقتصاد الوطني    عدن .. البنك المركزي يغلق كيانين مصرفيين    صنعاء تدعو للاستعداد غدا لحدث عظيم !    صلح قبلي ينهي قضية قتل بين آل ربيد وآل الشرعبي في صنعاء    تواصل تزيين وإنارة مساجد الحديدة احتفاءً بذكرى المولد النبوي    اللواء الخامس دفاع شبوة يحيي ذكرى استشهاد مؤسسه    - الفنان اليمني أحمد الحبيشي بين الحياة والموت يا حكومات صنعاء وعدن والمخا ومارب    إحراق 360 مليون ريال في صنعاء من فئة الخمسين ريال في يوم واحد    محافظ ذمار: من يفرّط برسول الله سيفرّط بفلسطين        النفط يستقر بعد بيانات عن تباطؤ الطلب الأميركي    لكم الله يااهل غزه    قرار غير مسبوق يخص حكام الليغا في الموسم الجديد    ضبط شخصين انتحلا صفة رجل المرور في منطقة معين بأمانة العاصمة    وزارة العدل وحقوق الإنسان تختتم ورشة تدريبية متخصصة بأعمال المحضرين    وزراء خارجية 24 دولة يطالبون بتحرك عاجل لمواجهة "المجاعة" في غزة    الأرصاد يحذّر من استمرار هطول أمطار رعدية في عدة محافظات    إيلون ماسك يهدد بمقاضاة أبل    عدن .. ادانة متهم انتحل صفة طبية ودبلوماسية ومعاقبته بالسجن ودفع غرامة    رحيل الأديب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما    الوزير الزعوري يطّلع على انشطة نادي رجال المال والأعمال بالعاصمة عدن    وزير الدفاع يبحث مع القائم بأعمال السفارة الصينية مستجدات الوضع في بلادنا    نائب وزير الأوقاف يتفقد سير العمل في مكتب الوزارة بعدن    القطاع الصحي يستعصي على النظام ويتمرد على تخفيض الأسعار    نيويورك حضرموت    اكتشاف حفرية لأصغر نملة مفترسة في كهرمان عمره 16 مليون سنة    مجلس وزراء الشؤون الإجتماعية يتخذ جملة من القرارات للإرتقاء بعمل القطاعات    جورجينا تعلن موافقتها على الزواج من رونالدو وتثير ضجة على مواقع التواصل    تقرير بريطاني يكشف دور لندن في دعم مجازر الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة    عدن .. المالية توجه البنك المركزي بجدولة المرتبات والحكومة تلزم الوزرات بتوريد الفائض    مكتب رئاسة الجمهورية ينظم دورة تدريبية حول مهارات التفاوض واختلاف الثقافات .    السقلدي: هناك من يضعف الجميع في اليمن تمهيدًا لاحتوائهم    وزير الصحة يطّلع على التجربة الصينية في التحول الرقمي والخدمات الصحية الريفية    من يومياتي في أمريكا .. أنا والبلدي*..!    فريق طبي مصري يستخرج هاتفا من معدة مريض    توكل كرمان، من الثورة إلى الكفر بلباس الدين    حملة ميدانية في مديرية صيرة بالعاصمة عدن لضبط أسعار الأدوية    فيديو وتعليق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المشاركون يثمّنون مواقف الشعب في مواجهة المحاولات الانقلابية على الشرعية الدستورية
في اجتماع اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي بأمانة العاصمة
نشر في الجمهورية يوم 06 - 07 - 2011


صنعاء - سبأ
عقدت اللجنة الدائمة المحلية للمؤتمر الشعبي العام فرع أمانة العاصمة وجامعة صنعاء أمس اجتماع دورتها الاعتيادية الرابعة تحت شعار “كلنا لليمن والولاء للوطن” برئاسة الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني.
وفي افتتاح الدورة أُلقيت كلمة الأخ عبدربه منصور هادي, نائب رئيس الجمهورية, النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام، الأمين العام، ألقاها الأمين العام المساعد للمؤتمر سلطان البركاني نقل في مستهلها تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية, رئيس المؤتمر الشعبي العام، متمنياً للدورة النجاح والخروج بنتائج تعزز من مسيرة البناء الوطني والديمقراطي.
وأشار إلى أن انعقاد الدورة الحالية يأتي في ظروف وطنية استثنائية غاية في التعقيد لم يعرفها اليمن منذ قيام الوحدة المباركة, حيث تكالبت قوى الشر على اليمن مكشرة عن أنياب مسمومة محاولة النهش فيه وتسميم أوردته وتدمير مقدّراته ونسف ركائز الدولة وتفتيت مضاداتها الوقائية.
وقال الأمين العام المساعد للمؤتمر: “لقد كان استهداف فخامة الأخ علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية, رئيس المؤتمر الشعبي العام وعدد من أركان الدولة واحدة من حلقات المخطط التآمري الهادف إلى نسف الدولة اليمنية وتحويل الوطن إلى بلد اللا دولة.. وقد عكس ذلك الهجوم الغادر على مسجد النهدين بشاعة نفوس المتآمرين وشناعة الأهداف التي يسعون إلى تحقيقها.. فلم يمنعهم رادع من ضمير أو خلق.. ولم يزجرهم وازع من دين عن اختيار بيت من بيوت الله.. وفي يوم من أيامنا الدينية المقدسة لتنفيذ جريمتهم النكراء.. لكن العناية الإلهية أحبطت مسعاهم بنجاة فخامة الأخ رئيس الجمهورية ورفاقه، الذي تشهد حالته الصحية تحسناً مستمراً وعما قريب سيعود سليماً معافى إلى وطنه الذي زرع فيه المحبة والسلام والتسامح.. وإلى شعبه المتطلع إلى معانقته والمتلهف إلى عودته.. إلى تلك الأمهات في البوادي والحواضر اللاتي نذرن لله الصيام من أجل حياته”.
وعبّر البركاني باسم كل أبناء الشعب اليمني بعميق الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وإلى النائب الثاني لرئيس الوزراء الأمير نائف بن عبدالعزيز لما قدّموه من الرعاية الصحية الكريمة لفخامة الأخ علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية ورفاقه في الرحلة العلاجية التي تكللت بفضل الله بالنجاح.. على أن تلك السجية العروبية الأصيلة ليست بغريبة عن جلالة الملك الذي عهدها فيه اليمنيون وعرفه العالم بها, ملك الملوك والقلوب ذو الشهامة والشجاعة والكرم والفزعة.
وثمّن الأمين المساعد المواقف الشجاعة والأدوار الوطنية البنّاءة التي يقدّمها أنصار وقواعد المؤتمر الشعبي العام في كل أرجاء الوطن والذين أثبتوا أنهم كبار في الشدائد.. وذوادون في المحن.. كرارون عند الملمات.. مسارعون إلى التضحية والبذل من أجل الوطن ومن أجل المبادىء العظيمة.
وتابع البركاني قائلاً: “وبموازاة ذلك المنحى التصعيدي تعمل على سد كل منافذ الخروج السلمي من هذه الأزمة.. وتتصدى لكل المحاولات المبذولة من أجل إنقاذ السفينة من الغرق.. فضلاً عن ذلك قيامها بفرض وتطبيق عقوبات جماعية ضد جميع أفراد الشعب ومحاصرته في معيشته ومصالحه واحتياجاته اليومية.. ويتم ذلك عبر أعمال التخريب والتدمير التي طالت أنابيب النفط ومحطات الكهرباء.. وقطع الطرقات على ناقلات الوقود.. ونهب وتخريب عدد من مباني الدولة.. حيث نتج عن تلك الأعمال تعطل الصادرات النفطية وتكبيد اليمن خسائر فادحة.. وتوقف موارده السيادية التي تعد شريان حياته.. بالإضافة إلى ذلك، حدوث النقص الحاد في المشتقات النفطية داخل الأسواق والذي يشكل معاناة يومية يعيشها المزارع والمسافر والسائق والصانع وهي معاناة تعكس نفسها على كافة المواطنين بصورة جماعية”.
وأضاف: “لقد أدّت تلك المشكلات المصطنعة إلى نشر الفوضى وتضعضع الأوضاع وجر الدولة إلى تشتيت قدراتها الأمنية والعسكرية وإنتاج ظروف ملائمة لخروج تنظيم القاعدة من أوكاره واستنهاض خلاياه النائمة والسعي إلى إنشاء إمارته الكهنوتية, حيث تمكن من استغلال تلك الظروف للسيطرة على مدينة زنجبار في محافظة أبين، ويحاول التمدد نحو مناطق أخرى بنفس المحافظة وهو يخطط أيضاً من أجل السيطرة على مدينة عدن مدفوعاً بخرافة (جيش عدنأبين الإسلامي) إلا أن أبطال قواتنا المسلحة يواجهون أولئك الإرهابيين ببطولة واستبسال وتضحية وسوف يكسرون شوكتهم بإذن الله”.
وأشار الأمين العام المساعد إلى أن اليمن اليوم يواجه أزمة غير مسبوقة يحتاج التعامل معها إلى الحكمة والتبصر وعدم الاندفاع نحو المعالجة بالنار والحرص على جعل الكي الخيار الأخير، وإزاء ذلك فإننا نحاول تفكيك عناصر الأزمة, حيث عقدت عدة لقاءات مع بعض القيادات الحزبية والاجتماعية وتم الاتفاق على التهدئة الأمنية وسحب المسلحين من العاصمة والمدن الرئيسية ووقف الاعتداءات على أنابيب النفط ومحطات الكهرباء والسماح لناقلات الوقود والغاز التي قطعت من جهة المسلحين الموالين لبعض الأحزاب، وعودة أنبوب النفط للعمل, حيث تسبب الاعتداء عليه وإيقاف الغاز إلى تكبيد الخزينة العامة للدولة عشرة ملايين دولار يومياً.
وأعرب البركاني في ختام كلمته عن الأمل والوفاء بتلك الالتزامات، حيث إن الدولة لن تسمح بالمزيد من تدهور الأوضاع أو استمرارها فيما عليه الآن.
في الاجتماع الذي حضره وزير الدولة, أمين العاصمة, رئيس الهيئة التنفيذية عبدالرحمن الأكوع وعدد من الوزراء والمسئولين ألقى أمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة أمين جمعان كلمة عن السلطة التنفيذية في أمانة العاصمة أكد فيها ضرورة الاصطفاف الوطني من قبل جميع القطاعات والفعاليات “اجتماعية، ثقافية، نقابية” وكافة أبناء الشعب خلف القيادة السياسية أمام ما يمر به الوطن من مخططات التآمر والمحن ومحاولات التأزيم والتخريب وإيقاد الفتن والخروج عن دستورية الدولة والمساس بالوحدة الوطنية.
وأشار إلى الإنجازات والقفزات النوعية التي تحققت لأمانة العاصمة, متغلبة على تحديات التنمية وزيادة معدلات الهجرة وتداعيات الأزمة السياسية في مختلف المجالات “بنية تحتية، تعليم، صحة، مياه وصرف صحي، وطرق وتقاطعات رئيسية وجسور وأنفاق، وغيرها من المجالات الخدمية والتنموية”.
وشدد جمعان على ضرورة تضافر جهود الجميع أفراداً ومؤسسات لما من شأنه الدفع بعجلة التنمية والعمل التوحدي من أجل رفع النشاط الخدماتي والارتقاء بالإدارة المؤسسية وتقاسم المسؤولية في ظل أدوار التكامل لتحشد غايات الجميع لتجاوز كل التحديات.
واستنكر جمعان الاعتداء الإجرامي الذي استهدف فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة بجامع النهدين بدار الرئاسة، متمنياً لهم الشفاء العاجل.
من جهته قال رئيس فرع المؤتمر في أمانة العاصمة جمال الخولاني إن انعقاد الدورة الحالية للجنة المحلية الدائمة في العاصمة صنعاء يأتي في ظروف استثنائية غاية في التعقيد لم يعرف الوطن مثيلاً لها منذ قيام دولة الوحدة وحتى اليوم، وتجرى محاولات مستمرة للإجهاز على الإنجازات الوطنية التي تحققت منذ قيام الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) وحتى الآن، كان آخرها ذلك الاعتداء الغاشم والجريمة النكراء التي تعرّض لها فخامة رئيس الجمهورية يوم الثالث من يونيو الماضي, وكبار قادة الدولة والمؤتمر وأدى إلى استشهاد 13 شهيداً من خيرة الرجال وإصابة 185 آخرين”.
وأضاف: “كاد هذا الهجوم أن يعصف بكيان الدولة ويدخل البلد في حالة من الفوضى والاقتتال, وهذا هو هدف الهجوم لولا لطف الله ورحمته وسماحة فخامة الأخ رئيس الجمهورية وحنكته حتى في مثل هذا الظرف الكارثي شديد الوطأة حتى على أصلب الرجال وأشدهم رباطة جأش, فخابت آمال المعتدين وفشلت مؤامراتهم.. وسلم الرئيس من هذا الاعتداء، وسلم الوطن.. وبقيت دولة الوحدة، صامدة, ثابتة”.
ومضى الخولاني قائلاً: “لقد بلغت الأزمة في اليمن مبلغاً, ورغم أن أسبابها ومسبباتها واضحة فإنه يبدو أنه من غير المناسب الآن أن نلقي باللوم على أحد, لكننا نذكر أنه قد سعينا بإخلاص والتزام وشعور عالٍ بالمسئولية نحو حلول وطنية للخلافات التي حكمت العلاقات بيننا وبين شركائنا في الحياة السياسية”.
وأشار إلى أن العاصمة صنعاء كانت هدفاً مركزياً لقوى التآمر التي حاولت إشعال حرب أهلية انطلاقاً منها إدراكاً من تلك القوى لدور العاصمة كونها مؤشراً لا يخطىء على حالة استقرار البلد.. وأشاد الخولاني في هذا الصدد بجهود هيئات وكوادر المؤتمر الشعبي العام في أمانة العاصمة الذين تكسرت على صمودهم مؤامرة جر البلاد إلى حرب أهلية واقتتال بين أبناء الوطن الواحد وذلك من خلال انتهاجهم الأساليب الديمقراطية والسلمية وقيادة الجماهير العظيمة من أبناء العاصمة لتنفيذ فعاليات ومهرجانات شعبية حاشدة لم يشهد لها اليمن مثيلاً من قبل وأظهرت للعام تمسكها بالشرعية الدستورية وعدم السماح للأقلية بلي ذراع الأغلبية عن طريق الأساليب الخارجة عن النظام والقانون وقد تحمّل المواطنون في سبيل ذلك المعاناة في معيشتهم وقوتهم وحاجاتهم اليومية كالغاز والكهرباء والوقود.
وناقش المشاركون في اجتماع الدورة التقرير التقييمي للنشاط التنظيمي والسياسي لقيادة فرع المؤتمر في أمانة العاصمة قدّمه نائب رئيس الفرع عائض الشميري، تناول أنشطة الفرع ما بين الدورتين الثالثة والرابعة من أنشطة على مستوى العاصمة ومديرياتها.
كما تم مناقشة تقرير الهيئة التنفيذية لفرع المؤتمر مقدّم من رئيس الهيئة التنفيذية, عضو اللجنة العامة عبدالرحمن الأكوع استعرض مجمل الخطط والبرامج والمشاريع التنموية والخدمية التي نفذتها المكاتب التنفيذية التابعة للهيئة في العاصمة وما رافق أداءها خلال الفترة الماضية.. واستعرضت الدورة تقريراً عن فرع المؤتمر الشعبي العام في جامعة صنعاء قدّمه رئيس الفرع الدكتور خالد طميم تناول مجمل الأنشطة التي قام بها الفرع على مستوى الكليات والأقسام والإدارات والمراكز التابعة للجامعة.. وتخللت الدورة نقاشات مستفيضة أجملت الصعوبات التي تواجه الفرع في أداء نشاطه وكذا ما يمر به الوطن من أزمة والنتائج الاقتصادية والسياسية الناجمة عنها.
وصدر عن الدورة الرابعة للجنة الدائمة المحلية للمؤتمر الشعبي العام فرع أمانة العاصمة وجامعة صنعاء بيان أدان بشدة العمل الإرهابي الجبان والغادر الذي استهدف فخامة رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام وكبار قيادات الدولة والمؤتمر خلال أدائهم صلاة جمعة أول رجب في جامع النهدين بدار الرئاسة الثالث من يونيو الماضي، واعتبره عملاً إجرامياً لم يسبق له مثيل في تفكير وتدبير أعتى المجرمين على الأرض لكل ما استهدفه الاعتداء من قيم وشخوص رمزية واعتبارات جوهرية في حياة كل شعب وكل نظام, حيث وقد استهدف اغتيال شرعية النظام وقدسية قيم الإيمان التي يمثلها في بيت الله والحياة الديمقراطية وجوهر الأمن والاستقرار باستهداف ولي الأمر ورؤساء المؤسسات الدستورية وقيادات الدولة.. وأكد البيان أن هذه الجريمة الإرهابية الجبانة جاءت تصعيداً للمحاولات الانقلابية على الشرعية الدستورية والتي بدأت منذ فترة طويلة وتصاعدت حدّتها عبر محاولات ركب موجة الاعتصامات الشبابية واستغلالها من قبل القوى الانقلابية والعصابات الخارجة عن النظام والقانون وتحالفها مع قوى التطرف والإرهاب والتي عمدت إلى إثارة الفوضى والتخريب والعنف والاعتداء على مؤسسات الدولة واقتحامها ونهب المقرات الحكومية وممارسة القتل ضد المواطنين ورجال الأمن والقوات المسلحة في أكثر من محافظة من محافظات اليمن.. وعبّر بيان اللجنة عن الأسف للتصريحات الصادرة عن قيادات اللقاء المشترك التي حاولت استغلال الحادث الأليم الذي هزّ مشاعر كل أبناء شعبنا اليمني بإطلاق تصريحات لا تمت إلى الأخلاق ولا للسياسة بصلة من خلال التعامل مع الجريمة النكراء وكأنها انتصار سياسي لتلك القوى, متناسية أن مشاهد الدماء وإزهاق الأرواح البريئة لا يمكن أن تكون مبعثاً للشعور بالزهو إلا لذوي الأمراض الخاصة ومن تستهويهم مناظر القتل والدماء والدمار.
داعياً لجنة التحقيق إلى سرعة استكمال تحقيقاتها في الحادثة الإرهابية وسرعة الكشف عن مخططي وممولي ومنفذي ذلك العمل الإجرامي الإرهابي وإعلان نتائج التحقيق للرأي العام المحلي والدولي وتقديم الجناة إلى العدالة.
كما عبّر البيان عن تعازي أعضاء اللجنة الدائمة المحلية في أمانة العاصمة الحارة لأسر الشهداء وتمنياتهم للمصابين بالشفاء العاجل، معرباً عن إدانته الشديدة للأعمال الإرهابية والتخريبية التي قامت بها عصابات أولاد الأحمر في حي الحصبة وأعمال القتل التي استهدفت المواطنين ورجال الأمن والقوات المسلحة.. مؤكدة إدانته واستنكاره لعمليات التدمير والاقتحام والسطو والنهب التي طالت مرافق ومؤسسات الدولة من قبل تلك العصابات الهمجية التي عكست بأفعالها تلك مدى حقدها على الوطن اليمني والشعب ومنجزاته التي تحققت على مدى نصف قرن منذ قيام الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر، وطالب أعضاء اللجنة الدائمة المحلية بسرعة تقديم المسئولين عن تلك الأعمال إلى العدالة.
وأكد أعضاء اللجنة الدائمة في بيانهم أن المؤتمر الشعبي العام كان ولايزال وسيظل وفياً لمبادىء الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وسيدافع عن الوحدة اليمنية وعن الشرعية الدستورية والنظام الديمقراطي، وسيظل هو التنظيم الرائد الذي يعمل من أجل تلبية طموحات وتطلّعات الشعب اليمني الذي منحه ثقته في مختلف الاستحقاقات الدستورية والمحطات الانتخابية.
وحيّا البيان مواقف الشعب اليمني الأبي والقوات المسلحة والأمن التي تقف وقوف الجبال الشماء في كل الظروف وفي الملمات خاصة الذين وقفوا بثبات في وجه المحاولات الانقلابية على الشرعية الدستورية وفي مواجهة كل التداعيات المؤسفة وقفة رجل واحد, واستطاعوا تفويت الفرصة على أحزاب اللقاء المشترك لتنفيذ مخططاتهم الرامية من خلال تلك الأعمال إلى تهييج الشارع ضد النظام السياسي والدولة، مؤكدة أن الوعي الشعبي أسقط تلك الرهانات ووقف إلى جانب الشرعية الدستورية في مشهد وفاء قلّ حدوثه.
مثمناً عالياً المواقف الوطنية للمناضل عبدربه منصور هادي, نائب رئيس الجمهورية, النائب الأول, الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، والوفاء السياسي والتنظيمي والأخوي الذي جسّده الأخ النائب لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية وموقفه في وجه كل المحاولات الرامية إلى الالتفاف على الشرعية الدستورية والنظام الديمقراطي.
وأكد البيان تأييد كل أعضاء المؤتمر الشعبي العام للجهود التي يبذلها نائب رئيس الجمهورية من أجل تنفيذ النقاط الأربع, والعمل على تجاوز مظاهر الأزمة الاقتصادية وفي مقدمتها توفير المشتقات النفطية وإعادة التيار الكهربائي والعمل على إصلاح أنبوب النفط، ولقاءاته ومشاوراته السياسية الرامية إلى التهدئة الإعلامية والأمنية.. ورحّب بيان اللجنة بما تضمن البيان الصحفي لمجلس الأمن الدولي من دعوة الأطراف اليمنية إلى العودة إلى طاولة الحوار لحل الأزمة السياسية الراهنة، معبرة في الوقت ذاته عن رفضها المطلق لأية محاولات من شأنها الانقلاب على الشرعية الدستورية والنظام الديمقراطي تحت أي مسمى ومن قبل أية قوى كانت، مؤكدة أن حل الأزمة السياسية الراهنة لن يتأتى إلا عبر الحوار الشامل في ظل الدستور.
ودانت اللجنة الدائمة كل أعمال الإرهاب والتخريب والفوضى التي تقوم بها أحزاب اللقاء المشترك وعناصر تنظيم القاعدة أو العناصر الخارجة عن النظام والقانون في بعض محافظات الجمهورية، وفي مقدمتها محافظة أبين التي أدّت أعمال الإرهاب التي نفذها تنظيم القاعدة إلى تشريد عشرات الآلاف من المواطنين وتعطيل الحياة اليومية وضرب أمن واستقرار المجتمع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.