حذّر الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس الاثنين سلطات الاحتلال الاسرائيلية من اتخاذ أية قرارات أحادية الجانب في موضوع الحدود البحرية خلافاً للقوانين الدولية كما تفعل دائماً في العديد من المواضيع. وأكد سليمان في بيان صادر عن المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري “إصرار لبنان واستعداده للدفاع عن أرضه وحدوده البرية والبحرية وحماية حقوقه وثرواته بكافة الوسائل المتاحة والمشروعة”. وقال: “إن هذه القضية يجب أن تكون موضع بحث ودرس في مجلس الوزراء الذي يعقد جلسته الأولى الخميس المقبل وذلك بعد نيل الحكومة الثقة من أجل اتخاذ الموقف الرسمي على مستوى السلطة الإجرائية الذي يحفظ سيادة لبنان على أرضه وموارده”. وكان مجلس الوزراء الاسرائيلي قد وافق أمس الأول على مشروع ترسيم الحدود البحرية في شمال اسرائيل, وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الحدود التي رسمها لبنان لمنطقته الاقتصادية الحصرية وعرضها على الأممالمتحدة “تتعدى على منطقة اسرائيل وتناقض الاتفاق الذي أبرمه لبنان مع قبرص سنة 2007”. وقد أعلنت اسرائيل العام الماضي عن اكتشاف حقل كبير للغاز في البحر الأبيض المتوسط يعتقد أنه يمتد إلى المياه اللبنانية ويحتوي على 16 تريليون قدم مكعبة في منطقة امتياز لشركة (نوبل) الأمريكية في البحر المتوسط, وعليه فإن القوانين الدولية ذات الصلة لا تجيز لاسرائيل التنقيب فيه لوحدها. من جهة أخرى التقى قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي في بيروت أمس المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز. وتم خلال اللقاء استعراض الأوضاع والمواقف السياسية على الساحتين اللبنانية والدولية بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك. إلى ذلك يواصل الجيش اللبناني والقوّة الإيطالية العاملة في إطار القوّة الدوليّة بالجنوب /اليونيفيل/ تسيير دورياتهما المشتركة المنتشرة في منطقة عملها تطبيقاً للقرار 1701. وتهدف الدوريات المشتركة إلى جانب الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة إلى زيادة التنسيق والتعاون بين /اليونيفل/ والجيش اللبناني. وتواصل الكتيبة السادسة التي تقودها حالياً القوة الإيطالية الثانية في مقر /المنصوري/ مساندتها ودعمها للجيش اللبناني من خلال تسير الدوريات المشتركة في منطقة عملها الممتدة من الخط الأزرق جنوباً نحو ضواحي مدينة صور شمالاً. يذكر أن الكتيبة السادسة /لرماحي/ التي تنضوي تحت لواء /أوستا/ في قيادة القطاع الغربي تواصل أيضاً عملها ومساهمتها بالمشاريع الخدماتية والإنمائية عبر مكتب التعاون المدني العسكري إلى جانب الوحدات الإيطالية والفرنسية والغانية والكورية والماليزية والإيرلندية والسلوفينية العاملة في قوات /اليونيفيل/.